شهدت ثلاث عواصم أوروبية رئيسية أمس استنفاراً واسعاً وتوتراً شديداً، إثر تمكن الشرطة البريطانية من السيطرة على مدجج بسكاكين في منطقة الوزارات بويستمنستر، واشتباك نظيرتها الفرنسية مع «متطرف إسلامي»، وإطلاق قوات الأمن الألمانية النار داخل مستشفى كريزبرغ وسط برلين.واعتقلت الشرطة البريطانية، أمس، شاباً ملتحياً في أواخر العشرينيات، يحمل ثلاث سكاكين، إحداها كبيرة، واتهمته بالإعداد لتنفيذ هجوم إرهابي بشارع وايت هال، القريب من مقر الحكومة، ومبنى برلمان ويستمنستر، الذي كان مسرحاً لعملية دهس في مارس الماضي، أسفرت عن مقتل 4، وطعن شرطي أمام إحدى بواباته.
وأكدت الشرطة أن رجال الأمن طوقوا المكان، وأغلقوا الطرق المؤدية إلى مباني رئيسة الحكومة، تريزا ماي، وعدد من الوزارات للتعامل مع الحادث، مبينة أنه «لم يعد هناك خطر فوري».وبعد أيام على هجوم استهدف جادة الإليزيه، وتبناه تنظيم داعش، أصيب شرطيان بجروح، أمس، برصاص أطلقه رجل اعتنق الإسلام حديثاً، يشتبه في أنه «متطرف»، عند توقيفه في جزيرة لاريونيون الفرنسية في المحيط الهندي.وذكرت مديرية الأمن بالجزيرة أن «الرجل رفض تسليم نفسه، وأطلق النار من بندقية على قوات الأمن»، موضحة أن الشرطيين «ردوا وسيطروا على المهاجم البالغ 28 عاماً».وفتحت شعبة «مكافحة الإرهاب» في النيابة العامة بباريس تحقيقاً في الواقعة، التي تعد أحدث حلقة عنف تشهدها فرنسا، التي تعرضت لعدة هجمات إرهابية أدت إلى مقتل نحو 240 منذ عام 2015.وفي العاصمة الألمانية، أعلنت الشرطة أن أحد رجالها أطلق النار على شخص هدد ضابطة بالسلاح في مستشفى كريزبرغ ببرلين، مؤكدة أنها أغلقت منطقة واسعة حول المستشفى.وفي وقت سابق، أعلن مكتب الادعاء العام بمدينة فرانكفورت اعتقال ضابط في الجيش للاشتباه في تخطيطه لهجوم، موضحاً أن الشرطة في ألمانيا وفرنسا والنمسا فتشت 16 عقاراً على صلة بالتحقيق في «شبهات بالإعداد لهجوم خطير، وانتهاك قوانين الأسلحة والاحتيال»، وصادرت هواتف وكمبيوترات محمولة ووثائق مكتوبة.ويخدم الضابط المقبوض عليه (28 عاماً)، وهو برتبة لفتنانت، في كتيبة متمركزة في بلدة ايلكيرش الفرنسية جنوبي ستراسبورغ، واعتقل أمس الأول في بلدة هاملبرغ ببافاريا.
أخبار الأولى
سلسلة عمليات إرهابية متزامنة تستنفر لندن وباريس وبرلين
28-04-2017