استضافت الدورة الخامسة من اليوم العالمي للجاز في بيروت 15 فرقة جاز من لبنان والمنطقة العربية وفرقة من فرنسا دعيت خصيصاً من السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي للاحتفال بهذا اليوم. من بينها: «الثلاثي غوتييه توكس»، وهي تأسست عام 2013، وحازت جائزة مسابقة الجاز الوطنية للدفاع (2016)، يمتاز الثلاثي الفرنسي بالتنوّع الموسيقي والثقافي للجاز اليوم. من الفرق التي شاركت في المهرجان أيضاً، «فرقة بيروت جاز فوكال»، التي يمتاز أعضاؤها بخلفيات ثقافية متنوعة تساهم في إبراز قدراتهم الصوتية. تأسست الفرقة في نوفمبر 2015، ويتمحور أداؤها حول موسيقى الجاز المتأرجحة بين البيبوب والموسيقى البرازيلية، والارتجال في الأداء بهدف تطوير الغريزة الطبيعية في التفاعل موسيقياً.
غوروميران، مشروع موسيقي لميران غوروميران منتج لبناني -أرمني، وكاتب أغانٍ، وعازف غيتار. تمتاز موسيقاه بأنها خليط بين البوب والروك والموسيقى العربية والأرمنية. الرباعي علي جردي، يضمّ مجموعة من موسيقيين لبنانيين شباب تتميز موسيقاهم بالجمع بين الجاز القديم والحديث، وهم علي جردي (bass)، وأنطوني ناكوزي (بيانو)، وشاهان كيلغبيان (ساكسوفون). إياد صفير وفرقته، تتميز بالمزج بين موسيقى البلوز والجاز والروك. الخماسي رافي جاز مانداليان، الذي يمزج بين أنواع موسيقية من بينها: اللاتينية والفولكلور الأرمني، ومقطوعات موسيقية من تأليفه.
بيروت في خضم الحدث
ولد اليوم العالمي للجاز في بيروت منذ خمسة أعوام لنشر التوعية حول أهمية الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادل، وتعزيز التعاون الدولي والتواصل، لذا تحرص اليونسكو على الاحتفال به في 30 أبريل، وتدعم بيروت هذا الاحتفال وهذه القضية، بحسب المسؤول عن قسم الثقافة في مكتب بيروت لليونسكو جوزف كريدي. أضحى اليوم العالمي للجاز في بيروت نشاطاً ثقافياً سنوياً يستقطب شعوب المنطقة كافة، للتعرف أكثر إلى فن الجاز، ذلك كله ضمن إطار إتاحة الموسيقى والفن للجميع من خلال تعريف الجاز على أنه أداة تعليمية. اعتبرت رندة أرمنازي، مديرة الجمعية اللبنانية للمهرجانات الثقافية والسياحية ومنظمة اليوم العالمي للجاز في بيروت منذ خمسة أعوام ومنظمة عيد الموسيقى منذ 17 عاماً، أن احتفال بيروت باليوم العالمي للجاز يتيح لهذه المدينة فرصة التواصل مع المدن المشاركة فيه كافة حول العالم، لافتة إلى أن الإقبال الكبير على المشاركة في هذا الحدث «دليل على الثقافة المتأصلة في أعماقنا وعلى تحقيق هدف تنظيمنا لهذا اليوم».اليوم العالمي للجاز
يسلّط اليوم العالمي للجاز (30 أبريل) الضوء على الطاقة الكامنة في موسيقى الجاز، بوصفها محرّكاً للحريّة والإبداع، ومحفّزاً للحوار بين الثقافات من خلال الاحترام والتفاهم، فضلاً عن أنّ هذا النوع من الموسيقى يوحّد بين الشعوب في أقطاب المعمورة، ويعدّ يوماً رسميّاً على تقويمات اليونسكو والأمم المتحدة. ووقع الاختيار على مدينة هافانا في كوبا، والتي تعدّ نابضة بالحياة والتنوّع الثقافي لتكون المدينة المضيفة العالميّة لعام 2017 والتي أطلقت عرضها بتاريخ 30 أبريل، وذلك بالشراكة مع معهد Thelonious Monk لموسيقى الجاز.بهذه المناسبة، قالت المديرة العامة لليونسكو: «تعرب اليونسكو عن فخرها بالتعاون مجدداً مع معهد Thelonious Monk للجاز والمعهد الكوبي للموسيقى من أجل رفع راية الجاز للحريّة والإبداع والتنوّع والوحدة. ويعدّ تركيز هذا العام على كوبا شهادة على قدرة موسيقى الجاز على بناء الجسور وجمع الرجال والنساء معاً حول القيم والآمال المشتركة».اختتمت فعاليات هذا اليوم بحفلة موسيقيّة ضمّت كبار النجوم على مسرح هافانا الكبير تحت رعاية وزارة الثقافة الكوبيّة، والمعهد الكوبي للموسيقى واللجنة الوطنيّة لليونسكو في كوبا، وضم مجموعة مميزة من الفنانين الذين جاؤوا من أنحاء العالم للاحتفاء بالجاز بوصفه شكلاً دوليّاً من أشكال الموسيقى.كذلك شارك فنانون ومدرّبون من كوبا والعالم أجمع في عروض موسيقى الجاز المجانية والدروس التدريبيّة وورش العمل وحفلات موسيقية ومبادرات مجتمعيّة توعويّة. وفي هذا السياق، قال هيربي هانكوك، سفير النوايا الحسنة لليونسكو: «أدت موسيقى الجاز الكوبيّة الأفريقيّة وتاريخها الغنيّ دوراً محوريّاً في تطوّر جيل كامل من موسيقى الجاز. أضاف أنّ عازف البوق المميّز، ديزي غيليسبي، والموسيقّيين الكوبيين المحبوبين، ماريو بوزا، وماشيتو وشانو بوزو، ساهموا في دمج موسيقى الجاز الأميركيّة مع إيقاعات موسيقى معاصرة جديدة ومفعمة بالطاقة.وأعرب عن سعادته بأن تكون هافانا في كوبا المدينة العالميّة المضيفة لفعاليّات اليوم العالمي للجاز لعام 2017، «بالنيابة عن عائلة موسيقى الجاز حول العالم من فنانين ومدربين وهواة، أودّ أن أشكر مواطني هافانا في كوبا على دعمهم السخي لهذه الموسيقى كنوع من أنواع الفن العالمي». يذكر أن الاحتفاء باليوم الدولي للجاز لعام 2017 في هافانا يصادف الذكرى السبعين لانضمام كوبا إلى اليونسكو وإنشاء اللجنة الوطنيّة لليونسكو في كوبا.الجاز بحسب اليونسكو
يحلّق بنا إلى واقع غنيّ بالتنوع الثقافي، فهذه الموسيقى تكسر الحواجز وتمنح فرصاً جديدة للتفاهم والتسامح المتبادلين، وتأخذنا معها في سماء حريّة التعبير كذلك ترمز إلى الوحدة والسلام، وتحرّر الأفراد والمجموعات والأوطان من كل التوترات، وتعزّز المساواة بين الجنسين، وتشجّع دور الشباب في تغيير مجتمعاتهم، فضلاً عن أنها تشجّع الابتكار الفني والعفويّة وأشكال التعبير الجديدة، وتمزج عراقة الموسيقى القديمة بسحر الأغاني الجديدة، وتحثّ على التبادل الثقافي وتقوّي الشباب في المجتمعات المهمّشة...