هل سننتظرُ طويلاً؟
سيتعلمُ أطفالنا تحتَ أيدي أكفأ الأساتذة والأُستاذات تعليماً حضارياً متطوراً خالياً من العقد القبلية والمذهبية.وستنتشرُ في سماء الكويت نسائم المحبة والوفاق. وستعود كما كانت مثالاً يحتذى به في كلِ شيء.
لقد احترقت أوراقُ المفسدين والمفسدات وعرفهم الناس وهذه مهانة ما بعدها مهانة.سيبرز دور الشباب لأنهم يريدون التغييرَ للأفضل ومن منا لا يريدُ التغييرَ للأفضل؟من منا لا يريدُ الاستقرارَ والأمنَ للكويت؟من منا لا يريدُ التقدمَ والرفعة للكويت؟ من منا لا تؤرِقُ نومه همومها؟من منا لا يراها كطفلة تواقة للعلمِ المتميز والحضور الفكري الحضاري؟من منا لا يحبها وماتَ ويموتُ من أجلها؟لقد امتحنتنا الأيام وأحسسنا بيتم مؤلم... يُتم من فقدَ أمهُ وابنته... ومن فقدَ ولده وسنده. طفلتكم بحاجة إليكم الآن. تطلبُ منكم أن تتحدوا ولا تتفرقوا فلا تمزقوها بخلافاتكم، وكفوا عن الصراخ والألفاظ النابية والتصرفات غير الحضارية. تطلبُ منكم أن تتحلوا بمكارمِ الأخلاقِ قولاً وفعلاً.ملاذنا الأخير تحت ترابها الطاهر لننصهر معها في حبٍ أبدي، فلا تؤذوها فهي الجنة التي بنيناها وحميناها.الكويت تسمعكم ولن تنتظروا طويلاً لأنها ستنهضُ من كبوتها.