السيدة الأولى المرتقبة... عجوز علَّمت ماكرون الحب والفن
تستعد فرنسا لانتخاب أصغر رئيس لها في العصر الحديث، بعدما فاز إيمانويل ماكرون بالجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية في نهاية الأسبوع الماضي.وسيواجه المرشّح الوسيم (39 عاماً)، في المرحلة الأخيرة، المرشّحة عن معسكر اليمين المتطرف مارين لوبن، خلال الشهر المقبل. وإذا فاز بالانتخابات، فستكون السيدة الأولى المرتقبة امرأة في الرابعة والستين من عمرها، وهي جدّة لسبعة أحفاد. أُغرِم ماكرون بزوجته الراهنة بريجيت ترونيو حين كان في الخامسة عشرة من عمره. كانت بريجيت حينها تعلّمه المسرح وتبلغ 39 عاماً.
وتعكس محاولات ماكرون استمالة معلمته التي كانت حينها امرأة متزوجة وأماً لثلاثة أولاد، ما جعله ينجح لاحقاً في جذب الرأي العام الفرنسي. قال أحد رفاقه السابقين في مدرسة خاصة كان يديرها اليسوعيون الكاثوليك الصارمون في منطقة "أميان": "كانا ينظمان لقاءات خاصة عندما كان إيمانويل في الخامسة عشرة من عمره فقط! كانت تعتبره خلاقاً جداً، وقد شجّعته على النضوج قدر الإمكان. كانت تبقيه للقيام بفروض إضافية. سرعان ما أصبحت علاقتهما حديث المدرسة".وقال زميل آخر: "لقد سحرتها موهبته الأدبية. كان يكتب القصائد وهي تقرأها".تولّت بريجيت حينها إدارة منتدى مسرح المدرسة، حيث كان إيمانويل ممثلاً ناشئاً، علماً أن ابنها سيباستيان أكبر منه بسنتين وابنتها الكبرى لورانس بعمره. وقالت بريجيت حديثاً: "لقد وقعتُ تدريجياً تحت سحر ذكائه. لم يكن يشبه الآخرين". عندما بلغ ماكرون 16 عاماً، اعترفا بحبهما لبعضهما. استاء والداه اللذان يعملان في مجال الطب من علاقتهما، وأرسلاه للدراسة في باريس، لكنه قال لبريجيت قبل مغادرته: "مهما فعلتِ، سأعود وأتزوجك". كانا يتحدثان لساعات عبر الهاتف، وحين أصبح ماكرون في الثامنة عشرة من عمره، تطلّقت بريجيت وانتقلت للإقامة في باريس كي تبقى إلى جانب تلميذها الحبيب. قالت لاحقاً: "لقد هزمني! قلتُ لنفسي إنني سأهدر حياتي إذا لم أتخذ هذا القرار"!نال ماكرون شهادة ماجستير في الفلسفة قبل أن يتخرّج في عام 2001 في "المدرسة الوطنية للإدارة" التي تُعتبر مصنعاً للنخبة الفرنسية. ثم انضمّ إلى بنك "روتشيلد" الاستثماري حيث كسب 2.3 مليون جنيه استرليني من أكبر صفقة أبرمها هناك وتزوّج من بريجيت في عام 2007.