استمرت عمليات الخروج من البورصة الوحيدة في سنغافورة هذا العام بعد أن خرجت العديد من الشركات البارزة العام الماضي، حيث تم شطب 10 شركات هذا العام، وقد يتضاعف هذا الرقم بحلول نهاية العام نظراً إلى أن عشر شركات أخرى على الأقل أعلنت عروض استحواذ أو أنه طلب منها الخروج من قبل هيئة البورصة، بسبب عدم الوفاء بقواعد الإدراج، ولم تكن هناك سوى أربعة اكتتابات عامة هذا العام، وفقاً للبيانات، التي جمعتها "سي إن بي سي".
ماذا يحدث في سنغافورة
• التخارج من البورصة هو حدث شائع في جميع أنحاء العالم، لكن موجة من المغادرين في سنغافورة تزامنت مع ندرة الاكتتابات العامة، وانخفاض الثقة في سوق الأسهم المحلية وانخفاض حجم التداول عملت على تراجع مكانتها كوجهة للأعمال.• قال لوه بوون تشي الرئيس التنفيذي لبورصة سنغافورة في مؤتمر صحافي، إن الوضع أقل حدة إذا ما تمت مقارنة إجمالي الأموال، التي أضيفت مقابل قيمة الشركات، التي خرجت، ففي العام الماضي جمعت البورصة 13.2 مليار دولار سنغافوري (9.5 مليارات دولار) من خلال الاكتتابات العامة وعمليات الاستحواذ العكسية والإدراجات الثانوية وقضايا الحقوق والإيداع بينما فقدت 13.4 مليار دولار سنغافوري (9.6 مليارات دولار) من عمليات الشطب.• وأضاف "يمكن التركز فقط على عدد الشركات، التي أدرجت مقابل تلك التي شطبت، لكن أعتقد أنه من المهم النظر إلى حجم الأموال كمؤشر إضافي".• من بين 30 شركة تركت بورصة سنغافورة العام الماضي كانت هناك شركات سنغافورية بارزة ، مثل شركة الشحن "نبتون أورينت لاينز" وشركة النقل العام "SMRT Corp".• كانت الأسباب التي ذكرتها الشركات كثيرة مثل الرغبة في زيادة الرقابة الإدارية عن طريق التحول لشركة خاصة وارتفاع تكاليف البقاء في البورصة وضعف الأداء المالي.• قال "باري لي" رئيس الأسواق المالية في شركة "كي بي إم جي"، إن العامل الرئيسي لبقاء الشركة مدرجة هو القدرة على اجتذاب التقييم الأمثل، لكن بسبب المناخ الاقتصادي الضعيف في السنوات الأخيرة وزيادة عبء الامتثال التنظيمي والتكاليف المرتبطة به، لم تستطع الشركات البقاء وأيضاً رجوع الشركة خاصة يوفر مزيداً من المرونة لإدارة النمو".هل تتحسن الأمور هذا العام؟
• بالإضافة إلى الجهود المختلفة التي تبذلها إدارة البورصة لتعزيز الثقة وزيادة سيولة التداول، فإن النشاط العالمي للاكتتاب العام قد ارتفع أيضاً.• أعلن الرئيس التنفيذي للبورصة الخميس الماضي، أن متوسط قيمة التداول اليومي للأوراق المالية ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ أربع سنوات ليسجل 1.24 مليار دولار سنغافوري (890 مليون دولار) في الربع الأول من هذا العام وأن عدد الاكتتابات العامة في 2017 أفضل مما كانت عليه في العامين الماضيين.• قال "ماكس لوه" المدير التنفيذي لجنوب شرق آسيا في شركة "إرنست آند يونغ" إن سنغافورة يمكن أن تستفيد من الانتعاش العالمي في أنشطة جمع الأموال، حيث قال تقرير للشركة، إن الربع الأول من عام 2017 شهد 369 عملية اكتتاب عامة على مستوى العالم بإجمالي 33.7 مليار دولار بزيادة قدرها 92 في المئة على أساس سنوي من حيث العدد و146 في المئة من حيث الأموال.• وأضاف "أن النظرة المستقبلية لسوق سنغافورة للاكتتاب العام لا تزال إيجابية، وهناك شركات أعمال محلية في قطاعات المنتجات الاستهلاكية، والصناعات، والرعاية الصحية، وصناديق الاستثمار العقارية ترغب في أن تدرج في البورصة السنغافورية كمنصة للنمو".