محمد فؤاد: «الضاهر» سيكون علامة في مسيرتي الفنية

ما سبب غيابك الفترة الماضية؟

جعلتني الظروف السياسية التي تمرّ بها مصر من 2011 غير قادر على العمل، وهذا الكلام أكدته أكثر من مرة، لكنّ كثيرين يعتقدون أن الأمر «كسل» مني، إنما في الحقيقة حالة الفنان النفسية تؤدي دوراً كبيراً في اختياراته.

حضّرت خلال الفترة الماضية للألبوم على مدار نحو عامين واهتممت باختيار الأغاني التي أعود بها، وأتمنى أن يكون الرجوع إلى سوق الألبومات موفقاً، لأنني أرغب في الحفاظ على تاريخي، لا سيما أن الأغاني التي قدمتها ولا تزال باقية مع الجمهور تفرض عليَّ التأني في الاختيار والعمل في ظروف مناسبة.

ماذا عن تفاصيل الألبوم؟

انتهيت من تسجيل الألبوم بالكامل، لكن لم أستقر على موعد طرحه. الأغاني التي انتهيت من تسجيلها مميزة، ولكن لم أقرّر أياً منها ستكون ضمن الألبوم، كذلك الاسم النهائي لم يحسم بعد.

هل سيضم الألبوم الأغاني المنفردة التي طرحتها خلال الفترة الماضية؟

حتى الآن لم أحسم هذا الأمر، علماً بأنني طرحت أغاني خلال السنوات الماضية، وستجمعني جلسة عمل أخيرة قبل إطلاق الألبوم مع فريق العمل للاستقرار على التفاصيل الخاصة به. كذلك لم أستقر على الأغاني التي سأصوّرها منه.

مسلسل

ماذا عن مسلسل «الضاهر»؟

يتضمن المسلسل أفضل السيناريوهات التي قرأتها في حياتي، وسبب حماستي له المعالجة التي يتعامل بها مع الأحداث، والرسائل الوطنية الموجودة بين السطور وفي التفاصيل. مع صعوبة التصوير والمجهود الذي استغرقه على مدار أشهر عدة، وجلسات التحضير التي استمرت نحو عام قدمنا محتوى أعتقد أنه جيد، وأتمنى أن يصل إلى الجمهور.

حدثنا عن تفاصيل المسلسل.

أجسد شخصية إبراهيم، ضابط في القوات المسلحة المصرية يقيم في منطقة الضاهر، وخلال عمله يتعرف إلى فتاة يهودية لا يكون على علم بديانتها في البداية، وتنشأ بينهما قصة حب ويتعلق بها، لكنه يفاجأ بمحاولات استدراجه ليكون جاسوساً ضدّ بلده من خلالها، فتدخل العلاقة بينهما طريقاً مختلفاً وتقع حوادث عدة لا أود أن «أحرقها».

تقدّم القصة نموذجاً للشباب الوطني المشرف، وهو ما نحتاج إلى إظهاره على الشاشة راهناً، إذ تحمل معاني كثيرة من الوفاء والانتماء تؤكدها شخصيات عدة في المسلسل وليس إبراهيم فحسب.

ما سر تعاونك الدائم مع تامر عبدالمنعم؟

تربطني علاقة صداقة مع تامر عبد المنعم منذ سنوات، ومن حقي أن أعمل في بيئة أشعر فيها بالراحة. تعاونا سوياً في مسلسل «أغلى من حياتي» الذي حقق النجاح، وعندما قدّم لي قصة «الضاهر» تحمست لها بشدة، ولم أتردّد في الموافقة عليها، والتجربة ستكون علامة في مسيرتي الفنية.

هل تتدخل في اختيار الممثلين؟

على الإطلاق، أؤمن بأن لكل شخص تخصصه، وعندما أكون ممثلاً ليس من حقي أن أتدخل في أي أمر غير التمثيل، وعليَّ أن أستمع إلى توجيهات المخرج، وإذا سُئلت أبدي رأيي. للحقيقة، فريق العمل ضم نجوماً قدموا أدوارهم في أفضل صورة وبحب سيظهر على الشاشة.

هل ستغني في المسلسل؟

أقدّم أربع أغان ضمن الأحداث، وهي متماشية مع مواقف مختلفة يمر بها البطل، وكل منها موظف درامياً بشكل جيد.

لكن طبيعة الشخصية لضابط جيش، هل تتحمّل تقديم أغان في الأحداث؟

لا أقدّم الأغاني كمطرب، لأن الشخصية لا تسمح بذلك درامياً، بل تأتي الأغاني في سياق الوصف في الأحداث أو من خلال حديث بيني وبين ضميري. لذا عندما يستمع إليها المشاهد لن يشعر بأنها دخيلة على العمل.

ما صعوبات التصوير الخارجي التي واجهتكم؟

واجهنا صعوبات متعلقة بارتفاع سعر التكلفة، إذ صورنا في اليونان بعد التغيرات الأخيرة في سعر الصرف، وشكّلت هذه المشاهد جزءاً مهماً من أحداث العمل، ولم يكن من الممكن الاستغناء عنها. أوشكنا على الانتهاء من المشروع، وتتبقى أيام قليلة مرتبطة بالحلقات الأخيرة.

ألم تشعر بالضيق من عرض المسلسل قبل رمضان؟

توقيت العرض من اختصاص الإنتاج، والبث في هذه الفترة سيمنح المسلسل فرصة أفضل للمشاهدة، خصوصاً على شاشة قناة ONE التي تحظى بنسبة مشاهدة كبيرة داخل مصر وخارجها، علماً بأن عرض أي عمل على قناة أقل مستوى منه يضر به.

هل أثرت الأزمات المالية التي مرّ بها المسلسل في الأحداث؟

إطلاقاً. عموماً، أعمال عدة تمرّ بأزمات مالية، وفترات توقف تصوير المسلسل لم تكن طويلة، إذ بدأنا في نوفمبر الماضي، والعمل يعرض الآن. لكن تضخيم الأخبار ربما يكون السبب في شعور البعض بأن مشكلات ضخمة شهدها «الضاهر».