الفنان سامو زين: «طعم الدنيا» أعادني إلى التمثيل

ما سبب حماستك للعودة إلى التمثيل عبر الدراما التلفزيونية من خلال «طعم الدنيا»؟

فكرة العمل ومعالجة السيناريو. نحن في صدد تجربة درامية مختلفة عن غيرها بشكل كامل، تتوافر فيها عناصر الإبداع من نص جيد ومخرج متميز هو عبد العزيز حشاد، وعندما تحدث إليّ عن الترشيح لم أتردد بالموافقة حتى قبل قراءة العمل لثقتي فيه وبرؤيته المميزة في التعامل مع النصوص، وطلبت منه أن أطلع على الحلقات الأولى لاتخاذ القرار النهائي، وفعلاً وافقت ولدي حماسة كبيرة للتجربة.

ألم تقلق من طبيعة العمل وانتمائه إلى الحلقات المنفصلة المتصلة؟

إطلاقاً، لأنني أعتبر كل قصة فيه بمنزلة فيلم سينمائي سيشاهده الجمهور في ثلاث حلقات درامية، وهو أمر لا يزعجني، بل على العكس كان سبباً لحماستي للتجربة لأن الظروف التي نعيش فيها تفرض السرعة على العناصر المحيطة فينا، والجمهور بحاجة إلى أعمال ليست طويلة كي لا يشعر بالملل. عموماً، التكنيك السينمائي موجود في الحلقات كافة، وأتوقع أن تكون صورة المسلسل جيدة عند عرضه على الشاشات.

لكنك غائب عن التمثيل منذ سنوات؟

أدرس خطواتي جيداً وبتأن قبل اتخاذها. عندما وافقت على «طعم الدنيا» وجدت أن ثمة أسماء درامية كبيرة ومهمة ستشارك في الأحداث، فضلاً عن أهمية السيناريو وتميّز المخرج ممدوح شاهين، وهو أيضاً أحد المنتجين المهمين في الدراما التلفزيونية وقدم تجارب ناجحة عدة. من ثم، وجدتها فرصة مناسبة للحضور درامياً، وحرصت على التحضير لها جيداً وحصلت على دروس في التمثيل على يد المخرج علي بدرخان، ما أفادني كثيراً وطور من قدراتي كممثل.

شخصيات وغناء

تجسد في العمل شخصيات عدة. حدثنا عن التفاصيل.

أؤدي 20 شخصية مختلفة، وجميعها نماذج نشاهدها في الحياة، وبعضها يحيط بنا فعلاً، وتختلف قصة كل شخصية عن الأخرى. أجسد دور «بلطجي» ورجل أعمال ومريض بالسرطان... وفي كل مرة تختلف الحكاية بالتفاصيل والأشخاص ودوافعهم وطريقة تعاملهم مع المشكلات المحيطة بهم.

هل وجدت صعوبة في التعايش مع الشخصيات؟

حرصت على التعمق بتفاصيل كل شخصية وخلفياتها والعلاقات المحيطة بها، وهو أصعب بكثير من أن تكون لديك شخصية واحدة تقدمها. ساعدني كثيراً السيناريو والحوار المكتوبان من مؤلف العمل أحمد صبحي، فلغة الحوار مناسبة لكل شخصية وتعبر عن خلفياتها بوضوح، وخلال جلسات العمل حرصت على استيضاح نقاط عدة منه كي أكون مقنعاً بكل شخصية.

هل ستغني في أحداث العمل؟

سأقدم نفسي كممثل فحسب، والغناء سيكون في الشارة وهي تحمل اسم المسلسل كونها متماشية مع الأحداث، ومن كلمات أيمن عز وألحان محمد شحاتة وتوزيع أسامة عبد الهادي.

«القمر»

طرحت ألبومك الجديد «القمر» بعد غياب طويل عن سوق الألبومات. لماذا هذا الغياب كله؟

أي ألبوم غنائي يحتاج إلى وقت كبير في التحضير، أضف إلى ذلك أن الإتاحة الإلكترونية للألبومات مجاناً فور طرحها وغيرها من أمور متعلقة بالتسويق جعلت سوق الألبومات لا يحتمل مزيداً من الإنتاجات. لذا في رأيي، أصبحت الأغاني المنفردة أكثر نجاحاً وانتشاراً، وهي ظاهرة في الوطن العربي بأكمله، وتحقق نجاحاً أكبر من ألبومات كاملة.

لماذا لم يضمّ الألبوم أغاني بلهجات عربية إلى جانب المصرية، على عكس ألبومك السابق؟

كما ذكرت لك سلفاً، أحسب خطواتي جيداً، وأعيد حساباتي من وقت إلى آخر. لم أكرر التجربة لأن الأغاني غير المصرية لم تحقق النجاح الذي كنت أتوقعه، لذا سأكررها عندما أشعر بأن ما سأقدمه سيكون أفضل ويمثل إضافة إلى الألبوم وليس لمجرد الغناء بلهجة غير المصرية.

صورت أغنية «القمر» للدعاية للألبوم. ما سبب اختيارها؟

اخترت الأغنية كونها تحمل عنوان الألبوم واتفقت على ذلك مع المنتج محسن جابر قبل انطلاق تصويرها. كان هدفنا تقديم فكرة بسيطة يصل من خلالها معنى الأغنية، والحمد لله ردود الفعل عليها إيجابية للغاية، ونسب المشاهدة الكبيرة التي حققتها عبر «يوتيوب» كانت أكبر دليل على ذلك.

هل ستصوّر أغاني أخرى بطريقة الفيديو كليب؟

صورت أغنيتي «الدنيا دنيتنا» و»أنت تشبهني»، وثمة مقترح بتصوير ثلاث أغانٍ أخرى من الألبوم خلال الفترة المقبلة.

دشّن سامو زين شركة إنتاج أخيراً. يقول في هذا الشأن: «لست منتجاً، ولكني أسست شركة لمساعدة المواهب الشابة التي لديها أصوات مميزة وتحتاج إلى الدعم، وفي الشركة حتى الآن محمد رشاد وشيرين يحيي وهما من الأصوات المميزة التي سيكون لها شأن مهم في الوطن العربي خلال الفترة القليلة المقبلة».

هل يفكر في العودة إلى السينما قريباً؟ يجيب: «اتفقت فعلاً على مشروع جديد، لكن لم أحسم موقفي منه بعد وسأعلن تفاصيله قريباً».