خاطب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الشيعة في العراق، مؤكداً أن البلد يحكم بالمشاركة، كما حذر السّنة من الاستماع إلى الأصوات المحرّضة على الإرهاب، داعياً إلى مصالحة مجتمعية بين المكونات والعشائر العراقية، لتجاوز تداعيات مرحلة "ما بعد داعش".

وخلال مؤتمر للوحدة الوطنية عقد في بغداد، خاطب العبادي أبناء الطائفة الشيعية في العراق قائلاً، إن "البلد يجب أن يحكم بمشاركة الجميع، لأن الإرهاب لا يستهدف طائفة من دون أخرى، بل يستهدف جميع الطوائف معاً، والإرهاب يكفّر الجميع".

Ad

وتوجه إلى أبناء الطائفة السنية في البلاد، قائلاً إن "العراقيين مجتمعين بكل طوائفهم توحدوا في محاربة الإرهاب وطرده من أراضي تلك الطائفة، ولكن لابد من عدم الاستماع إلى الأصوات التي تحرض على الإرهاب".

وأكد رئيس الحكومة أن "العراق بحاجة الى مصالحة بين أبناء المجتمع والعشائر العراقية خلال المرحلة المقبلة أكثر من حاجته لمصالحات سياسية، لأنه لا خلافات حقيقية بين السياسيين".

وأشار إلى أن "العداوات التي خلفها وجود "داعش" داخل المدن العراقية صارت عائقاً أمام عودة العديد من الأسر النازحة إلى منازلها، حيث يتهم البعض منهم بأن أبناءهم كانوا مع التنظيم، وهم يخافون انتقام الأهالي منهم".

كما شدد على أن "الأكراد مواطنون من الدرجة الأولى في العراق، وهناك من يحاول الإيقاع بينهم وبين العرب"، ودعا الى "صفحة وحدة عراقية يكون فيها العراق للجميع، ولا وجود لمواطن درجة ثانية فيها، ولا وجود للظلم".

وعن معركة الموصل، قال العبادي إن "ابطالنا يخوضون المعارك ويحققون انتصارات، وهي حرب ليست سهلة، ولكن البعض يحاول احباط معنويات مقاتلينا من خلال تبنيه أكاذيب العدو، لأن لديهم خلافات مع الحكومة، وأدعو هؤلاء لترك ابطالنا الشجعان".

وقال إن "يوم التحرير قريب في الموصل، وعلى أهلها عدم الاستسلام للشائعات".

في سياق آخر، أبدى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، القيادي في "الحزب الإسلامي" رفضه في كلمة له خلال احتفالية أقامها تحالف القوى العراقية (السني) في بغداد لـ"وجود الحركات الإرهابية والجماعات المسلحة في العراق"، معتبراً في الوقت نفسه أن "انتهاك السيادة لا يقل خطورة عن الإرهاب"، في إشارة الى حزب العمال الكردستاني والغارات التركية التي استهدفته أخيراً في منطقة سنجار على الحدود العراقية- السورية.

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية أن انتحاريا كان يقود السيارة المفخخة، التي انفجرت في الكرادة وسط بغداد مساء أمس الأول، وأشار إلى أن حصيلة الضحايا بلغت 4 قتلى و5 جرحى.