افتتاح مهرجان الإسكندرية للأفلام القصيرة 3 رغم العراقيل
في تقليد غير متبع لافتتاح المهرجانات السينمائية المصرية، انطلقت في الإسكندرية قبل أيام الدورة الثالثة من مهرجان «الإسكندرية للأفلام القصيرة»، وبدأت فعالياتها بفقرات لموسيقى «الجاز» قدمتها فرقة «أوسكاريزما»، التي تضم عدداً من الموسيقيين في المدينة الساحلية.
موسيقى «الجاز» التي تضمنها الافتتاح منحت مهرجان «الإسكندرية للأفلام القصيرة» لمحة شبابية نضرة تعكس حالة صانعيه وتحديهم كماً هائلاً من المعوقات صاحبت عقد هذه الدورة منذ بداية إعلانها، وتمثلت في اعتذار هيئة تنشيط السياحة المصرية عن عدم دعمه قبل أيام من انطلاق فعاليته، ما وضع منظميه في موقف حرج، إضافة إلى غياب أي دعم مالي من صندق محافظة الإسكندرية، المدينة التي يقام على أرضها، باستثناء دعم محدود من وزارة الثقافة المصرية الراعية له.تضمّن الافتتاح عرض الفيلم التونسي «شيمان دي في»، وتكريم المصور السينمائي رمسيس مرزوق بإهدائه درع المهرجان، وهو أعرب عن سعادته بالتكريم كونه من شباب يراهم الأمل في صناعة السينما المصرية.
وأكّد المنتج السينمائي محمد العدل، الرئيس الشرفي للمهرجان، أن منظمي الأخير يجسدون معنى عشق السينما، ومستقبل السينما العربية خلال السنوات المقبلة، مطالباً كل سينمائي مخلص لهذه الصناعة بأن يدعم المهرجانات التي ينظمها الشباب في مصر، والعالم العربي عموماً.من جانبه، عبّر رئيس المهرجان المخرج محمد محمود خلال كلمته عن سعادته بدعم وزارة الثقافة المصرية للمهرجان، متمنياً الدعم لاحقاً من محافظ الإسكندرية، المدينة التي يقام على أرضها المهرجان.يشار أن المهرجان يعتبر الوحيد في مصر الذي يتناول «السينما المستقلة» أو تيار «سينما الديجيتال»، ودورته الراهنة ترعاها الحكومة ممثلة بوزارة الثقافة المصرية، على عكس دورتيه السابقتين، اللتين أقيمتا بالجهود الذاتية للمنظمين، وبدعم من المنتج السينمائي محمد العدل.وتضم الدورة الثالثة من المهرجان نحو 35 فيلماً من 10 دول عربية، إلى جانب مجموعة ورش، من بينها ورشة لتسويق الأفلام يقدمها المخرجان سعد هنداوي وبهاء الجمل، وورشة النقد والتذوق السينمائي يقدمها الناقد رامي عبد الرازق، تبدأ من اليوم الثاني وتستمر حتى ختام المهرجان.