ترامب متمسك بوعوده ويتوقع معارك كبرى

احتفل بالـ 100 يوم الأولى في الرئاسة وقاطع «عشاء المراسلين»

نشر في 30-04-2017
آخر تحديث 30-04-2017 | 19:32
متظاهر في محيط البيت الأبيض في واشنطن، يرتدي زياً يشبه ترامب، وهو يلعب الغولف بالكرة الأرضية، خلال احتجاج أمس الأول على السياسات البيئية للرئيس الأميركي    		 (رويترز)
متظاهر في محيط البيت الأبيض في واشنطن، يرتدي زياً يشبه ترامب، وهو يلعب الغولف بالكرة الأرضية، خلال احتجاج أمس الأول على السياسات البيئية للرئيس الأميركي (رويترز)
رغم الانتكاسات التي واجهته، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، أن المئة يوم الأولى من إدارته هي «الأكثر تتويجاً بالنجاح في كل تاريخ الولايات المتحدة»، متعهداً بتنفيذ كل وعوده الانتخابية.

واحتفل ترامب بيومه المئة في المنصب بحضور مؤيديه، في مدينة هاريسبرغ، عاصمة بنسلفانيا إحدى الولايات التي ساهمت في فوزه في انتخابات الثامن من نوفمبر 2016.

وقال في كلمة القاها أمام مناصريه: «أيامي المئة الأولى كانت مثيرة ومثمرة جداً»، مضيفاً «سننتصر في كل المعارك الكبرى الآتية»، وذلك رغم النكسات العدة التي تعرض لها، وأبرزها فشله في إلغاء نظام «أوباما كير» للتأمين الصحي، وتعليق القضاء لمرسومه الذي يمنع مواطني 7 دول تسكنها أغلبية إسلامية من دخول أميركا.

وذكر ترامب بعضاً من إنجازاته ومنها النجاح في التصديق على تعيين نيل غورسيتش قاضياً في المحكمة العليا، والانسحاب من اتفافية «الشراكة عبر المحيط الهادئ»، والعمل على إعادة الوظائف الأميركية إلى البلاد، وإلغاء قوانين كثيرة بشأن البيئة وقطاع الأعمال.

ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض، وقّع ترامب عشرات المراسيم الرئاسية لإلغاء التدابير المتخذة في عهد باراك أوباما في مجال الصناعة والبيئة والتنقيب عن النفط والغاز، وهي جهود لقيت ترحيباً من الجمهوريين.

وأشار الرئيس الأميركي أيضاً إلى تعزيز إجراءات الأمن والذي أدى إلى تراجع حاد في عمليات العبور غير القانونية للحدود الجنوبية.

وخلال التجمع رفع مناصروه لافتات كتب عليها «الوعود أطلقت. الوعود محفوظة». كما هتف الحاضرون «أميركا أميركا» وسط تصفيق متكرر، على غرار الحملات الانتخابية.

هجوم على الإعلام

وخصص ترامب جزءاً لا بأس به من خطابه لتوجيه انتقادات شديدة إلى وسائل الإعلام، التي سمى بعضها أحياناً، ووصف الإعلام بأنه «غير كفؤ وغير أمين»، ولا يقول الحقيقة بشأن إنجازات إدارته.

وفي هذه المحطة من ولايته، يعتبر ترامب الرئيس الأميركي الأدنى شعبية في التاريخ الحديث لاستطلاعات الرأي، ولو أن قاعدته الانتخابية بقيت ثابتة في دعمها له.

واعتبر الرئيس الأميركي في كلمته، أن الالتزام بالاتفاق النووي مع إيران مسيء لمصالح أميركا، لأنه «يؤثر سلبا على الاقتصاد الأميركي»، مؤكدا أنه سيقوم «بخطوات لإلغاء أي اتفاقية مضرة بمصالحنا»، مشيرا إلى أن إدارة أوباما «أورثتنا فوضى كبيرة». وأعرب ترامب عن سعادته لوجوده في بنسلفانيا «على بعد 150 كيلومترا من واشنطن»، حيث يعقد في الوقت نفسه عشاء جمعية مراسلي البيت الأبيض. وهذا الاجتماع هو حدث تقليدي لرؤساء الولايات المتحدة، والذي قرر ترامب مقاطعته، لاعتباره أنه لاقى معاملة سيئة من وسائل الإعلام. وقال إن هذا العشاء «الممل جداً»، يجمع «مجموعة كبيرة من نجوم كوميديا هوليوود».

وجرت العادة على أن يلقى الرئيس الأميركي خطاباً مرحاً في العشاء السنوي للمراسلين يسخر فيه من وسائل الإعلام والسياسيين، وحتى من نفسه، كما يقوم فنان كوميدي يتم التعاقد معه بانتقاد الرئيس.

وانتقد الصحافي الأميركي المخضرم بوب وودوارد هجوم ترامب على وسائل الاعلام، وقال :»سيدي الرئيس: وسائل الإعلام لا تبث أخباراً مزيفة»

يذكر أن وودوارد، من صحيفة «واشنطن بوست»، هو من كشف فضيحة ووترجيت خلال إدارة الراحل ريتشارد نيكسون عام 1972.

وبالتزامن مع التجمع في بنسلفانيا نُظمت مسيرة بشأن المناخ، وطوق خلالها آلاف المحتجين البيت الأبيض. وألمح ترامب خلال حديثه إلى أن الولايات المتحدة تخطط للانسحاب من اتفاق باريس بشأن تغير المناخ.

back to top