«حركات 2»... كوكتيل ثقافي فني من المشاريع الصغيرة

ضم معرض "حركات 2" في بيت السدرة بمنطقة شرق أشكالا منوعة من الإصدارات الأدبية والتصوير الفوتوغرافي والمشغولات اليدوية والتشكيل، وتنوعت المعروضات لتشمل الأزياء والأكسسوارات والمستلزمات المنزلية.

وساهم التنوع بالمعرض الذي أقيم ليوم واحد، في استقطاب شرائح مختلفة من الجمهور، إذ تضم أجنحة بيت السدرة وأروقته أشكالا للفنون اليدوية والأعمال الحرفية والتشكيلية، ففي مدخل البيت يسمع الزائر للمعرض خرير الماء وتفوح رائحة الورد الجميلة، إضافة إلى مشاهدته المزروعات التي تضفي على المكان جمالا ساحرا، لاسيما أن البيت يحتفظ بشكله العمراني القديم، إذ تستقبلك منظمة المعرض دلال المسلم بابتسامة تعلو محياها، بينما يجلس على الطرف الأيسر من المكان فارس الكامل صاحب مكتبة المعقدين، وفي الطرف الأيمن يضع الكاتب سليمان الشايجي مجموعة من إصداراته وبعض لوحاته التشكيلية.

ويلمح المتعمق في الدخول إلى المعرض جناحا خصص للتصوير الفوتوغرافي، ومكانا آخر لعرض الأكسسوارات والأزياء.

كما يتضمن المعرض أجنحة أخرى تضم عددا من المشاركين يقدمون أشكالا متنوعة من الأواني المنزلية النادرة وبعض الطاولات متنوعة الأشكال والأحجام وفضيات ومرايا.

بدورها، قالت منظمة المعرض، دلال المسلم، إن فكرة المعرض تتمحور حول جمع عدد كبير من أصحاب المشاريع الصغيرة في مكان واحد، إضافة إلى توفير الإصدارات الأدبية المنوعة واستقطاب بعض اتجاهات التشكيل الحديثة في الرسم أو التصوير.

وحول سبب انتقاء بيت السدرة لتنظيم المعرض قالت: "لأننا نبحث عن مكان له رواده، إضافة إلى أنه يحتفظ بالطابع العمراني القديم لإضفاء جمالية على المعرض لا نجدها في أمكنة أخرى".

وعن عدد المشاركين في المعرض، أوضحت أن عدد المشاركين وصل إلى 15 مشاركا في المعرض بموسمه الثاني، وحرصنا على التنوع وانتقاء عدد من أصحاب المشاريع الخاصة، إذ شارك فيه مجموعة من الشباب الكويتيين، إضافة إلى دار نشر المعقدين، مقدمين منتجاتهم المنوعة في مجالات الأدب والشعر والرسم والتصوير الفوتوغرافي والمشغولات اليدوية والأزياء والأكسسوارات، إضافة إلى بعض المأكولات، وشهد المعرض حضورا لا بأس به.

وفيما يتعلق بمشاركتها في المعرض، قالت: أنا أقدم أعمالا خاصة جدا منسوجة بطريقة غرزة الإبر، وهي عبارة عن لوحات صغيرة فيها بعض الأسماء العربية، وهو فن دقيق جداً وغير منتشر عربياً، واستخدمت خلال هذه الأعمال الخطين الكوفي الديواني.

قراء مختلفون

بدوره، قال صاحب مكتبة المعقدين فارس الكامل إن مشاركته في هذا المعرض تأتي رغبة في المجيء إلى شريحة من القراء ربما لا تحضر إلى معارض الكتب، مشيرا إلى أن الجناح يضم عددا من الروايات العالمية والعربية المشهورة، إضافة إلى بعض الدواوين الشعرية وإصدارات أخرى منوعة.

أما الكاتب سليمان الشايجي، فعبر عن سعادته بالمشاركة بالمعرض، مبينا أنه يسعى إلى عرض إصداره "فتى السين" الذي يقدم فيه بعض الخواطر الأدبية، إضافة إلى تقديمه بعض الأعمال التشكيلية التي يستوحيها من خياله أو من صور تعجبه، فيعيد رسمها وفقاً لطريقته.

البيئة الكويتية

من جانبه، قال المصور وليد العثمان بشأن مشاركته في المعرض، إنه قدم 8 لوحات منوعة بين التصوير الفوتوغرافي والـ "بوب آرت"، وجل أعماله مستوحاة من البيئة الكويتية.

وقال زميله المصور الملقب بـ "فنطاسي" إنه قدم 3 أعمال خلال هذه المشاركة، مشيرا إلى أن أحد الأعمال المعروضة حاصل على جائزة أفضل صورة في عام 2014 ضمن مسابقة للتصوير في قطر.

وأعربت المصممة شهد الفارسي عن سعادتها للمشاركة في المعرض، مشيرة إلى أنها تقدم تصاميم مبتكرة من وحي خيالها، ومبينة أنها قررت المشاركة عقب مشاهدة الإقبال على تصاميمها في مواقع التواصل.