طرق مثيرة ومسلية لرفع كفاءة استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة
ليس من السهل التحدث بقدر مثير للاهتمام عن كفاءة استخدام الطاقة، لأن الأمر سيتمحور كله حول تحديث نظم التدفئة أو التهوية أو تكييف الهواء، أو ادخال تحسينات في أنظمة السخانات ومصابيح الانارة - أل اي دي.لكن مع وجود فكرة التبادل -سواب– بين المباني، التي تمثل تصدياً فعالاً لقضية كفاءة الطاقة، حيث يحاول فريقان من منشأتين تحديد الطاقة الضائعة أثناء الاستخدام في مبنى المنشأة الأخرى، على النحو، الذي برعت في عرضه وزارة الطاقة. وتعتبر مشاهدة الفريقين المحترفين في حقل كفاءة الطاقة، وهما يجوبان منشآت بعضهما بعضاً عملية مدهشة غلى حد كبير.وشهدت أول حلقة من هذا القبيل في السنة الماضية هول فوودزWhole Foods في مواجهة هيلتون Hilton قبل أن تتواجه في الحلقة الثانية أكاديمية القوة الجوية مع الأكاديمية البحرية.
وتحول المشهد إلى المدن في مواجهة بين بوسطن وأتلانتا حيث جابت فرق من كل مدينة شريحة من المباني، بما فيها المطارات والمكتبات ومشروعات معالجة المياه والشوارع. وتم العثور على عيوب تحدث كل فريق عنها بحماسة مفرطة وهي تتعلق بثغرات في نظم التهوية أو الألواح الشمسية على السطوح أو الأضواء المخفية أو ارتفاع مراوح التدفئة.... الخ. والنقطة المهمة، تقول ماريا فارغاس وهي مديرة برنامج الأبنية الأفضل في وزارة الطاقة تكمن في إظهار كيفية قدرة كل طرف على التعلم من الطرف الآخر. وأبلغت فارغاس فاست كومباني " نأمل من خلال رؤية مشاكل وعوائق العالم الحقيقي أن يوفر "التبادل- سواب" مكاناً للناس للتعلم وللشعور بالقدرة على تحقيق تقدم في مجال كفاءة الطاقة. يوجد استثمار للمال في هذا الجانب والناس يعزفون بطبيعتهم عن المجازفة.ويتطلع برنامج الأبنية الأفضل الذي أطلقته إدارة أوباما إلى تحسين الكفاءة في المرافق التجارية بما فيها المكاتب والمدارس ومباني المدن الأخرى. ويشكل إجمالي الانبعاثات من المباني، ما لا يقل عن ثلث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وفي العديد من الحالات يتحقق توفير جيد للمال نتيجة خفض التكلفة الناجم عن تحسين كفاءة استخدام الطاقة. وتقول فارغاس، إن الولايات المتحدة تنفق 200 مليار دولار لتشغيل أبنيتها التجارية وفي أغلب الأحيان تستطيع الأبنية القديمة توفير 20 في المئة من خلال القيام بأشياء أساسية مثل تركيب نوعية أفضل من الأضواء وأنظمة التدفئة أوالنوافذ العازلة. (بن شيلر)