تجنيد النساء للنهوض بالصحة في إفريقيا
![بروجيكت سنديكيت](https://www.aljarida.com/uploads/authors/176_1682431716.jpg)
نحن بحاجة إلى تمكين النساء والفتيات من تعزيز وقيادة جهود التعبئة الاجتماعية في إفريقيا، فالمرأة شريكة للمدافعين عن الصحة العامة الذين يعملون على توفير الأدوية الأساسية في جميع أنحاء القارة، وعلاوة على ذلك يمكن للمرأة أن تساعد في السيطرة على ناقلات الأمراض القلبية الوعائية في المصدر، من خلال ضمان امتثال جميع أفراد المجتمع لمكافحة الأمراض الاستوائية المهملة وبرامج العلاج. وقد أحرزت الجهود الجارية لمكافحة الأمراض الاستوائية المهملة في إفريقيا بعض التقدم، لكن حان الوقت لوضع أدوات سياسية أكثر ابتكارا، فنحن بحاجة ماسة إلى نهج متكامل ومشترك بين البرامج، وبين القطاعات التي تعالج الديناميات الاجتماعية والاقتصادية المسببة للمرض، وسنحتاج إلى المشاركة الكاملة للمجتمعات الأكثر ضعفا، ودون ذلك لا يمكن لأي برنامج يهدف إلى استئصال الأمراض المنقولة جنسيا أن ينجح في نهاية المطاف.ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الخامسة لخريطة طريق منظمة الصحة العالمية للقضاء على الأمراض الاستوائية المهملة، وإعلان لندن بشأنها، ومن المشجع أن نرى أن المجتمع الدولي لا يعترف فقط بالعبء غير المتكافئ الذي تتحمله الأمراض الاستوائية المهملة على المرأة، بل أيضا الدور الأساسي الذي تؤديه المرأة في مكافحة هذه الأمراض والقضاء عليها. والآن، وبعد أن ظهرت شراكة دولية متزايدة، لدينا فرصة فريدة لوضع حد لهذه الأمراض المنهكة نهائيا، وفي عام 2016 أطلق المكتب الإقليمي لإفريقيا التابع لمنظمة الصحة العالمية المشروع الخاص الموسع للقضاء على الأمراض الاستوائية المهملة إسبن (ESPEN)، والذي يوفر للبلدان الإفريقية مساعدات تقنية وأدوات لجمع الأموال لمحاربة الأمراض الاستوائية المهملة الخمس التي يمكن استباقها بالعلاج الكيميائي الوقائي: داء كلابية الذنب، وداء الفيلاريات اللمفاوي، والبلهارسيا، وداء الديدان الطفيلية المنقولة بالتربة، والتراخوما. "إسبن" هو جهد جماعي للحكومات، والمجتمع العالمي للصحة العامة، وأصحاب المصلحة الآخرين، وهدفنا هو تعزيز الشراكات التي أنشئت خصوصا للقضاء على الأمراض الاستوائية المهملة، ولتحقيق هذه الغاية تدعم "إسبن" برامج مكافحة الأمراض الاستوائية المهملة على المستوى الوطني، والتي تم إنشاؤها لكسر حلقة الفقر التي تسببها الأمراض الاستوائية المهملة وتحافظ عليها.وفي الوقت الذي تعمل فيه منظمة الصحة العالمية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة سنواصل تعزيز النهج التشاركي في مكافحة المرض الذي يشمل أكثر الفئات السكانية ضعفا، وخصوصاً النساء والفتيات، وفي نهاية المطاف إن السبيل الوحيد لضمان النجاح على المدى الطويل هو تمكين الفئات الأكثر تضررا.* المديرة الإقليمية لإفريقيا في منظمة الصحة العالمية.«ماتشيديسو مويتي*»