الصدر يغازل «الشيوعي»... والعبادي يصادر «الفدية»
الحشد يستعيد الحضر الأثري... وعملية واسعة في «صلاح الدين»
في سابقة هي الأولى، التقى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وفدا من قيادة الحزب الشيوعي العراقي، الذي يحمل نقيض أفكاره تماماً، في اجتماع تناول الأوضاع الصعبة و"الظروف المعيشية القاسية لملايين المواطنين والمخاطر الجمة التي تتهدد الشعب والوطن". وقال الحزب الشيوعي في بيان، إن "وفدا برئاسة سكرتير اللجنة المركزية رائد فهمي، وعضوي المكتب السياسي مفيد الجزائري وجاسم الحلفي، زاروا الصدر في مقر إقامته بمدينة النجف"، مبينا أن الطرفين أكدا أن "المعركة المظفرة ضد داعش والإرهاب لن تحقق أهدافها كاملة من دون التصدي في الوقت نفسه للفساد والفاسدين وإلحاق الهزيمة بهم وبه".وشدد الطرفان، "في مجرى الزيارة التي جرت في أجواء ودية"، على "ضرورة التنسيق بين القوى الحريصة على العراق ومستقبله، ومواصلة الكفاح ضد المحاصصة الطائفية والاثنية المقيتة، والعمل من أجل الإصلاح وتوفير شروط التغيير بما يؤمن بناء دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية".
في سياق آخر، صادر رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، مئات ملايين الدولارات أحضرها مفاوضون قطريون الى بغداد لدفع فدية لقاء الإفراج عن مواطنيهم، وبينهم من أفراد العائلة الحاكمة في قطر، الذين تم الإفراج عنهم قبل أيام بعد خطفهم من قبل جهة غير معلومة خلال رحلة صيد في منتصف ديسمبر 2015.وقال العبادي، في مؤتمر صحافي، إن المفاوضين القطريين قدموا الى بغداد قبل إطلاق سراح الصيادين حاملين مئات ملايين الدولارات لدفع الفدية، مضيفا أن "الحكومة القطرية أرسلت سفيرها الى العراق بداية أبريل الجاري، وطلبوا بعد أسبوع موافقة على أن تعود الطائرة الى العراق وبها مستشار أمير قطر، وجاؤوا الى هنا ووفرنا الحماية". ولفت العبادي الى أنه "كانت هناك حقائب بأعداد كبيرة في الشحن، طلبنا تفتيشها، وكان هناك رفض، إلا أننا وضعنا اليد عليها وحميناها، وفهمنا أن بها أموالا بكمية هائلة، مئات ملايين الدولارات".وأوضح أن هذه الأموال "دخلت من دون موافقة، ويجب إعادتها وفق القانون"، مؤكدا "سنتخذ الإجراءات القانونية، فهو مال قطري، وستعود هذه الأموال الى قطر، ولا نوجه أصابع الاتهام الى أحد".على صعيد آخر، استعادت قوات الحشد الشعبي، أمس، السيطرة على موقع الحضر الأثري الواقع في منطقة صحراوية جنوب غرب مدينة الموصل من تنظيم "داعش"، بعد عملية انطلقت من ثلاثة محاور رئيسة لتحرير القضاء والمناطق المحيطة.في السياق، أعلنت قيادة العمليات المشتركة انطلاق عملية عسكرية واسعة لملاحقة خلايا تنظيم "داعش" شرق محافظة صلاح الدين في منطقة المطيبيجة.وقال رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة جاسم جبارة، إنه تم قتل 6 من عناصر "داعش" وتدمير أربع عجلات ووكرين وتفجير سيارتين مفخختين في ضربات لطيران الجيش في مطيبيجة أمام القطعات المتقدمة، مضيفا أن القطعات تحقق تقدما جيدا، وأن المقاومة ضعيفة.إلى ذلك، قتل اثنان من حرس الحدود وأصيب خمسة آخرون بجروح في هجوم لتنظيم "داعش" استهدف رتلا عسكري في إطار هجمات يشنها إرهابيون ضد قوات الأمن قرب منطقة الرطبة غرب البلاد.