بعد غياب استمر 13 عاماً، عاد بنك "سيتي غروب" إلى السعودية.

وقد حصل البنك على ترخيص من الجهات التنظيمية السعودية لتوفير طائفة كاملة من الاستثمارات المصرفية والديون وأسواق أسهم رأس المال وإمكانات بحوث أسهم إلى عملاء محليين ودوليين، بحسب بيان صدر عن البنك الأسبوع الماضي.

Ad

ويعني الإعلان نهائياً عودة سيتي غروب إلى السعودية بعد أن فقد ترخيصه عندما باع حصته لمجموعة سامبا فايننشال في سنة 2004.

وأصبحت المملكة أكثر جاذبية بالنسبة إلى شركات الإقراض الأجنبية نتيجة إصلاح اقتصادها وتخطيطها لإدراج شركة "أرامكو" فيما قد يمثل أكبر عرض اكتتاب أولي على الإطلاق.

وكان البنك، الذي يتخذ من نيويورك مقراً له حاول دون جدوى العودة إلى السعودية في 2006 و 2010.

وقال كريستوفر ويلر، وهو محلل مصرفي لدى أتلانتيك إيكويتيز يتخذ من لندن مقراً له، إن صفقة أرامكو تمثل انفتاح السعودية، ويريد سيتي غروب الاستفادة من هذه الفرصة. وللبنك تاريخه في الشرق الأوسط، وهذه الخطوة ليست عودة سريعة بل بطاقة دعوة للمشاركة في الحفلة.

وسبق للبنك أن حاول الحصول على ترخيص في الشهور الأخيرة وقد شكل قوة عمل لاستهداف فرص أعمال في السعودية وشرع في البحث عن موظفين محتملين متوقعاً حصوله على ترخيص، بحسب مطلعين على الوضع، كما عين كارمن حداد رئيسة تنفيذية في المملكة بغية إعادة بناء أعماله هناك، بحسب قول مطلعين في وقت سابق من هذا الشهر. وقد ناقش الرئيس التنفيذي مايك كوربات خطط البنك مع الأمير الوليد في الرياض في الشهر الماضي.

وقال جيم كاولز، وهو الرئيس التنفيذي للبنك في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في بيان له، إن السعودية "سوق مهم من الوجهة الاستراتيجية بالنسبة إلى سيتي غروب".

وكان للبنك دوره القيادي في عملية بيع سندات قياسية في السعودية بقيمة 17.5 مليار دولار في السنة الماضية وسندات إسلامية بقيمة 9 مليارات في الشهر الجاري.

ومن دون ترخيص هيئة أسواق المال تواجه شركات الاقراض قيوداً على العمل في اتفاقات موقعة في السعودية أو عمليات استيلاء تخص الشركة المستهدفة الموجودة هناك.

وينضم "سيتي غروب" إلى "جي بي مورغان تشيس& كو" ومورغان ستانلي" و"دويتشه بنك" و"إتش إس بي سي" التي تملك كلها تراخيص استثمارات مصرفية في السعودية.

( ماثيو مارتن وعارف شريف)