«رسائل لونية»... تشكيل نسائي يناقش قضايا متنوعة
معرض فني احتضن 8 تشكيليات في متحف الفن الحديث
احتضن متحف الفن الحديث معرض «رسائل لونية» لمجموعة من التشكيليات، وحضره الوزير محمد العبدالله وم. علي اليوحة.
تشارك 8 فنانات في معرض "رسائل لونية" المقام في متحف الفن الحديث، وهن: ابتسام العصفور وسهيلة العطية وعطارد الثاقب وجميلة حسين ومنى الغربللي وهناء البلوشي ونورة العبدالهادي ومنى الهزيم. وحضر المعرض وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون محمد العسعوسي، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة د. بدر الدويش.وبعد جولته عبر العبدالله عن سعادته بوجوده في المعرض، وقال: "فخور بما رأيته من إبداعات رسمتها فنانات كويتيات"، مشيرا إلى أن لكل فنانة طابعا وتكنيكا خاصا. وبين أن كل اللوحات جميلة، متمنيا أن يأتي الجمهور لزيارة المعرض ليرى جمال اللوحات الفنية الموجودة في المعرض.
وبدوره، قال اليوحة إن كل فنانة قدمت ستة أعمال فنية، غلب على اللوحات التراث الكويتي بمختلف مجالاته، وجاءت اللوحات بفن سريالي، أو واقعي، وغيرهما من الأساليب. وأكد اليوحة أن الكويت زاخرة بالمواهب النسائية، ولديهم القدرة على تقديم أعمال جميلة بمختلف الفنون، مضيفاً أن معرض "رسائل لونية" قدم رسالة جميلة تعكس قوة وإمكانية الفنانات الكويتيات. من جانب آخر، أشار اليوحة إلى أن المجلس في شهر مايو مقبل على أنشطة متنوعه ومنها الموسيقي، والمسرح، وبعد رمضان هناك أيضا مهرجانان هما: "صيف ثقافي"، و"المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة"، يتخللهما مجموعة من الفعاليات.
"البوب آرت"
وقالت التشكيلية سهيلة العطية إنها شاركت بستة أعمال، وكلها بتقنية الأقمشة، ودمجت معه فن "البوب آرت"، وأشارت إلى أنها حاولت أن تغير في أسلوبها، وأن يكون قليلا بعيدا عن الواقع، إلى أن يكون تجريديا نوعا ما، مؤكدة أنها دمجت أكثر من فن في تلك اللوحات، وأضافت أن اللوحات تعبر عن التراث الكويتي، واختارت فيها شخصيات من الزمن الجميل تركت وما زالت أثراً في نفوسنا، خاصة في المجال الإعلامي، والمسرحي، والتلفزيوني. وعبرت لوحات منى الهزيم بريشتها وألوانها المتناغمة عن المرأة، وكأن الناظر المتأمل يسمع حكايات تحاول المرأة الإفصاح عنها، وبهذا الصدد قالت الهزيم إنها شاركت بثلاث لوحات تعبر عن التراث، وعلى وجه الخصوص المرأة في مواقف مختلفة، فلوحة تتكلم عن العرس، أما اللوحة الثانية فكانت عن المرأة وسط جو الأسرى مع شقيقتها يتسامرون. ورسمت هناء البلوشي لوحة من الخزف باستخدام اللون الأزرق وتدرجاته، وكانت الألوان متناسقة عبرت عما تحمله من مشاعر اتجاه والدها، وقالت البلوشي إن العمل بعنوان "لكل شيء بديل إلا أبي" وسبب رسمها هذا العمل أنها تفتقد والدها.والمتلقي في جولته في المعرض يلتمس أن هناك تنوعا وتعددا في الاساليب الفنية لمدارس الفن المختلفة التي صاغت بها كل فنانة رؤيتها التشكيلة لتخرج بشكل لوحة، وهذا الثراء في الشكل والموضوعات الفنية التي تناولتها كل فنانة جاءت نتيجة الثراء الفني والخبرات العميقة التي تتملكها كل فنانة على حدة.