ابتكر علماء حلاً فعّالاً للحصول على مصدر للمياه النظيفة في المناطق القاحلة.
فقد تمكن فريق من ابتكار جهاز يعمل بالطاقة الشمسية لإنتاج المياه الصالحة من الشرب والموجودة في الهواء، حتى ولو كان المناخ صحراوياً، وفقاً لفريق الباحثين من معهد ماساتشوستس التقني أو "MIT" اختصاراً وجامعة ولاية كاليفورنيا - بيركلي. ورغم وجود أجهزة مشابهة لهذا الاختراع الجديد، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أنه يمكنه العمل في مناخات أكثر جفافاً وبمعدل استهلاك أقل للطاقة مقارنة بأقرانه، وفقاً للدراسة التي نشرت حول الجهاز أولاً بمجلة "Science".ويبدو الجهاز الجديد كصندوق صغير، يحوي داخله مادة معدنية وعضوية تدعى "MOF" والتي تعمل بمثابة اسفنجة لامتصاص أكبر قدر من المياه عندما فتح الصندوق، ويمكن للصندوق حصاد المياه القادمة من الأمطار والجو.وعند حبس المياه يغلق الصندوق يدوياً ويُعرَّض للشمس، حرارة الشمس تساعد على رفع حرارة المادة الاسفنجية، لتطلق المياه بشكلها البخار، ويعاد تحويل المياه لحالتها السائلة باستخدام مكثّف خاص، الذي يمكنه تبريد بخار الماء حتى في الطقس الحار للحصول على مياه شرب نظيفة. ويمكن لكل كيلوغرام واحد من المادة المعدنية جمع 2.8 لتر من المياه، ويعمل الجهاز في المناطق التي قد تحوي درجات رطوبة منخفضة قد تصل 20 في المائة، مقارنة بالأجهزة الموجودة بالأصل والتي تحتاج درجة رطوبة للجو تبلغ 50 في المائة حتى تزود بالمياه النظيفة.وقد عمل البروفيسور عمر يوغي من جامعة كاليفورنيا-بيركلي، على تطوير مادة "MOF" المستخدمة بالجهاز قبل 20 عاماً وقد عمل يوغي مع فريق الباحثين لتطوير الجهاز الأخير، المادة تتسم باحتوائها على مسامات دقيقة، ما يسهّل عملية التصاق المياه بها.النموذج الحالي قيد التجربة في مرحلة أولية لتأكيد عمله بشكل صحيح، يقارب حجم النموذج التجريبي علبة مناديل ورقية، ويتوقع أن يقارب الحجم الفعلي للجهاز حقيبة محمولة باليد، ليتمكن الجهاز من إنتاج مياه تكفي عائلة من أربعة أفراد.
أخر كلام
جهاز يحول رياح الصحراء الجافة إلى مياه
23-04-2017