ما تفاصيل مسلسلك الرمضاني المرتقب «بلحظة»؟إنه مسلسل لبناني مئة في المئة، ضخم جداً من 60 حلقة أتوقع أن يشكل نقلة نوعية في مسيرتي الفنيّة، كوني أؤدي فيه بطولتي المطلقة الأولى، بقلم الكاتبة نادين جابر التي يتميز نصها بالواقعية والعصرية، فضلاً عن أنني في ثنائية مع الفنان زياد برجي الذي انسجمت معه كثيراً فنفذّت مشاهدنا بطريقة جميلة جداً. كذلك توّلى الإخراج أسامة الحمد الذي يتميّز برؤية إخراجية جميلة وفريدة. باختصار، يمكن القول إن تركيبة المسلسل متكاملة وناجحة ساهمت في تثبيت براعتي التمثيلية، وفي رأيي هذه التركيبة ستنعكس نتيجة مميزة في شهر رمضان.
ما الذي سيجمعك بالفنان زياد برجي؟قصة حب جميلة ومعقّدة في آن.هل ستقدمان ثنائية غنائية ما دام صوتك جميلاً؟في السياق الدرامي للمسلسل سيتضمن بعض المشاهد موسيقى ومفاجآت كثيرة.بطولة نجم غنائي لمسلسل درامي ألا تطغى على حضور سائر الممثلين؟لا أعتقد ذلك، ما دام «الكاستينغ» متميّزاً بممثلين حقيقيين يشارك كلٍ منهم في الدور المناسب. عموماً، عندما يُعرض المسلسل سيرى الجمهور أداء الممثلين الرائع ومجهودهم لتقديم عمل متكامل. باتت الأعمال المحلية مطلوبة في رمضان وذات إنتاج ضخم.نحمد الله على ذلك، إذ لم نتوقع أبداً أن تحقق الدراما اللبنانية حضورها سريعاً فتصبح مطلوبة وتنفذّ بالطريقة الصحيحة. أرى أننا في تقدم متواصل في هذا المجال.في سباعية «الخلخال» فوجئنا بكونك امرأة تحاول بالطرائق كافة سرقة زوج صديقتها المقرّبة. لم نعتدك في أدوار مماثلة؟أنا ممثلة أولاً، لذا أطلب أدواراً نافرة ولافتة، خصوصاً بعدما انطلقت في مسيرتي وأثبت قدراتي وكسبت ثقة المنتجين والمخرجين والكتاب، ونضجت سناً، ما يفسح في المجال أمامي للتنوع في الشخصيات. أتمنى أداء أدوار متنوعة وإن كانت لامرأة شريرة أو ظالمة. من الطبيعي أن يتعاطف الجمهور مع الشخصية المظلومة أو الضحية، لكنني أجرؤ على أداء أدوار شريرة.
خليط عربي
هل أنت جريئة في الدراما بلا حدود؟أتمنى أن أتلقى دائماً أدواراً غريبة أستمتع بأدائها.ما تفاصيل مسلسل «لأنك حبيبي»؟رغم أننا صوّرناه العام الماضي فإنه لم يُعرض بعد. أؤدي البطولة إلى جانب صديقي نيكولا معوض، ويتضمن المسلسل قصصاً درامية متفرقة. تدور قصتي حول فتاة بسيطة يتيمة قيل لها إن والدها قتل والدتها، لذا تقرر أن تكتشف الحقيقة وتحل اللغز.يجمعك مسلسل «سماء صغيرة» مع باقة من الممثلين العرب والخليجيين، أخبرينا عن هذه التجربة؟ إنها تجربة غريبة وجميلة جداً، لذا أنا محظوظة باختياري كممثلة لبنانية للمشاركة في هذه الباقة العربية والخليجية الجميلة جداً، إذ يضمّ العمل ممثلين من دول عربية عدّة، كالإمارات والخليج والكويت والعراق والبحرين والسعودية. تعرّفت إلى ممثلات خليجيات متألقات وجريئات في الأداء. من جهة أخرى، لمست في مكان معيّن استخفافاً من البعض تجاه الفن اللبناني، لذا شعرت بمسؤولية كبيرة للدفاع عن الدراما اللبنانية من خلال إثبات مهنيتنا وحرفيتنا عبر أدائي والتزامي بالعمل.أي غني تكتسبين في خليط عربي كهذا؟