خارج السرب: هل يفعلها البراك؟!
الحديث الأهم للبراك كان عن المصالحة، فأمواج ظروفنا الإقليمية المتلاطمة لن ترحم الخصام ولا الصدام بين ركاب سفينة واحدة مصيرهم مرتبط بها، والظروف الدولية حاليا أحوالها متقلبة، وأعاصيرها العاتية لن تلتفت إلى زوابع فنجان مصالحنا الذاتية.
![فالح بن حجري](https://www.aljarida.com/uploads/authors/613_1685039147.jpg)
والحديث الأهم للبراك كان عن المصالحة، فأمواج ظروفنا الإقليمية المتلاطمة لن ترحم الخصام ولا الصدام بين ركاب سفينة واحدة مصيرهم مرتبط بها، والظروف الدولية حاليا أحوالها متقلبة، وأعاصيرها العاتية لن تلتفت لزوابع فنجان مصالحنا الذاتية أو مصالح تحاول كسب النقاط لتكنزها داخل غلال أرباحها، بدلا من وضعها كما يجب على حروف مستقبل وطننا وأمنه وأمانه. ومما يدعو للتفاؤل أن أهم شروط المصالحة التي وضعها البراك في خطابه أو الخطوة التي تتبعها خطوتان قد تحققت قبل خروجه بعد المبادرة السامية لسمو الأمير، حفظه الله ورعاه، والخاصة بدراسة إرجاع الجناسي المسحوبة، وفي حال إرجاع الجناسي كل ما أتمناه من البراك هو تحقيق وعده والقيام بخطوتيه: أولاهما زيارة حضرة صاحب السمو والد الجميع، والاعتذار منه لطيّ الصفحة الماضية، وقفل الطريق على كل متكسّب أو واهم يروّج لصدام الحراك مع القيادة السياسية، وثانيتهما العمل وفق إطار الدستور وقواعد العمل السياسي، حسب العرف الكويتي وتقاليده لا حسب الخطاب المستورد "الثورجي"، الذي لم نكسب منه إلا سمعة مدوية في الخارج، في حين أصابنا داخلياً بـ"صمم" وطني أذاقنا صمتا غير مبرر أمام أربع سنوات صاخبة، فهل يفعلها البراك؟ أتمنى ذلك.