هل مسلم البراك ضمير الشعب؟
![د. عبدالله محمد الصالح](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1477062485728137100/1477062498000/1280x960.jpg)
نعم نرفض أن يكون ضمير الشعب قد أساء للأمير وأبى أن يعتذر، وفضل السجن على طلب العفو كما فعل من سبقه ومن اتبعه، نعم نرفض أن يتحدث باسم الكويتيين أحد غير الأمير، فهو الضمير الوحيد الذي نبجله، نعم نرفض أن يكون ضمير الشعب بعد أن رأينا الشباب الذين رددوا خطابه مشردين بين الدول أو في ظلمات السجن، نرفض أن يمثلنا ضمير قد هيج الشارع ضد السلطة مما أدى إلى استخدام سلاح الجناسي لإطفاء نار الفتنة! لا والذي نفسي بيده لن يمثلني ضمير كان هذا تدبيره!وها هو الآن قد عاد إلى آخر عهده متمسكا بالمنصات وإطلاق التهديدات، منددا بالفاسدين بلا ذكر اسم واحد، ساخرا من الوزراء بإضحاك الجماهير، وملهما للحاضرين أن الكويت ستضيع، ونحن نخشى على الأغرار من السير على خطاه فيلقون حتفهم سريعا من حيث لا يعلمون، وعندئذ سيتوسلون إلى القاصي والداني بطلب العفو من الأمير مثلما فعل من سبقهم في مسيرة الإساءة إلى صاحب السمو، فهم بذلك قد أذلوا أنفسهم وأهليهم ولعنوا كل ما يقربهم إلى خطب الخزي والندامة!نعيد ونكرر أكبر كذبة سوقت زورا وبهتانا على الشعب أن البراك ضمير الشعب، فالضمير الحقيقي هو الذي يتراجع خطوتين إلى الخلف لمصلحة الشعب، وهو ما فعله الأمير في مواقف عديدة تدل على الحنكة السياسية التي أثمرت اليوم تفرق من كانوا حول مسلم أشتاتاً وشيعاً!