خاص

مصر : المناهج المصرية تنذر بفشل المدارس اليابانية

«التعليم» تبدأ تطبيقها العام المقبل... وخبراء: أنشطة التوكاتسو لا تكفي

نشر في 30-04-2017
آخر تحديث 30-04-2017 | 20:40
No Image Caption
وسط انتقادات لا تتوقف منذ سنوات لنظام التعليم في مصر، ووسط توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للنهوض بالمنظومة التعليمية، أعلنت وزارة التربية والتعليم بدء تطبيق نظام المدارس اليابانية في مصر العام المقبل، بعدما تم الانتهاء من تشييد 45 مدرسة، بخلاف مئة أخرى يجري بناؤها، على أن تتوزع على جميع المحافظات.

هدف تطبيق التجربة اليابانية، بحسب الوزارة، التي يقف على رأسها الوزير طارق شوقي، هو تهيئة الطالب نفسياً عبر الأنشطة، وتدريبه على الاعتماد على النفس، لأن 50 في المئة من العملية الدراسية تقوم على الأنشطة واعتماد التقنية الحديثة في التدريس، إلى جانب اختيار معلمين أكفاء للتدريس في هذه المدارس اليابانية.

وقالت مديرة مشروع المدارس اليابانية رشا شرف، إن اليابان تطبِّق التجربة لأول مرة خارج بلادها، موضحة أن العام الدراسي في هذه المدارس يبدأ في شهر سبتمبر وينتهي في 30 يونيو، بزيادة شهرين عن مدة العام الدراسي العادي، وهي مدارس "لغات تجريبي"، تتراوح مصروفات الطالب فيها بين ألفين و3 آلاف جنيهات، وتدرس المناهج المصرية إلى جانب تكثيف الأنشطة التي تطبقها اليابان في مدارسها.

وأضافت شرف في تصريحات لـ"الجريدة": "شروط الالتحاق بهذه المدارس هي ذاتها شروط المدارس التجريبية، أي سن 4 سنوات لرياض الأطفال و6 سنوات للمرحلة الابتدائية، مع السماح بالتحويل في المرحلة الإعدادية، من المدارس العادية إلى اليابانية مع شرط قرب مكان الإقامة، ولن يزيد عدد الطلاب في الفصل على 40 طالباً".

ويبدو أن المناهج المصرية ستكون العقبة الوحيدة أمام تطبيق التجربة اليابانية، ففي الوقت الذي رحب رئيس مركز البحوث التربوية سابقاً عادل خليفة، بتنفيذ التجربة اليابانية للنهوض بالتعليم المصري، قال إن المشكلة تتعلق بتنفيذ شكل المدرسة ونظام الأنشطة المعروفة بـ"توكاتسو" مع الإبقاء على تدريس المناهج المصرية، مما يعني عدم استفادة الطالب لأن مناهجنا تعتمد على الحشو والحفظ، وهنا يتطلب الأمر إعداد مناهج جديدة تناسب طبيعة التجربة اليابانية.

في السياق، قال الخبير التربوي طارق نورالدين، إن التجربة اليابانية "توكاتسو" ناجحة في اليابان، لكن في مصر تكمن الإشكالية في آلية التطبيق والأشخاص الذين ينفذون، خاصة أن التجربة اليابانية لا تعتمد على أشطة "توكاتسو" فقط، بل يجب إدخال التكنولوجيا إلى التعليم والاعتماد على القدرات والاستنباط بعيداً عن الحفظ والتلقين".

يذكر أن التجربة اليابانية في التعليم تعتمد على تطبيق أنشطة "توكاتسو" التي تشمل أنشطة لبناء القدرات الشخصية، ومهارات العمل الجماعي للطالب، بما يعزز قدراته.

back to top