اتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، على "إجراءات عقابية سريعة" ضد كوريا الشمالية في حال إقدامها على استفزاز جديد، في الوقت الذي قال فيه مسؤول في كوريا الشمالية إن بلاده ستواصل اختباراتها النووية والصاروخية للتصدي لأعمال الولايات المتحدة "العدائية".وقال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية، بعد اتصال هاتفي بين مستشار الأمن القومي كيم كوان جين ونظيره الأميركي إتش.آر مكماستر "تعهد الجانبان بأنه في حال حدوث استفزاز استراتيجي جديد من جانب الشمال فسيتخذان سريعا إجراءات عقابية لن تتحملها كوريا الشمالية، ومنها استصدار قرار جديد من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
ورغم تحذير الولايات المتحدة من أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة"، قالت إدارة ترامب أمس الأول، إنها تهدف لدفع الشمال إلى تفكيك برامج أسلحتها من خلال تشديد العقوبات والضغوط الدبلوماسية وإنها لاتزال مستعدة لإجراء محادثات.وجاءت الإشارة الأميركية إلى الاستعداد لخوض سبل غير عسكرية في وقت تقترب فيه حاملة الطائرات "كارل فينسون" ومجموعتها القتالية صوب المياه الكورية، حيث تنضم إلى الغواصة النووية "ميشيغان".ونقلت كوريا الجنوبية أمس الأول، أجزاء من نظام الدفاع المضاد للصواريخ (ثاد) إلى الموقع المقرر نشر النظام فيه على مساحة من الأرض كانت ملعبا للغولف جنوبي العاصمة سيول، مما يعكس تسريعا لتركيب المنظومة.وفي حين أكدت وزارة الدفاع الجنوبية أن عملية النشر تجري بأسرع مما أعلن، وصف المتحدث باسم الخارجية الصينية كنغ شوانغ استعداد واشنطن لحل التوتر عبر المحادثات بأنه إيجابي.في سياق آخر، أعلن البيت الأبيض مساء أمس الأول، أن الدول الثلاث الموقعة على اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا)، وهي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، اتفقت على إعادة التفاوض "سريعاً" حول هذه الاتفاقية.وقال البيت الأبيض، في بيان، إن الرئيس دونالد ترامب "وافق حتى الآن على عدم فسخ اتفاقية نافتا، وإن الزعماء الثلاثة اتفقوا على التصرف بسرعة للسماح بإعادة التفاوض حول هذه الإفاقية"، مشيرا الى أن ترامب تحادث إلى نظيره المكسيكي أنريكي بينا نييتو وإلى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وأن هاتين المحادثتين كانتا لطيفتين وبناءتين.
دوليات
واشنطن وسيول لبيونغ يانغ: حذارِ من أي استفزاز
27-04-2017