كوريا الشمالية تهدد بمحو الولايات المتحدة وبكين تدعو ترامب إلى «ضبط النفس»
طوكيو تطرح جميع الخيارات... وسيول تؤكد عجز «الشمال» عن التصدي لصواريخها
مع آخر تهديد لبيونغ يانغ بمحو الولايات المتحدة عن وجه الأرض، دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ نظيره الأميركي دونالد ترامب، اليوم ، إلى ضبط النفس حيال كوريا الشمالية، قبل أيام من وصول حاملة الطائرات «كارل فينسون» إلى بحر اليابان مقابل سواحل شبه الجزيرة.ووسط تنامي المخاوف من إجراء بيونغ يانغ اختبارا نوويا أو صاروخيا جديدا اليوم في الذكرى الـ85 لتأسيس جيش الشعب الكوري، هاتف جينبينغ ترامب آملا «أن يبدي جميع الأطراف ضبطا للنفس ويمتنعوا عن أي تحرك من شأنه تصعيد التوتر في شبه الجزيرة».وفق بيان أصدرته وزارة الخارجية الصينية، فإن بكين ترى أن «الطريقة الوحيدة للوصول إلى نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وحل مشكلة كوريا الشمالية النووية سريعا هو عبر قيام كل طرف بواجبه».
وقبل مكالمته الأخيرة مع شي، اتصل ترامب برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لبحث التدريبات المشتركة بين «كارل فينسون» والبحرية اليابانية.وذكر آبي، للصحافيين بعد المكالمة، «قلت له إننا نثمن بشكل كبير كلمات وأفعال الولايات المتحدة التي تظهر أن جميع الخيارات على الطاولة».وأضاف: «اتفقنا بشكل كامل على أننا نطالب بقوة لكبح جماح كوريا الشمالية، التي قامت مرارا بأفعال استفزازية خطيرة». وفي تهديد جديد، حذر موقع الكتروني تابع لبيونغ يانغ «بمحو الولايات المتحدة عن وجه الأرض» في حال أشعلت واشنطن حربا في شبه الجزيرة. وأكدت سلسلة مقالات نشرتها صحيفة الحزب الحاكم الرسمية «رودونغ سينمون» أن القوات الكورية الشمالية لن تخضع للتهديدات، ووصفت وصول مجموعة سفن قتالية أميركية إلى المنطقة بأنه «ابتزاز عسكري مكشوف».وأفادت اليوم بأن «تهديدا من هذا النوع قد يرعب قنديل بحر، ولا يمكنه أن يؤثر في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية»، وهو الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.من جهة أخرى، قال تقرير كوري جنوبي إن كوريا الشمالية لا تستطيع إسقاط الصواريخ الكورية الجنوبية والأميركية، على الرغم من تعزيز دفاعاتها الجوية في عهد كيم جونغ أون. هذا الاستنتاج، توصل إليه خبراء في معهد مشاكل الشرق الأقصى بكوريا الجنوبية، أشاروا فيه إلى أن بيونغ يانغ في الوقت الحالي يصعب عليها التصدي للصواريخ الأميركية والكورية الجنوبية بمنظومات الدفاع الجوي الموجودة لديها، التي تعود إلى خمسينيات وستينيات القرن الماضي.ونشر تقرير هؤلاء المختصين بالتزامن مع انهماك جيش كوريا الجنوبية في تطوير منظومة لتوجيه ضربة استباقية لكوريا الشمالية حملت الاسم الرمزي «كيا شين»، ستكون جاهزة بحلول عام 2022.وأكد هذا التقرير أن كوريا الشمالية شيدت شبكة الدروع المضادة للصواريخ في العاصمة بيونغ يانغ وحول القواعد العسكرية الرئيسة، بالاعتماد على الخبرة المستفادة من الحرب الكورية عامي 1950/ 1953.ويقول الخبراء إن بيونغ يانغ لديها في الوقت الراهن 179 صاروخ أرض جو من طراز «SA-2» مداها 30 كيلومترا، و38 صاروخا من طراز «SA-5» بمدى إصابة يصل إلى 150 كيلومترا، إضافة إلى صواريخ «SA-3» بمدى 15 كيلومترا.