وقعت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية اتفاقية مع معهد السلام الدولي أمس الأول بهدف تنمية ثقافة السلام وتنظيم العديد من الأنشطة والندوات والمحاضرات المشتركة الساعية إلى نشر السلام في العالم.

وأعرب رئيس المؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين في تصريح صحافي عقب التوقيع عن الأمل بأن تحقق هذه الاتفاقية أهدافها في عالم يموج بالصراعات والحروب ويحتاج إلى السلام "كي ننقذ البشرية"، مشيرا الى أن المؤسسة تستعد لإنشاء "كراسي البابطين للسلام" في العديد من دول العالم.

Ad

وقال البابطين إنه ينظر بتفاؤل إلى الخطوات التي خطتها المؤسسة منذ انطلاقتها عام 1989 وما حققته من حضور فكري في العالم، فقد آمن برسالتها المفكرون والمثقفون لأنها مؤسسة غير ربحية تسعى إلى نشر الثقافة بمختلف أنواعها ومنها ثقافة السلام.

وأشار الى أن المؤسسة أصدرت قبل فترة وجيزة كتابا ضخما أطلقت عليه عنوان "ملحمة العرب من أجل السلام" بمشاركة 113 شاعرا من مختلف الأقطار العربية مكونا من 4000 بيت من الشعر يدعو إلى السلام ونبذ العنف وإلى إظهار الصورة الحقيقية للدين الإسلامي والقيم العربية الأصيلة.

ومن جانبه، قال رئيس المعهد تيري لارسن ان تعاونه مع "البابطين الثقافية" يعد مثمرا لما تتمتع به المؤسسة من عراقة في مجال نشر السلام والزخم الثقافي الذي وصلت أصداؤه إلى العالم.

وأعرب رود لارسن وهو مبعوث أممي سابق عن سعادته بتوقيع الاتفاقية ومدتها خمس سنوات آملا أن تتحقق بنودها على أرض الواقع في المرحلة المقبلة من خلال أنشطة فكرية مشتركة.

وتنص الاتفاقية مع المعهد الذي يترأسه شرفيا الأمين العام للأمم المتحدة على العمل معا من أجل ترسيخ لغة الحوار بين الثقافات حول العالم وتوعية الشعوب من مخاطر الحروب والكوارث التي تخلفها بالتعاون مع الامم المتحدة.

وتنص الاتفاقية ايضا على عقد ندوات يحضرها أصحاب القرار في العالم والمؤثرين من رجالات الدين والفكر بما ينسجم مع أهداف المؤسسة التي أسست مركزا متخصصا في حوار الثقافات وأقامت العديد من الأنشطة حول العالم.

وتتماشى بنود الاتفاقية مع الوظيفة التي أنشئ من أجلها المعهد الرامي إلى إحلال الحوار بين الشعوب في تنوعها الثقافي والديني والعرقي.