أصيب أكثر من 100 شخص، بينهم نواب ورجال شرطة، بجروح في أعمال عنف عرقية في برلمان مقدونيا، عندما اقتحمه محتجون قوميون، وهم يلوحون بالأعلام مرددين النشيد القومي، وسط موجة غضب من التصويت لانتخاب رئيسه الجديد الألباني الأصل، وذلك بحسب وزارة الداخلية، التي تمكنت لاحقاً من السيطرة على الوضع باستخدام القنابل الصوتية.

وأظهرت صور من البرلمان كراسي تتطاير وسط تبادل اللكمات في غرفة الصحافة، كما بدا رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي المعارض زوارن زائيف والدماء تسيل من رأسه، في حين شوهد شخص يشد شعر نائبة من الحزب نفسه، وأخريات يحاولن الفرار.

Ad

وجاء الحادث وسط أزمة سياسية مستمرة منذ عامين في مقدونيا، حيث ينظم المتظاهرون القوميون، الذين يدعمون حزب المحافظين، احتجاجات كل ليلة منذ انتخابات ديسمبر التي لم تسفر عن نتيجة، كما يعارضون التحالف بين الحزب الديمقراطي والمتحدرين من أصل ألباني، معتبرين أنهم خطر على الوحدة الوطنية.

واندلعت أعمال العنف هذه، التي كان معظم المصابين فيها من الحزب الاشتراكي، إضافة إلى إصابة نائب من أصل ألباني، بعد أن انتخب، هذا الحزب وأحزاب أخرى يهيمن عليها المتحدرون من أصل ألباني، طلعت شافيري، الألباني الأصل، رئيساً للبرلمان.

ويقول المحتجون إن عملية التصويت غير نزيهة، إذ جرت بعد إغلاق الرئيس السابق للبرلمان جلسة الخميس، غير أن الاتحاد الأوروبي قال إنه «لاحظ بإيجابية» انتخاب شافيري.

وتعقيباً على هذه الحادثة، أدلى الرئيس جورج إيفانوف بكلمة تلفزيونية قصيرة، دعا فيها إلى الهدوء وطلب من قادة الأحزاب الحضور إلى مكتبه أمس لمناقشة الوضع.