زعماء 27 دولة أوروبية يعتمدون شروط خروج بريطانيا

أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أمس، على «تويتر» أن قادة الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي تبنوا «بالإجماع» الخطوط العريضة لمفاوضات «بريكست» المقبلة مع بريطانيا بحسب فرانس برس.

وأضاف توسك، خلال قمة بروكسل الاستثنائية أنه «تم تبني بالإجماع الخطوط العريضة للمفاوضات. التفويض الحازم والمنصف لأعضاء الاتحاد الـ27 حول مفاوضات بريكست جاهز».

وفي أول اجتماع منذ أن فعّلت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، رسمياً بنهاية مارس العدّ التنازلي، الذي يستمر عامين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يضيع زعماء الدول الأخرى المتبقية في التكتل وقتاً، إذ سيسعون خلال مأدبة غداء في بروكسل إلى الموافقة على مجموعة إرشادات للتفاوض في 8 صفحات صاغها دبلوماسيون خلال الشهر الماضي.

وستلزم هذه الإرشادات ميشيل بارنييه، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، بالسعي إلى اتفاق يؤمن حقوق ثلاثة ملايين مغترب من دول الاتحاد يقيمون في بريطانيا، وضمان دفع لندن عشرات المليارات من اليورو تعتقد بروكسل أنها ستكون مستحقة عليها وتفادي زعزعة استقرار السلام بإقامة حدود بين دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على جزيرة أيرلندا.

وقال أحد الزعماء، الذين سيجلسون على طاولة التفاوض لـ«رويترز»، الأسبوع الماضي: «نحن متحدون بشكل ملحوظ، ولكن دائماً يكون من السهل أن نتحد على ما نريد قبل أن يبدأ التفاوض».

وارتفع اليورو أمام الدولار بعد بيانات قوية للتضخم في منطقة اليورو، بينما زادت العملة الأميركية أمام نظيرتها اليابانية بعد بيانات للأجور في الولايات المتحدة أظهرت استمرار احتمال رفع الفائدة مرتين هذا العام.

وحددت التقديرات الرسمية الأولية التضخم في منطقة اليورو عند 1.9 بالمئة في الربع الأول، وهو مستوى يقترب من تجاوز ما يستهدفه البنك المركزي الأوروبي والذي يقل عن 2 في المئة بقليل.

وساعد ذلك اليورو على الارتفاع إلى 1.0947 دولار بما يقل قليلاً عن أعلى مستوى في خمسة أشهر ونصف الشهر سجلته العملة الأوروبية الموحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما بلغت 1.0950 دولار.

وارتفع الدولار 0.4 في المئة أمام الين إلى أعلى مستوى خلال الجلسة عند 111.71 يناً، الذي لامسه في 26 أبريل بعد أن أظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية تسارع نمو الأجور والرواتب في القطاع الخاص 0.9 في المئة في الربع الأول.

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة تضم ست عملات رئيسية قليلاً إلى 99.015.

واتجه اليورو صوب تحقيق مكاسب شهرية قدرها 2.3 في المئة في ثاني ارتفاع شهري على التوالي أمام الدولار، بينما اتجه الدولار لاختتام الشهر دون تغير يذكر مقابل الين. ويتجه مؤشر الدولار صوب الهبوط 1.3 في المئة ليسجل ثاني هبوط شهري على التوالي.

وكان الجنيه الإسترليني قد ارتفع لأعلى مستوياته منذ أواخر سبتمبر الجمعة مقترباً من 1.30 دولار مع ترقب المتعاملين لبيانات النمو الاقتصادي، التي قد توقد، إذا جاءت قوية، شرارة مزيد من تصفية المراهنات المتراكمة على مدى العام الأخير ضد العملة البريطانية. وزاد الإسترليني 0.3 في المئة إلى 1.2939 دولار في المعاملات الصباحية بلندن. والعملة مرتفعة نحو 3 في المئة منذ بداية الشهر في أفضل أداء لها منذ مارس 2016 أي قبل استفتاء الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

والإسترليني منخفض أقل من 14 في المئة مقابل الدولار منذ الاستفتاء الذي جرى في يونيو الماضي، وقد تراجع 23.5 في المئة إلى أدنى مستوى في 31 عاماً عندما سجل 1.1491 دولار في أكتوبر الماضي.