«كاسيني» ترسل صوراً لإعصار هائل في «زحل»

نشر في 29-04-2017
آخر تحديث 29-04-2017 | 00:05
No Image Caption
قالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، أمس، إن المركبة "كاسيني" أرسلت صوراً هي الأقرب على الإطلاق لكوكب زحل، بعد نجاحها في أول عملية غوص داخل الحلقات المحيطة به.

وأرسلت "كاسيني"، التي تستكشف كوكب زحل منذ 13 عاماً، إلى الأرض عدداً كبيراً من الصور التي تظهر دوامة غيوم الكوكب، وإعصاراً هائلاً والأحوال الجوية الغريبة عند نمط السحب السداسي الشكل في قطب الكوكب الشمالي.

وعبرت "كاسيني"، التي تقوم بآخر دورة لها حول الكوكب، الفجوة الضيقة بين الكوكب والحلقة الأقرب له يوم الأربعاء الماضي، حيث لم تدخل أي مركبة فضائية من قبل.

وهذه الخطوة هي واحدة من 22 عملية اقتراب مخطط لها، بغية إرسال المسبار الآلي إلى منطقة غير مستكشفة من بين أعالي سحب زحل وحلقاته.

وقال كبير علماء الكواكب في "ناسا" جيم غرين، في بيان: "مرة أخرى شقت المركبة كاسيني طريقاً جديداً، وأظهرت لنا عجائب جديدة، وأثبتت إلى أي مدى يمكن أن يقودنا فضولنا إذا امتلكنا الجرأة".

ويتوقع أن تلتقط "كاسيني" صوراً لعدد من الأقمار الداخلية الصغيرة وتدرس أنماط الرياح والغيوم والشفق القطبي والجاذبية في الكوكب. ويمكن أن تساعد هذه المعلومات العلماء في التوصل إلى مصدر الحقل المغناطيسي لكوكب زحل، وتحديد سرعة دوران الكوكب الغازي وماذا يوجد تحت طبقات الغيوم المحيطة به.

والمسؤولون في "ناسا" ليسوا على يقين من أن "كاسيني" ستصمد في جميع عمليات غوصها داخل حلقات زحل.

ويبلغ عرض الفجوة بين كوكب زحل وحلقاته نحو 2400 كيلومتر في الساعة، وهي على الأرجح مليئة بالحبيبات الجليدية. وتنطلق "كاسيني" عبر الفجوة بسرعة نسبية تبلغ 124 ألف كيلومتر في الساعة، ولهذا فحتى الحبيبات الصغيرة التي تصيب المركبة ربما تكون مهلكة.

وتستكشف "كاسيني" زحل، وهو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس وأقماره المعروفة البالغ عددها 62، منذ يوليو 2004، لكن كمية الوقود فيها تقل باطراد.

back to top