أيادي الكويت البيضاء تواصل عطاءها المكثف للمحتاجين في العالم

نشر في 29-04-2017 | 12:32
آخر تحديث 29-04-2017 | 12:32
كثفت الجمعيات والمؤسسات الخيرية الكويتية الأسبوع الماضي نشاطها في مجال إغاثة النازحين واللاجئين والمعوزين في العديد من دول العالم وذلك انطلاقاً من دور دولة الكويت الإنساني من أجل تخفيف الأعباء التي تتحملها هذه الفئات ومساعدة المجتمعات المضيفة على توفير الخدمات اللازمة لهم.

وتعد الجمعيات الخيرية الكويتية علامة بارزة في ساحات العطاء الإنساني بفضل تحركاتها الميدانية السريعة في جميع المناطق وجهودها التي تندرج كجزء من الواجب الإنساني الذي يعبر عنه الموقف الرسمي للكويت قيادة وحكومةً وشعباً.

وقد شهد الأسبوع الماضي نشاطاً مكثفاً من هيئات ومؤسسات كويتية مختلفة في تقديم مساعدات متعددة للاجئين ونازحين من سوريا واليمن والعراق ولمكافحة المجاعة في الصومال وفي اندونيسيا وذلك في إطار جهود دولة الكويت الإنسانية المتواصلة في هذا الاطار.

قرية سمو الأمير

وتنوعت المساعدات التي جرى تقديمها خلال الأسبوع الماضي ما بين التعليمية والغذائية والصحية والمالية والعينية.

وفي هذا الصدد، افتتح رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الكويتية الدكتور عبدالله المعتوق رسمياً قرية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لإيواء اللاجئين السوريين بمخيم (انجوبينار) في مدينة (كليس) جنوبي تركيا.

وقال المعتوق في كلمة خلال حفل الافتتاح أن القرية تتألف من 1248 وحدة سكنية ومسجداً ومدرسة وروضة أطفال ومركزاً للخدمات الاجتماعية.

ومن جهته، قال والي (كليس) أنه «لا توجد دولة بالعالم مثل دولة الكويت عملت وقدمت مثل هذه المدينة النموذجية لإيواء اللاجئين السوريين التي ليس لها مثيل في تركيا بمواصفات ممتازة وكبيرة ومتكاملة».

واعترافاً بريادة الكويت في مجال العمل الإنساني اشاد مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للتحالف الدولي لمكافحة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بريت ماكغورك بجهود الكويت في تقديم المساعدات للدول المنكوبة وتلك التي تعاني من النزاعات المسلحة.

وقال ماكغورك في تصريح صحفي أن الأعمال الإنسانية التي تقوم بها دولة الكويت «كبيرة»، معرباً عن أمله بأن تحذو بقية الدول حذوها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين والمحتاجين.

العراق

وفي العراق، وزعت دولة الكويت من خلال قنصليتها العامة في أربيل 135 طناً من المواد الغذائية الأساسية على 4500 أسرة نازحة من الجانب الأيمن من مدينة الموصل بالإضافة إلى 700 سلة غذائية تم توزيعها على النازحين العراقيين المقيمين في قضاء (شقلاوة) التابع لمحافظة أربيل.

وقال القنصل العام لدولة الكويت في أربيل الدكتور عمر الكندري أن المساعدات جرى تقديمها في مخيم (سيودينان) جنوب غرب أربيل، مشيراً إلى وجود برنامج إغاثي شامل لتقديم شتى أنواع المساعدات للنازحين العراقيين في إقليم كردستان العراق.

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور الساير أن الجمعية قدمت نحو 40 طناً من الأدوية وأكثر من 80 ألف سلة غذائية للنازحين في العراق فضلاً عن بناء خمس مدارس إلى جانب دعم المستشفيات لعلاج النازحين.

اليمن

وامتداد لعطائها الإنساني، أعلنت دولة الكويت أمام مؤتمر الأمم المتحدة لدعم خطة الاستجابة الخاصة باليمن 2017 تبرعها بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي.

وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجارالله أمام المؤتمر الذي عُقِدَ أخيراً في جنيف أن «هذا المبلغ يكمل أيضاً التزام الكويت السابق بمبلغ 300 مليون دولار كقروض ميسرة عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لتمويل المشاريع الإنمائية في اليمن وتم الإعلان عنها خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن الذي عقد في نيويورك عام 2012».

وأشار الجارالله إلى أن دولة الكويت قد دأبت ومنذ عقود مضت على تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للأشقاء في اليمن والتي كان آخرها التوجيه السامي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتقديم مبلغ 100 مليون دولار في عام 2015.

وقد أعلنت حملة (الكويت إلى جانبكم) توزيع مساعدات ايواء في منطقة (تهامة) بمحافظة (الحديدة) اليمنية على 250 أسرة نازحة من مديرية (المخاء) بمحافظة (تعز) وذلك في إطار الحملة التي تستهدف 550 أسرة نازحة في المنطقة.

كما أعلنت الحملة توزيع الدفعة الثانية من مستلزمات الايواء للنازحين من أبناء مديريتي (حرض) و(ميدي) والتي تتضمن 300 حقيبة ايواء تم توزيعها على النازحين.

