اليمن: تحرك أممي لتفادي المجاعة... وطفل يموت كل 10 دقائق
شارك ممثلون عن أكثر من 50 دولة في مؤتمر دولي عقد بجنيف، أمس، دعت إليه الأمم المتحدة بهدف جمع تمويل للعمليات الإنسانية في اليمن الذي يعيش على شفا مجاعة.وجددت الأمم المتحدة تحذيرها من أن اليمن بات يشكل أزمة إنسانية ملحة، مشيرة إلى أن 19 مليون شخص، أي نحو ثلثي عدد السكان بحاجة ماسة إلى المساعدات. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في افتتاح مؤتمر المانحين إن «المنظمة الدولية تحتاج إلى مساعدات ضخمة لتفادي مجاعة في اليمن، كما يتحتم على الأطراف المتحاربة ضمان وصول الإمدادات الإنسانية». وأضاف: «نشهد تجويع جيل بأكمله وإصابته بالإعاقات. لابد أن نتحرك الآن لإنقاذ الأرواح». وتابع «البنية التحتية كلها يجب أن تظل مفتوحة وعاملة». وطلبت الأمم المتحدة 2.1 مليار دولار هذا العام من أجل اليمن، حيث أوضح غوتيريس أن طفلا أقل من خمسة أعوام يموت كل 10 دقائق بأسباب يمكن الوقاية منها، غير أنه لم يتم تدبير سوى 15 في المئة من هذا المبلغ. وقال مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين: «لقد أصبح الصراع اليمني أسوأ كارثة إنسانية في العالم، وحتى نستطيع إنقاذ الأرواح وحماية المدنيين فإننا نحتاج إلى المال، ولهذا السبب نعقد هذا المؤتمر، وأود أن أحثّ دول المنطقة على تكثيف الدعم للشعب اليمني المحاصر في الصراع». وأعلنت السعودية تبرعها بـ 150 مليون دولار لمساعدة اليمن خلال المؤتمر الدولي. كما قررت ألمانيا إضافة 17 مليون يورو لمساعدتها المخصصة لليمن هذا العام البالغة 50 مليونا. وأسفر الصراع المندلع منذ عامين بين الحوثيين المتحالفين مع إيران وتحالف تقوده السعودية بدعم من الغرب عن سقوط 10 آلاف قتيل على الأقل في اليمن الذي تفشى فيه الجوع والأمراض.
على صعيد منفصل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، مقتل 11 من عناصر تنظيم «القاعدة»، بضربات جوية نفذتها طائراتها يومي الأحد والثلاثاء الماضيين، في مأرب وشبوة.