انتشرت الكتب والورد في برشلونة أمس الأول، كما في كل سنة في 23 أبريل، بمناسبة عيد سانت جوردي (القديس جاورجيوس)، في تقليد كتالوني يسعى إلى أن يدرج على قائمة التراث العالمي للبشرية.وكان التقليد سابقا يقوم على تقديم الرجال زهرة إلى حبيباتهم اللاتي يعطينهم في المقابل كتابا. وتطور التقليد اليوم لتتلقى النساء أيضا الكتب كهدايا فيما تهدى الزهور إلى الأمهات والبنات والصديقات وحتى زميلات العمل.
وانتشرت أكشاك الكتب والورد الأحمر في هذه المدينة الواقعة شمال شرق إسبانيا.وقال جوان ريدون، وهو مبرمج معلوماتية في التاسعة والثلاثين، أهدى حبيبته للتو وردة حمراء، "كل الشوارع مزينة بالزهور والكتب، أنه أمر رائع. ما من أحد في كتالونيا لا يحيي هذا التقليد".وذكرت جمعيات التجار في المنطقة أنها باعت 6 ملايين وردة وأكثر من 1.5 مليون كتاب بهذه المناسبة.ويعود هذا العيد إلى القرون الوسطى، عندما اتخذت كتالونيا القديس جاورجيوس شفيعا لها. ويفيد التقليد بأن جاورجيوس قتل تنينا كان يرعب المنطقة وأنقذ الأميرة التي كان سيضحى بها في ذلك اليوم وقطف وردة ليهديها إليها.وكان التقليد يقضي أولا بتقديم الورد إلى المتزوجات حديثا. إلا أن ناشرا في برشلونة عام 1926 أطلق عيد الكتاب الذي عرف نجاحا كبيرا في كتالونيا.وكان يحتفل به أولا في 7 أكتوبر، لكنه نقل لاحقا إلى 23 أبريل، تاريخ دفن الكاتب الشهير ميغيل دي ثيرفانتيس.وباتت هذه المناسبة تثير اهتماما متزايدا في الخارج، مع مجيء وفد من الصين هذه السنة في محاولة لنقل الفكرة.وتريد غرفة الكتاب في كتالونيا أن يتم الاعتراف بهذه المناسبة كتراث غير مادي للبشرية من قبل "اليونسكو".
أخر كلام
برشلونة... ورد وكتب
25-04-2017