لابتكار ساعتك العاطفية الخاصة، ستحتاج إلى علبة كرتون أو صندوق كرتوني قديم. اقطع منه دائرة بالحجم الذي تريده (يجب أن يبلغ قطرها 20 سنتمتراً على الأقل). ثم ابدأ بتلوين ساعتك بالطلاء وارسم مع ابنك أربعة أو خمسة وجوه تعبّر عن عواطف مختلفة (غضب، فرح، حزن، خوف، هدوء...).

يمكن أن تكون الوجوه بألوان مختلفة كي يتمكّن الأولاد من التمييز بينها بسهولة. يُستعمل اللون الأحمر للتعبير عن الغضب غالباً، والزهري عن الفرح، والأصفر عن الخوف. لكن يمكنك أن تطلق العنان لمخيّلتك! بعد هذه المرحلة، يجب أن تقصّ تلك الوجوه المختلفة وتلصقها على أربع أو خمس نقاط من الساعة. أخيراً، اصنع سهماً كرتونياً صغيراً بلونٍ مختلف وثبّته في وسط الساعة بدبوس.

Ad

طريقة استعمال الساعة

في الصباح أو عند العودة إلى المنزل مساءً، حدّد مشاعرك عبر توجيه السهم نحو اللون الذي يعبّر عنها. ستعرف أنك تشعر بالغضب مثلاً في تلك اللحظة وستتجنّب أن تُسقِط تلك العاطفة السلبية على الآخرين عبر ممارسة الرياضة، أو أخذ حمّام ساخن كي تستعيد الهدوء.

بعد بلوغ الهدف المنشود، يمكنك تغيير وجهة السهم كي يشير إلى الهدوء الذي تشعر به.

يمكن أن يستعمل ابنك ساعته الخاصة في غرفته كي يدرك عواطفه في مختلف الأوقات، ثم يسعى إلى استعادة الهدوء. إنها عملية بسيطة ويكفي أن يعتاد عليها الفرد ويطوّر ذكاءه العاطفي.

الطفل وعواطفه

قبل عمر الثالثة أو الرابعة، لا يجيد الطفل التحكم بعواطفه. حين يشعر بحزن شديد، لن يستطيع تفريغه إلا عبر البكاء. وحين يكون غاضباً إلى أقصى حد وتغمره طاقة تتجاوز قدرة تحمّله، من الطبيعي أن يصرخ أو يضرب قدميه في الأرض لتفريغ مشاعره.