السيسي يطلق «مؤتمر الشباب»... ومتهمو «كرداسة» إلى المفتي

يشارك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في فعاليات المؤتمر الوطني الدوري للشباب في مدينة الإسماعيلية، اليوم، بعدما عاد إلى القاهرة قادماً من الرياض، أمس، إثر زيارة وصفت بالناجحة إلى المملكة السعودية، استمرت يومين.

ويستمر المؤتمر الوطني الدوري الثالث للشباب على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة 1200 شاب وشابة، من مختلف الفئات العمرية، يمثلون محافظات إقليم القنال وسيناء وبعض المحافظات الأخرى. ومن المقرر أن تناقش جلسات المؤتمر عدداً من الموضوعات، بينها مواجهة ارتفاع أسعار السلع، وجهود الدولة لرعاية المواطن صحياً واجتماعياً.

وكان الرئيس السيسي أطلق فكرة دورية عقد مؤتمر الشباب في أكتوبر الماضي، خلال مشاركته في المؤتمر الوطني الأول للشباب في منتجع شرم الشيخ، كما شارك في افتتاح الدورة السابقة للمؤتمر في مدينة أسوان، والذي تم تخصيصه لمناقشة قضايا التنمية في صعيد مصر، يناير الماضي.

بدوره، كشف عضو لجنة العفو الرئاسية، الناشط السياسي كريم السقا، مشاركته في وقائع مؤتمر الإسماعيلية، مؤكداً أن المؤتمر لن يشهد الكشف عن القائمة الثالثة لأسماء الشباب المفرج عنهم بعفو رئاسي، قائلا لـ «الجريدة»: «اللجنة لاتزال تعكف حالياً على إعداد القائمة الثالثة من أسماء الشباب المحبوسين، تمهيداً لعرضها على الرئيس، لإصدار قرار بالعفو، كما أن اللجنة تتبع نفس المعايير في اختيار أسماء المفرج عنهم، والتي سبق أن اتبعتها في القائمتين السابقتين، في نوفمبر ومارس الماضيين».

عقب القمة الثنائية بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيسي السيسي في العاصمة السعودية الرياض، عقد وزيرا خارجية مصر والسعودية سامح شكري وعادل الجبير، جلسة مباحثات بمقر وزارة الخارجية السعودية، على هامش زيارة الرئيس السيسي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن المحادثات السياسية التي أجراها وزيرا الخارجية استغرقت نحو ساعتين، وتطرقت إلى جميع الموضوعات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها في جميع المجالات.

وأشار أبو زيد إلى أنه تم تناول الأوضاع في سورية واليمن وليبيا، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وأن الوزيرين أكدا على عمق واستراتيجية العلاقات المصرية السعودية. وحرص الجانبان على تكثيف آليات التشاور بينهما لمواجهة التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي، مشدداً على أن اللقاء عكس إرادة سياسية مشتركة لدفع مسار العلاقات الثنائية لترتقي إلى طموحات الشعبين.

ونالت المباحثات الاقتصادية جانباً من الحوار المصري السعودي، في ظل أزمة عنيفة تضرب الاقتصاد المصري، بينما يعاني الاقتصاد السعودي من تراجع مداخيل النفط عالمياً، إذ أعلن وزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل، أنه سيتم عقد اجتماع للجنة التجارية المصرية السعودية المشتركة على مستوى الخبراء بالرياض، منتصف الشهر المقبل، لمتابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن الدورة الخامسة عشرة للجنة التجارية المشتركة، والتي يترأسها وزيرا التجارة في البلدين.

بدوره، رأى وزير الخارجية الأسبق، عضو لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، محمد العرابي، في زيارة الرئيس السيسي للرياض، تصحيحاً للمسار، وقال لـ«الجريدة»: «أعادت العلاقات إلى سابق عهدها، وهناك رغبة من الزعيمين في تجاوز الاختلاف في الرؤى، ووضع مستقبل العلاقة الاستراتيجية في المقام الأول، باعتبارها المحرك الأساسي للعمل العربي المشترك».

إحالة إلى المفتي

قضائيا، قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، إحالة أوراق 20 متهماً إلى مفتي الديار المصرية، لاستطلاع الرأي الشرعي في شأن إصدار حكم بإعدامهم، بعد إعادة محاكمة 156 إرهابياً، في قضية اتهامهم باقتحام قسم شرطة كرداسة وقتل مأمور القسم ونائبه و12 ضابطاً وفرد شرطة، في أعقاب فض الاعتصامين المسلحين لجماعة «الإخوان» الإرهابية بميداني رابعة العدوية والنهضة، أغسطس 2013.

كانت محكمة النقض قضت في فبراير 2016، بإلغاء الحكم الصادر من محكمة الجنايات، بإعدام 149 شخصاً، وسجن آخر لمدة 10 سنوات في القضية، وإعادة محاكمتهم من جديد.

تأمين البابا

إلى ذلك، انتهت أجهزة الأمن المصرية من وضع خطتها لتأمين زيارة بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس إلى مصر، في يومي الجمعة والسبت المقبلين، والتي تتضمن تأمين مقر إقامته وتحركاته، بالاستعانة بكل الوسائل التكنولوجية وعناصر من القوات الخاصة والنوعية التابعة للرئاسة والقوات المسلحة والشرطة، تحسباً لأية عملية إرهابية، خاصة أن الزيارة تأتي بعد أسبوعين، من هجومين إرهابيين أسفرا عن مقتل 47 أغلبهم مسيحيون، ضربا كنيستي مار جرجس في مدينة طنطا ومار مرقس في مدينة الإسكندرية، 9 أبريل الجاري.

وأعلن الرئيس الإقليمي للرهبان الفرنسيسكان في مصر الأنبا كمال لبيب أمس، أن وفدا أمنيا من دولة الفاتيكان التقى ممثلي الكنيسة الكاثوليكية في مصر، إضافة إلى حارس البابا الخاص، بهدف زيادة تأمين الأماكن المقرر زيارتها من قبل الحبر الأعظم، إذ يلتقي الأخير كلاً من الرئيس السيسي وشيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الإسكندرية تواضروس الثاني، فضلاً عن ترؤس قداس الصلاة في ستاد القاهرة الدولي.

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية سامح شكري، تطلع الرئيس السيسي لزيارة الصين في سبتمبر المقبل، للمشاركة في قمة البريكس، فضلا عن العمل على دفع وتطوير العلاقات بين البلدين على المستوى الثنائي بين البلدين، وتناول شكري خلال لقاء جمعه بوزير خارجية الصين وانغ يي، أمس، على هامش مشاركته في المؤتمر الوزاري الأول لتدشين منتدى الحضارات القديمة بأثينا، ملف العلاقات الثنائية بين البلدين.