بيونغ يانغ تهدد بإغراق غواصة أميركية

مناورات جديدة بين واشنطن وسيول... واحتجاجات على «ثاد»

نشر في 30-04-2017
آخر تحديث 30-04-2017 | 19:45
فرقاطة فرنسية تصل إلى قاعدة ساسيبو البحرية اليابانية أمس الأول 	(أ ف ب)
فرقاطة فرنسية تصل إلى قاعدة ساسيبو البحرية اليابانية أمس الأول (أ ف ب)
بعد نشرها الغواصة النووية «أوهيو» وحاملة الطائرات «كارل فينسن» في مياه جارتها الجنوبية، اتهمت كوريا الشمالية، أمس، الولايات المتحدة بتصعيد التهديد العسكري وهددت بإغراق مجموعتها البحرية وتحويلها إلى خردة تحت الماء، في وقت دعا بابا الفاتيكان فرانسيسالى وقف التصعيد وتجنب الوصول الى حرب مدمرة.

وغداة ثالث عملية لإطلاق صاروخ باليستي خلال شهر أبريل الحالي، باءت بالفشل، ذكر موقع «يوريمينزوكيري» الإخباري الدعائي الشمالي في منشور أنه «في اللحظة التي تبدأ فيها حاملة الطائرات يو. إس. إس. ميتشغن التحرك ولو قليلاً، سيكون محكوما عليها بمواجهة المصير البائس لأن تصبح شبحاً تحت الماء، بدون أن تتمكن من الوصول إلى السطح».

وأضاف الموقع: «يستهدف الانتشار الملح للغواصة النووية في المياه، قبالة شبه الجزيرة الكورية، المتزامن مع انتشار المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات تصعيد التهديدات العسكرية تجاه جمهوريتنا».

وحذرت كوريا الشمالية أيضاً من أنه «سواء أكانت حاملة طائرات نووية أو غواصة نووية، ستتحول إلى كتلة من الخردة المعدنية، أمام قوتنا العسكرية التي لا تقهر، التي ترتكز على الردع النووي للدفاع عن الذات».

مناورات جديدة

ووسط مؤشرات تؤكد إمكانية قيام بيونغ يانغ بتجربة نووية سادسة، أنهت سيول وواشنطن، أمس، مناوراتهما العسكرية السنوية المشتركة «فول إيغل»، لكنهما تابعتا مناورات جديدة في بحر اليابان، بمشاركة المجموعة البحرية بقيادة حاملة الطائرات «كارل فينسن» ستستمر بضعة أيام وترمي إلى اختبار القدرة على اعتراض صواريخ الشمال.

وشارك في «فول إيغل»، بحسب وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، 20 ألف من جنودهاً و10 آلاف أميركي. وانتهت الشهر الماضي مناورة أخرى وسنوية هي «كاي ريزولف». وأجريت المناورتان كتدريب على نزاع دافعي مع الشمال. لكن بيونغ يانغ تعتبرهما تدريباً على اجتياح مقبل لكوريا الشمالية.

ترامب ودوتيرتي

وفي تطور لافت، بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اتصال هاتفي «ودي للغاية» مع نظيره الفلبيني رودريغو دوتيرتي «مخاوف» رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) حيال الأمن الإقليمي وتهديد كوريا الشمالية، بالإضافة إلى حملة حكومة مانيلا من أجل مكافحة المخدرات، التي تعرضت لإدانة دولية من عدة دول لشراستها.

ووفق البيت الأبيض، فإن ترامب أعرب عن تطلعه لزيارة الفلبين خلال نوفمبر المقبل للمشاركة في «قمة شرق آسيا» وقمة «الولايات المتحدة- آسيان»، مشيراً إلى أنه دعا دوتيرتي، الذي يتولى رئاسة «آسيان» هذا العام، لزيارة واشنطن «لبحث أهمية التحالف بين الولايات المتحدة والفلبين الذي يسير حالياً في اتجاه إيجابي جداً».

وبعد طلب نادر تلقته من بيونغ يانغ لدعمها لمواجهة التحركات الأميركية، دعت «آسيان»، التي تضم عشر دول هي الفلبين وماليزيا وإندونيسيا وكمبوديا وسنغافورة وبروناي وتايلند ولاوس وفيتنام وميانمار، كوريا الشمالية يوم الجمعة إلى الامتثال لقرارات الأمم المتحدة والقوانين الدولية، معربة عن قلقها البالغ بشأن التطورات الأخيرة في شبه الجزيرة الكورية بعد إجراء تجربتين نوويتين في عام 2016 وإطلاق صواريخ باليستية أخيراً.

نظام «ثاد»

في غضون ذلك، وقعت مناوشات بين شرطة كوريا الجنوبية وسكان في سونغ جو، أمس، أثناء محاولة شاحنتين محملتين بالوقود تابعتين للجيش الأميركي دخول موقع مخصص لنشر نظام الدفاع الصاروخي (ثاد).

وقال مكتب الرئاسة الكوري إن مستشار الأمن القومي كيم كوان جين ونظيره الأميركي إتش.آر مكماستر أكدا، خلال اتصال هاتفي، اتفاقاً سابقاً على نفقات نشر «ثاد»، التي يريد ترامب أن تتحملها سيول، لكن مسؤولي كوريا الجنوبية ردوا بأن الاتفاق الثنائي الخاص بالانتشار العسكري الأميركي يقضي بأن تتحمل واشنطن التكلفة.

back to top