العسعوسي: نهدف إلى جعل المكتبات مراكز ثقافية

كرّم 18 من المشاركين في دورة نظم وقواعد الفهرسة والتصنيف الحديث

نشر في 26-04-2017
آخر تحديث 26-04-2017 | 00:00
العسعوسي يكرم امل محمود ومعه العويد والعنزي
العسعوسي يكرم امل محمود ومعه العويد والعنزي
يسعى المجلس الوطني للانتهاء من خطته المتكاملة لتطوير المكتبات العامة في أقرب فرصة، لكي تتحول من أماكن لتخزين الكتب إلى مراكز ثقافية.
أكد الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي أن الخطة الفنية المتكاملة للنهوض بقطاع المكتبات وتحويلها من اماكن لتخزين الكتب الى مراكز ثقافية يشع منها النور وحافلة بمختلف الانشطة التي تغذي العقل والروح معاً.

وأضاف، خلال حضوره حفل تكريم المشاركين في دورة "نظم وقواعد الفهرسة والتصنيف الحديث"، بمكتبة نصف عيسى العصفور العامة بالقاديسة، والتي شارك فيها 18 مشاركا من العاملين في قطاع المكتبات، ونظمها المجلس الوطني مع معهد برقان للتدريب الأهلي بأن عمليات الاحلال والتجديد للبنية الاساسية للمكتبات العامة تسير في الاتجاه الصحيح من القيام بأعمال الصيانة لعدد منها، او الترميم لمعظمها، او اعادة البناء لبعضها، نظرا لمرور فترات طويلة من الزمن على وجودها، بأحدث الاساليب والمواصفات للمكتبات العالمية.

وشدد على أن "الرسالة الحقيقية للمكتبات العامة هي أن تكون مراكز ثقافية ذات بيئة خصبة لتقديم الأنشطة الثقافية المختلفة، والاستفادة منها كمراكز للبحث عن المعلومة ومتابعتها في ظل ما نعيشه من ثورة المعلومات والتقنيات الحديثة، وأيضا كمرجع لكل الباحثين، ونحن نتطلع إلى أن يتم ربط المكتبات العامة في الكويت مع مراكز بحث عالمية وبنوك المعلومات العربية والعالمية، مما يسهل على المتتبع الوصول إلى المعلومة بأسهل الطرق، مع تقديم أحدث المعلومات الدقيقة، عوضا عن الاعتماد على الكتاب بشكله الكلاسيكي".

ولفت إلى أن المجلس الوطني حريص على الشراكة كمؤسسة حكومية مع القطاع الخاص، لاسيما أنه من الجهات الحكومية القليلة التي لها استراتجية في العمل وخطط خمسية يتم متابعتها وتقيم ما تم الإنجاز فيها ومراجعة خطواتها من أجل تلاشي السلبيات واستثمار الإيجابيات.

وتقدم بالشكر للمشاركين على التزامهم لتحقيق اعلى درجات الاستفادة من مثل هذه الدورات التي وعد ان تتكرر من اجل تطوير العمل والعاملين لمواكبة العصر.

وقام العسعوسي ومعه المدير العام والشريك لمعهد برقان للتدريب الاهلي ومحمد العوير والمشرف العام على المكتبات العامة منير العتيبي بتكريم المشاركين في الدورة وتوزيع الشهادات عليهم، وهم: إلهام علي دكسن، رجاء علي سليمان العنزي، عبد اللطيف خير الله محمد، عبدالله فؤاد الجمعة، علي عبدالحميد الموسى، غنيمة خليل القلاف، لطيفة عبدالوهاب المطوع، منال خالد الصقعبي، ناصر سعد العازمي، جراح نجر المطيري، صلاح حمد الكندري، عبداللطيف عيسى العباسي، علي حسن علي، عيد طريجي الشلاحي، فوزية الماجد الشمري، ماجد لافي المطيري، مهنا حسن العنزي، يوسف سيد محمد الموسوي.

وعبر منير العتيبي عن سعادته بوجود هذا العدد المبشر من المشاركين في هذه الدورة التي قدمتها د. امل محمد عبدالوهاب، وشارك فيها 18 مشاركاً من موظفي المكتبات العامة، وذلك بالتعاون بين معهد برقان للتدريب الاهلي والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

وقال لـ"الجريدة" إن الدورة حققت الهدف من اقامتها الا وهو التعريف بقواعد الفهرسة للمتخصصين في المكتبات العامة وكذلك اسس التصنيف المستخدمة وفقا للمعايير الدولية، واكساب المشاركين المعرفة بمفهومي الفهرسة الآلية والاطلاع على قواعد إنشاء التسجيلات البيليوغرافية وفقا لقواعد مارك 21.

وذكر أن الدورة كان فيها جوانب عملية منها اطلاع المشاركين على أبرز تقنيات الفهرسة والتصنيف التي تساعد في تطوير أعمالهم.

من جانبه، قال محمد العويد ان الدورة ركزت على بيان وشرح قواعد وتقنيا ت الفهرسة وممارساتها الوصفية والموضوعية والالية، مع تطبيقات عملية حولها. وتمنى ان تكون الدورة أسهمت في نشر المعرفة حول هذا الموضوع الهام بما يعود بالفائدة على مرتادي المكتبات العامة في دولة الكويت، وعلى القائمين عليها، ويحدونا الامل بتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص واقامة دورات متخصصة حول موضوعات فنية تفيد المجتمع.

وتقدم العويد بالشكر والتقدير للدكتورة أمل محمود التي اعدت المادة الأساسية لهذه الدورة وقدمتها بمهنية عالية، وشكر المشاركين على حسن حضورهم والتزامهم.

وفي بداية الحفل ألقى مهنا العنزي كلمة نيابة عن المشاركين قال فيها: "لقد تشرفت اليوم أمامكم بإلقاء كلمة زملائي المتدربين، وأتقدم بالشكر الجزيل للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب متمثلا بقطاع الثقافة بتوجيهات حكيمة من السيد محمد العسعوسي في النهوض بالعمل المكتبي، والتي نتمناها نحن كموظفين، فله كل الشكر والتقدير".

وأضاف العنزي: "كما نشكر معهد برقان للتدريب على إتاحته هذه الفرصة الثمينة في دورة الفهرسة والتصنيف، والشكر موصول للدكتورة امل على سعة صدرها وإنفاق جهدها في هذه الدورة".

دورة الفهرسة للمتخصصين حققت أهدافها منير العتيبي
back to top