تلاشت التقلبات القوية التي شهدها سوق النفط على مدار العامين الماضيين في 2017، وهو ما اعتبر إشارة إيجابية لمستثمري أسواق الأسهم والسندات الذين واجهوا ضغوطا في ظل تذبذب أسعار الخام.وتم التداول على أسعار الخام الأميركي في النطاق بين 50.82 و54.45 دولارا للبرميل على مدار الأشهر الأربعة الماضية، ولم تشهد الأسعار تداولات في نطاق ضيق لهذه الدرجة منذ ما يقرب من 14 عاما، وتناولت «وول ستريت جورنال» في تقرير ماذا يعني تلاشي هذه التذبذبات للمستثمرين؟
أفاد محللون بأن عاملين رئيسيين تسببا في تداول النفط في هذا النطاق الضيق، الأول خفض الإنتاج من جانب «أوبك» بالتعاون مع منتجين من خارجها، والثاني استمرار مراقبة مستويات الإنتاج الأميركي.ولا يعني ذلك أن السوق غير متأثر بأحداث دورية مهمة مثل بيانات المخزونات في الولايات المتحدة، سواء الخام أو البنزين، ولكن المستثمرين يتطلعون إلى استقرار الأسعار في الأسابيع القادمة.ويمثل تراجع حدة التقلبات في أسعار النفط تغيرا جوهريا من العامين الماضيين، بعد تدخل منظمة «أوبك» لكبح تخمة المعروض العالمي التي دفعت الأسعار من 100 دولار هبوطا إلى 30 دولارا للبرميل قبل الارتفاع مجددا.ويرى مستثمرون أن استقرار أسعار النفط مؤشر إيجابي للأسواق المالية الأخرى، فالوقود والشحن تكاليف رئيسة لقطاعات الأعمال، وبالتالي فإن التذبذب في أسعار الطاقة يضغط على أنشطتهم.وأضاف محللون أن استقرار الأسعار يزيد التفاؤل بشأن النمو الاقتصادي العالمي بالتزامن مع تراجع خطورة تعرض شركات الطاقة للإفلاس، كما أن انتعاش أسعار النفط سيلقي بظلاله على بيانات الأرباح الفصلية لشركات النفط والغاز في الربع الأول هذ العام.وقد ارتفعت أسهم شركات الطاقة المدرجة على مؤشر «S&P 500» بنسبة 24 في المئة في 2016 ليصبح القطاع الأفضل أداء في العام الماضي، وأسفر ذلك عن انتعاش أسواق الأسهم بوجه عام، رغم أن تلك الأسهم قلصت بعض مكاسبها في 2017.
اقتصاد
ماذا يعني تلاشي التقلبات في سوق النفط؟
25-04-2017