أعلنت قيادة العمليات العسكرية في العراق نجاح قواتها في إنقاذ عدد كبير من المدنيين داخل المدينة القديمة في الموصل.

ولا تزال القوات العراقية تواجه مقاومة من عناصر داعش داخل مدينة الموصل القديمة في حرب شوارع متقطعة، بينما تضيق الخناق خارج المدينة على ما تبقى من متطرفين وتقطع طرق إمداداتهم.

Ad

وعزت العمليات المشتركة تأخر قواتها داخل الموصل القديمة إلى الحرص على إنقاذ المدنيين وخروجهم من مناطق المواجهات عبر ممرات آمنة كلفت بحمايتها قوات خاصة، فيما تتقدم الشرطة الاتحادية والرد السريع بحذر شديد داخل أحياء المدينة.

وأكدت مصادر عسكرية أمس، أن التنظيم بات محاصراً في بضعة أحياء، لكنه يستخدم المدنيين دروعا بشرية، ما دفع قيادة العمليات العسكرية إلى زج قواتها لتأمين مداخل الطرق في حي قضيب البان بمحيط جامع النوري، حيث تدور اشتباكات عنيفة قتل خلالها عشرات المتطرفين، ما مكن مئات المدنيين من الهرب صوب القوات العراقية.

تلك الخطة اعتمدتها القوات بعد نجاحها في حي الفاروق المجاور، وهرب عناصر التنظيم خلال المواجهات إلى أحياء أخرى تقع بين جامع النوري ومنارة الحدباء. وفي محافظة الأنبار أفاد مصدر عسكري في الفرقة السابعة في الجيش العراقي أمس، بأن طيران التحالف الدولي دمر مقر ما يسمى «الشرطة الإسلامية» التابع لتنظيم «داعش» في مدينة عنه غربي المحافظة، ما أسفر عن تدميره وقتل عدد من الإرهابيين الذين كانوا موجودين فيه، فضلاً عن تفجير مركبة «عجلة» للشرطة الإسلامية أيضاً.

وقال المصدر، إن «طيران التحالف الدولي تمكن أيضاً من قصف مضافة لداعش في عنه وأسفر عن تدميرها وقتل 13 إرهابياً بذلك القصف»، مضيفاً، أن «طيران التحالف تمكن أيضاً من قصف عجلة مفخخة مصفحة لتنظيم داعش في مدينة عنه، أسفر عن تدميرها وقتل سائقها».

على صعيد آخر، اعتبرت كتلة الدعوة في البرلمان العراقي، أن الحكومة التركية انتهكت المعايير الدولية والمواثيق والمعاهدات عند قيامها بشن غارات جوية على قضاء سنجار.

وقال رئيس الكتلة خلف عبدالصمد أمس، إنه «في حين أثبت أبطالنا في سوح القتال من القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر قدرتهم على تحرير كامل التراب العراقي وطرد فلول الدواعش، تحاول الحكومة التركية تدارك فشلها الذريع في التعامل مع أزمات المنطقة بعد أن انكشف دورها السيئ في تسهيل عبور الإرهابيين الى العراق ودعمها للفصائل المسلحة المتطرفة في سورية، فحاول أردوغان التعدي على سيادة العراق من خلال الهجوم السافر، الذي شنته طائرات تركية على مدينة سنجار العراقية منتهكة بذلك كل المعايير الدولية والمواثيق والمعاهدات».

وأضاف عبدالصمد، أن «هذا الخرق السافر والذي جاء بعيد تهجم أردوغان على الحشد الشعبي يعد حلقة من سلسلة الفشل الإردوغاني، الذي حاول بائساً تصدير أزماته الداخلية من قمع ممنهج للمعارضة من العسكريين والمدنيين، إضافة إلى اضطهاد الأقليات وفي مقدمتها الشعب الكردي، الذي يمثل طيفاً واسعاً من سكان تركيا».

ودعا، الحكومة العراقية إلى «اتخاذ خطوات أكثر حدة إزاء هذا الانتهاك ووضع حد لهذا الاستهتار الإردوغاني بخطوات رادعة واللجوء إلى مجلس الأمن وطلب تشكيل لجنة من الأمم المتحدة للتحقيق في هذا التجاوز الصارخ من قبل إردوغان،