بعد ساعات من انطلاق مبادرة "اسأل الرئيس"، وهي تطبيق رقمي تم تدشينه على الموقع الإلكتروني للمؤتمر الوطني للشباب للتواصل مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، سيطرت موضوعات بعينها، أبرزها ارتفاع الأسعار والمطالبة بزيادة الأجور، على الأسئلة الموجهة للرئيس.

وأعلنت الصفحة الرسمية للمؤتمر الوطني للشباب أن المبادرة تأتي في إطار حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على التواصل المباشر مع كل أطياف المجتمع، وتعزيز الثقة ومد جسور الحوار بين المواطنين والقيادة السياسية، مبينة أن إدارة المؤتمر ستجمع تلك الأسئلة ويجيب الرئيس عن بعضها خلال فعاليات المؤتمر المقرر انطلاقه غدا في مدينة الإسماعيلية.

Ad

وتصدر هاشتاغ "اسأل الرئيس" قائمة الأكثر تداولا على موقع "تويتر"، وطالب رواد الموقع السيسي بالتصدي لغلاء الأسعار وفق آليات واضحة، حيث قالت إحداهم: "بنحبك يا ريس وبنحب مصر بس لازم ضبط الأسعار... أنا عارفة إنك بتأسس بلد، لكن شوف حلول سريعة لغلاء الأسعار في مصر"، بينما حذر آخر من تفاقم هذه الظاهرة قائلا: "الغلاء قنبلة موقوتة... الناس مش عارفة تعيش... أنت المسؤول قدامنا يا ريس".

في حين طالب آخرون بضرورة استغلال طاقات الشباب، وعلق أحدهم: "استغلال طاقات الشباب في النهوض بمصر ملف لم يفتح بعد، لماذا يا سيادة الريس؟".

وتأتي هذه المبادرة بعد نحو عامين من تخصيص المكتب الإعلامي للرئيس السيسي بريدا إلكترونيا (media.office8@op.gov.eg) لاستقبال أسئلة وشكاوى المواطنين، في 26 مايو 2015، حيث تلقى في الساعات الأولى من تدشينه نحو 7000 رسالة.

إلى ذلك، أشادت عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقا د. ليلى عبدالمجيد بمبادرة "اسأل الرئيس"، لافتة في تصريحات لـ"الجريدة" إلى أنها تأتي كجزء من أنشطة كثيرة يقوم بها الرئيس السيسي، في الآونة الأخيرة للتواصل مع جميع فئات الشعب، لاسيما الشباب.

وتابعت د. عبدالمجيد: "مثل هذه الوسائل تساعد الرئيس على التواصل المباشر مع المواطنين، وبالتالي الحصول على ردود أفعالهم دون وسطاء، لمعرفة المشاكل التي تواجههم والعمل على إيجاد حلول سريعة لها".

من جانبه، قال أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة الفيوم د. عبدالحميد زيد لـ"الجريدة" إن وجود آلية للتواصل بين الشعب والرئيس أمر ضروري، مطالبا بتفعيل مثل هذه الوسائل من خلال نشر الردود وما تم تنفيذه على أرض الواقع لحل المشاكل التي تم إرسالها إلى الرئيس.

بينما حذر أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة المنيا د. سمير عبدالفتاح من أن تعدد المبادرات الخاصة برد رئيس الجمهورية على تساؤلات المواطنين، في ظل مشاغله الكثيرة، وعدم قدرته على الرد عليها، قد يؤدي إلى التأثير سلبا على شعبية السيسي.