مصر : غموض يطوق اختفاء أول «عمدة» في الشرقية

في واقعة أثارت الرأي العام في مصر، أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة الشرقية أمس، تكثيف جهودها لكشف غموض اختفاء ناهد لاشين (39 عاماً)، أول امرأة تتولى منصب العمدة في المحافظة، وثاني سيدة تتقلد المنصب في مصر عموما، حيث اختفت لاشين في ظروف غامضة منذ نحو شهر، لكن أهلها لم يبلغوا الجهات الأمنية إلا أمس الأول.

وطفت الواقعة إلى الواجهة، وشغلت الرأي العام، مع بلاغ تقدم به زوج "العمدة المختفية"، ويدعى محمد علي، حيث قال في بلاغه الذي حمل رقم "2541 إداري" إن زوجته تغيبت منذ شهر عن منزلها في قرية "حانوت"، التابعة لمركز "كفر صقر".

بدورها، تواصلت "الجريدة" مع شقيق العمدة، في محاولة للإمساك بأي خيط في القضية، لكن روايته عززت حالة الغموض التي تغلف الواقعة، حيث قال صلاح لاشين إنه لاحظ على شقيقته، خلال الآونة الأخيرة، تصرفات غير متزنة، فعرضها على عدد من المشايخ، الذين أبلغوه بتعرضها لأعمال سفلية من قبل السحرة، لكنه مازال لا يدرك حقيقة ما حدث، في ظل إصرار زوجها على عدم الإبلاغ عن واقعة الاختفاء طوال الفترة الماضية التي تجاوزت شهرا، ما دفع الأسرة إلى توجيه الاتهام للزوج.

إلى ذلك، قال مصدر أمني في مديرية أمن الشرقية لـ"الجريدة" إن المجني عليها اختفت في ظروف غامضة، "وأهلها أبلغونا باختفائها أمس الأول فقط".

واضاف المصدر: "خلال الساعات الأخيرة تم العثور على جثة مشوهة في إحدى القرى، ودائرة الاتهام اتسعت لتشمل زوجها وأحد أقاربها وصحافي في صحيفة حزبية، لوجود خلافات بينهم، وجار تحليل الحامض النووي للجثة لمعرفة ما إذا كانت تخص العمدة من عدمها".

يذكر أن أول سيدة تقلدت منصب العمدة في مصر هي المحامية إيفا هابيل (62 عاما) عضو مجلس الشورى سابقا، والعمدة السابقة لقرية "كمبوها" في مركز ديروط بمحافظة أسيوط بصعيد مصر، ومازالت تشغل منصبها حتى الآن بشكل مؤقت، وكرمها الرئيس عبدالفتاح السيسي في احتفالية المرأة المصرية مارس الماضي.