أعلنت النهاية السعيدة للمؤتمر الوطني للشباب الثالث، الذي اختتم فعالياته في مدينة الإسماعيلية، إحدى مدن قناة السويس أمس الأول، بكلمة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بدء العد التنازلي لموعد انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة، والمفترض انطلاق سباقها، مايو 2018.

ففي حين قال الرئيس في إحدى جلسات المؤتمر الثلاثاء الماضي، «أقسم بالله ثلاثا لو المصريين مش عايزيني، ما هاقعد في الحكم ثانية واحدة»، حول معارضون وموالون للرئيس صفحات الـ «سوشيال ميديا»، وموقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و»تويتر»، إلى ساحة حرب، استخدمت فيها كل الأسلحة بين جبهتين، الأولى يشكلها معارضون لفكرة خوض الرئيس انتخابات الرئاسة لولاية أخرى، والثانية يشكلها مدافعون عن الرئيس، وهم يطالبون ليس فقط بترشحه من جديد، بل وبإجراء تعديلات تشريعية، تسمح بمد فترة الرئاسة للرئيس المصري إلى 6 سنوات، بدلا من 4، وهي المدة التي أقرها دستور 2014.

Ad

هذه المرة، المعارضون بادروا بإطلاق عدد من الهاشتاغات المطالبة برحيل الرئيس، على رأسها هاشتاغات «مش عايزين السيسي»، وفي خلال عدة ساعات تصدر قائمة «تويتر»، للهاشتاغات الأكثر تداولا في مصر، حيث شارك فيه عدد من مشاهير المعارضين، منهم المحامي الحقوقي جمال عيد، الذي طالب برحيل الرئيس المصري بعدة لغات.

في المقابل، كان لأنصار السيسي هذه المرة رد فعل، فبعد ساعات من الحملة المعارضة، أطلق أنصار الرئيس المصري ردهم الإلكتروني عبر هاشتاغ «عاوزينه للآخر»، وهو الهاشتاغ الذي وصل بعد ساعات إلى صدر قائمة «تويتر»، للهاشتاغات الأكثر تداولا في مصر، على الرغم من أنه حقق تقدمه بسبب ما حظي به من مشاركات الساخرين من فكرته وعنوانه، وهم في الغالب ينتمون للتيار المعارض.