«الوطني»: الأسواق الأميركية في حالة ترقب لآثار الإصلاحات الضريبية

أوروبا تستمر في الاحتفال بصعود ماكرون الأوّلي وبفوزه المحتمل بالرئاسة

نشر في 30-04-2017
آخر تحديث 30-04-2017 | 20:20
No Image Caption
قال التقرير الأسبوعي لبنك الكويت الوطني عن الأسواق الدولية إن وتيرة خطة ترامب للإنعاش الاقتصادي تضاءلت مع الشلل الذي أصاب السياسات في واشنطن، وبدأت الأسواق تفقد صبرها مع الإدارة الجديدة.

وفي حين تفادى "الكونغرس" إغلاقا حكوميا في نهاية الأسبوع، يستمر المستثمرون في استيعاب الإصلاحات الضريبية المعلنة في بداية الأسبوع، والتي لم توفر حتى الآن الكثير من التفاصيل حول نية الحكومة أن تكون محايدة ماليا.

وبالرغم من الوعد بألا يكون اقتراح خفض الضرائب عبئا كبيرا على ميزانية الحكومة الأميركية، فإن معظم التحليلات الاقتصادية أفادت بأن نوع التخفيضات الضريبية التي يروج لها ترامب ستسبب على الأرجح عجوزات أكبر بالنسبة إلى الحكومة الفدرالية، مع توقع ارتفاع دينها بشكل طردي. وأفاد وزير الخزينة، ستيفن منوشن، بأن خفض أسعار الفائدة سيولد نموا اقتصاديا إلى حد أن العجز سيكون تحت السيطرة.

فوضى سياسية

وأضاف التقرير: في موازاة الفوضى السياسية، ومع استمرار البيانات الأميركية بتخييب الآمال، تستمر أوروبا في الاحتفال بفوز ماكرون بالجولة الأولى وبفوزه المحتمل بالرئاسة بشكل سابق لأوانه، مع بروز اليورو من بين عملات الدول الصناعية العشر.

وفرحت أسواق الأسهم الأوروبية أيضا وهي قريبة من أعلى مستوى لها في سنتين، مع ما يبدو من انخفاض احتمالات فوز لوبن بشكل كبير وترجيح أن تنشأ أوروبا موحدة من هذا الفوز الفرنسي.

وتحتدم الحملة الانتخابية في بريطانيا، في حين حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أي "أوهام" قد تساور بريطانيا بشأن محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي، والتي يبدو أن تريزا ماي ردت عليها بمحاولتها تحفيز الناخبين بقولها إن حكومات الاتحاد الأوروبي "تصطف ضد" بريطانيا.

وعلى صعيد السياسات، فشل رئيس البنك المركزي، ماريو دراغي، في إعطاء الأسواق يوم الخميس أي تلميحات قبيل الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية، في حين أعرب عن تفاؤله حيال اقتصاد منطقة اليورو.

ومع ذلك، استمر في استخدام نبرة حذرة حول المعدل المستهدف للتضخم، ولم يشر إلى تغير متوقع كبير في السياسة.

وفي الخلاصة، على صعيد العملات، أنهى الدولار الأسبوع تحت الضغط بعد بيانات النمو التي جاءت أضعف من المتوقع. ونما الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول بنسبة معدلة سنويا بلغت 0.7 في المئة، مما حفز المستثمرين على البدء بتعديل توقعاتهم حيال إجمالي النمو لهذه السنة.

أداء اليورو والإسترليني

وقال التقرير: كان أسبوع اليورو إيجابيا على خلفية ارتفاع التضخم بأكثر من المتوقع، مع ارتفاع مؤشر سعر المستهلك في منطقة اليورو من 0.7 إلى 1.2 في المئة. وإضافة إلى ذلك، ومع استمرار استطلاعات الرأي بالإشارة إلى أن فوز ماكرون هو في الغالب السيناريو الأساسي، تمكن اليورو من بلوغ أعلى مستوى له في 5 أشهر عند 1.0950، مستفيدا من انخفاض المخاطر السياسية في أوروبا وارتفاع المخاطر الجيوسياسية في غيرها من المناطق.

وتراوح الجنيه الإسترليني بين مستقر وإيجابي على خلفية ارتفاع اليورو، على الرغم من أن البيانات كانت غالبا أقل بقليل من المتوقع. وبالفعل، سجل الناتج المحلي الإجمالي 0.3 في المئة مقابل الإجماع البالغ 0.4 في المئة.

وإضافة إلى ذلك، تراجعت أسعار المساكن بشكل غير متوقع في أبريل، وكان نشاط القروض العقارية أضعف من المتوقع في مارس. وتراجعت أيضا ثقة المستهلك في أبريل، مع أنها بقيت عند مستويات جيدة. وأنهى "الإسترليني" الأسبوع مقابل الدولار عند 1.2900.

وعلى صعيد السلع، انخفضت أسعار الذهب مع تراجع طلب المستثمرين على الملاذات الآمنة بعد نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية. وعلى صعيد آخر، توصل عدد من الدول الرئيسة المنتجة للنفط إلى اتفاق لتمديد خفض الإنتاج، إذ إن استمرار ارتفاع المخزونات يضغط على الأسعار. ولكن "أوبك" وغيرها من المنتجين الرئيسيين فشلوا بعد 3 أشهر في الحد من الإنتاج في تحقيق هدفهم بخفض المخزونات النفطية إلى ما دون المعدل التاريخي لخمس سنوات.

back to top