دعا المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أمس، المرشحين للانتخابات الرئاسية في 19 مايو إلى أن يعدوا الشعب بألا تكون نظرتهم موجهة إلى خارج الحدود وذلك من أجل تقدم البلاد.

وقال خامنئي، خلال لقاء مع سفراء الدول الإسلامية المعتمدين في طهران، إنه على جميع المرشحين للانتخابات الرئاسية "أن يعدوا الشعب بألا تكون نظرتهم منصبّة على خارج الحدود من أجل تقدم البلاد والتنمية الاقتصادية ولفك العقد ومعالجة الأمور" مضيفاً: "بل أن تكون هذه النظرة منصبّة على الشعب نفسه".

Ad

ورغم الاتفاق النووي المبرم في يوليو 2015 مع القوى الست الكبرى، الذي أتاح رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، يواصل خامنئي التذكير بأولوية "اقتصاد المقاومة"، الذي يتمحور حول الإنتاج الوطني لضمان التطور.

واتهم المرشد الأعلى للجمهورية مرة جديدة الولايات المتحدة، الموقعة على الاتفاق، والصهاينة، "بمعارضة الجمهورية الإسلامية" لأنها تقف بوجه أطماعهم.

ويشكل الاتفاق النووي وتداعياته على إيران أحد المواضيع الأساسية في حملة الانتخابات الرئاسية المرتقبة، التي يتنافس فيها ستة مرشحين بينهم الرئيس المنتهية ولايته المعتدل حسن روحاني المرشح لولاية ثانية وأخيرة من أربع سنوات.

ويشدد روحاني على فوائد الاتفاق، الذي أتاح إنهاء عزلة إيران فيما يعتبر خصومه المحافظون أنه لم يترك أثراً كبيراً على التنمية الاقتصادية للبلاد.

وقال روحاني خلال كلمة له "إننا وفي ظل توجيهات قائد الثورة الإسلامية، الذي يدافع دوماً بشجاعة عن جمهورية وإسلامية النظام ويدعونا إلى التقيد بسلطة القانون، زاخرون بثقة الشعب وأمله وننتظر إجراء انتخابات رئاسية نزيهة وآمنة وعادلة وشاملة تبعث على الفخر والاعتزاز للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

كما أعرب عن أسفه "لأن العالم الإسلامي يعاني العنف والاغتيال والتكفير وعدم الاستقرار" مشيراً إلى أن الشعب الإيراني بصدد خلق ملحمة جديدة.

من جانبه، قال أمين لجنة الانتخابات التابعة لوزارة الداخلية الإيرانية علي بور مطلق مسؤول ايراني أمس الأول، إنه تم افتتاح 269 مركز اقتراع في 102 دولة لتمكين المغتربين الإيرانيين من الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة الشهر المقبل.

وفي الشأن النووي، عقدت إيران والقوى الكبرى اجتماعاً في فيينا أمس، لتقييم مدى التزام الأطراف بالاتفاق النووي المبرم في 2015 وسط تزايد التساؤلات حول مستقبل الاتفاق التاريخي في ظل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقبيل عقد الاجتماع، قال نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية رئيس لجنة متابعة الاتفاق النووي عباس عراقجي أمس، إن المشاورات لشراء 950 طناً من الكعكة الصفراء من كازاخستان لم تنته وهي مستمرة.