وأعرب مسؤولون يمنيون محليون عن الشكر لدولة الكويت أميراً وحكومةً وشعباً للدور الايجابي تجاه أشقائهم في اليمن للتخفيف من المعاناة في ظل الظروف الحالية.

كما قدمت اللجنة الصحية في الجمعية (الكويتية للإغاثة) حاوية بحجم 40 قدماً تحوي نحو 20 طناً من الأدوية في اطار المساعدات الاغاثية والطبية التي تقدمها دولة الكويت للشعب اليمني.

حملة تبرعات

بدورها، أطلقت جمعية الهلال الأحمر الكويتية خلال الأسبوع الماضي حملة تبرعات في (مجمع 360) لمساعدة نحو 14 مليون يمني تأثرت أوضاعهم نتيجة الأزمة الأخيرة في بلادهم.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أنور الحساوي إن الجمعية استطاعت من خلال تبرعات أهل الخير لليمن أن تتكفل بعلاج عدد من اليمنيين في محافظة سبأ، مشيراً إلى تنفيذها 81 عملية ترقيع طبلة أذن و55 عملية عظام ومفاصل و64 عملية شبكية عيون.

وبيّن أن الجمعية ستوزع 500 كرسي متحرك و1000 زوج من العكازات في سبأ وعدن وتركيب أطراف صناعية لـ 33 جريحاً في عدن، لافتاً إلى أن الجمعية ستشتري مولدات كهربائية لأربع مستشفيات بمحافظتي عدن وتعز وتجهيز ثمانية مستشفيات ميدانية.

حلب

وحول المساعدات المقدمة للنازحين السوريين أطلقت جمعية الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي المستوصف المتنقل الثاني لعلاج النازحين السوريين في محافظة حلب السورية ضمن مشروعات (مليونية أهل الكويت) لإغاثة أهالي مدينة حلب.

وقال رئيس مكتب سوريا في جمعية الرحمة العالمية وليد السويلم إن العيادة المتنقلة تضم عيادة للأطفال والنساء وأخرى للرجال إلى جانب غرفة استقبال بهدف علاج الأمراض في بدايتها قبل وصولها إلى حالات متقدمة يصعب علاجها.

وقد شهد الأسبوع الماضي كذلك وضع حجر الأساس لمشروع سكن الطالبات والفصول الدراسية في قرية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الخيرية في مدينة (قاروت دار السلام).

وقال وكيل الوزارة المساعد لشؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية وليد العمار خلال حفل وضع حجر الأساس في جاوا الغربية أن «القرية صرح خيري سمي باسم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح صاحب المبادرات المضيئة والعطاء المتدفق لدعم جميع القضايا الإسانية والإغاثية والتي تسهم بتخفيف المعاناة عن الشعوب».

ومن جهته، قال ممثل الجمعية الاندونيسية - الكويتية المشرفة على القرية خليل الغيث إن القرية تعد مفخرة للعمل الخيري الكويتي واستكمالاً للمشاريع الانسانية والخيرية الرائدة التي تقوم عليها الكويت وجمعياتها الخيرية.

يُذكر أن المشروع هو عبارة عن مبنيين الأول سكن للطالبات في المرحلة الثانوية مكون من دورين ويوجد به 24 غرفة والثاني فصول دراسية للطالبات عبارة عن 12 فصلاً دراسياً.

الصومال

وفي الصومال، سيّر فريق شفاء الطبي التطوعي الكويتي قافلة من المساعدات الغذائية والإنسانية إلى قرية صومالية منكوبة بالمجاعة بالتعاون مع جمعية الرحمة العالمية.

ووزع الفريق في إطار قافلة (دواء وشفاء) التي سيّرها بقرية (بلي عيسى) في (أرض الصومال) نحو طنين من المواد الغذائية الأساسية بينها الأرز والطحين والزيت على الأسر المحتاجة بالإضافة إلى تعبئة بئر القرية بالماء العذب.

كما زار فريق شفاء الطبي الكويتي الإنساني مجمع الكويت التعليمي الذي أنشئ بتبرع من بيت الزكاة الكويتي وبإدارة جمعية الرحمة العالمية الكويتية.

وقال مدير مجمع الكويت التعليمي عيد عبداللطيف أن المجمع يقدم الخدمات لحوالي 914 طالباً منهم 437 يتيماً، مشيراً إلى طاقة المجمع الاستيعابية التي تصل لحوالي 1750 طالباً.

كما قام فريق طبي كويتي أمس الجمعة بفحص نحو 600 مريض وتوفير المستلزمات الطبية الأساسية لهم في قرية بشمال مدينة (هرجيسا) عاصمة (أرض الصومال).

كما حرص أعضاء فريق شفاء الطبي الكويتي في إطار حملة (شفاء ودواء) على تزويد أحد المستشفيات المحلية بأدوية ومعدات طبية تكفي لعلاج أكثر من 300 طفل.

ومن جهته، أشاد وزير الصحة في (أرض الصومال) التي تتمتع بحكم ذاتي شمال الصومال سلمان أحمد بدعم دولة الكويت الإنساني الكبير لما تعانيه منطقته من أزمة مياه ومجاعة في الأقاليم والقرى المحيطة بالعاصمة.

back to top