في البداية، يأتي كل منا من خلفية ثقافية مختلفة، ولكل منا تصوّره الفني الخاص للمسرح والسينما والدراما. لذا، أي حديث بسيط بيننا قادر على أن يزيدنا معرفة، خصوصاً أنني اطلعت إلى طريقة تحليلهم الشخصيات وأسلوب الكتابة لديهم.تشاركين في ثنائية مع الممثل سامر المصري. ماذا عنها؟صحيح، وهي ثنائية مرتبطة بعشق الموسيقى والغناء وليست ثنائية حب وغرام، إذ سيجمعنا في المسلسل مشروع موسيقي، وبناء عليه سنقدم معاً الشارة.سيشكل ذلك نقلة نوعية لك خصوصاً في غناء شارة المسلسل بمعية نجم عربي.صحيح. بصراحة، لم يعد ثمة معيار محدد لنجاح أي عمل، لذا أصلي إلى الله أن يكون تعبي وجهدي قد أثمرا في مكان ما لأتمكن من الاستمرارية في هذه المهنة التي أعشق.أي خبرة اكتسبت إلى جانبه؟بداية قلقت كثيراً لكنني حين عبّرت له عن ارتباكي عند الوقوف إلى جانبه كأنني أمثل للمرة الأولى، عمدنا إلى تمضية بعض الوقت معاً خارج إطار التصوير لكسر الجليد وخلق نوع من الانسجام. أحببت هذا التحدي في الوقوف مع ممثل قدير لطالما تابعت أعماله في صغري، وبالتمثيل خارج بلادي في عمل مهم يضمّ ممثلين من دول عربية مختلفة. ترفع هذه الأمور مجتمعة شأن مسيرتي في العالم العربي.عالمية وفيلم
طرقت أبواب العالمية أيضاً. أخبرينا بعض التفاصيل.أشارك في فيلم عالمي مع المخرج جاك مالدر، سيجول المهرجانات أولاً. لم نبدأ بالتصوير بعد في انتظار ردّ إحدى ممثلات هوليوود. وهو فيلم كوميدي قتالي.كيف حققت حلم «هوليوود» فيما ممثلون مخضرمون لم يحققوا ذلك بعد؟أسافر للمشاركة في مهرجانات عالمية، وأقرأ كثيراً لتعزيز ثقافتي، ولدي فضول كبير وشغف مهني، لذا أتعرف إلى منتجين ومخرجين أينما كنت في العالم، فضلاً عن أن إتقاني اللغتين الفرنسية والإنكليزية بطلاقة ساهم أيضاً في التواصل مع الآخرين. إضافة إلى متابعتي ودراستي المستمرة، فهذه الأمور مجتمعة أوصلتني إلى أمكنة لم أتوقعها.كيف هي أصداء فيلم «زفاف يان» الذي تشاركين فيه كصديقة البطلة «إيميه صياح»؟الأصداء جميلة جداً. إنه فيلم تجاري عائلي استطاع إثبات نفسه في هذه الخانة. كيف وجدت التعاون مع المخرجة كارولين ميلان والكاتب شكري أنيس فاخوري؟ رائع جداً. لا أهتم بحجم الدور بل بمدى تكامل العمل لأن محركي هو الشغف. شاركت بناء على طلب الممثلة التي أحب كارلا بطرس، فضلاً عن أنني صديقة مقربة من الممثلة إيميه صياح. في رأيك، أين مكامن الضعف في الأعمال اللبنانية المحلية؟ثمة استخفاف بالنوعية وبعقول الناس، وعدم احترام الجمهور، إذ يظن البعض أنه قادر على تمرير أمور غير جيدة سواء على صعيد الإنتاج أو الإخراج أو الأداء أو الكتابة. وهذا أمر لا يجوز أبداً، خصوصاً في مواجهة أعمال ضخمة. للأسف، يقبل الجمهور أية نوعية. لم لا يرفعون له المستوى أسوة بمسلسل «بلحظة» المتكامل؟برامج وأعمال مسرحية
تؤكد سينتيا خليفة أنها لم تتخل عن تقديم البرامج، وتقول في هذا الشأن: «كنت أعمل على مشروع جديد لكنني تفرغت لمسلسل. أحب البرامج التي أترك فيها أثراً وأستطيع من خلالها التغيير وايصال رسائل مفيدة إلى الجمهور، ولا يقتصر عملي فيها على قراءة نص مكتوب أمامي».هل تطمح إلى عمل مسرحي موسيقي توظّف فيه صوتها؟ تجيب: «طبعاً. بصراحة، بعد عرض هذه المسلسلات، سآخذ فترة نقاهة واستراحة ربما أقدّم خلالها عملاً مسرحياً موسيقياً».