ما هو حجم العمل الذي يؤديه الطيار فعلياً عند الإقلاع والهبوط؟

نشر في 03-05-2017 | 13:25
آخر تحديث 03-05-2017 | 13:25
No Image Caption
منذ فترة طويلة، تُدير أجهزة الطيار الآلي الطائرات التجارية بنظم مبرمجة تتولى القيادة بمجرد صعود الطائرة في الجو، ولكن ماذا عن الإقلاع والهبوط؟ هل تحتاج هذه العمليات للطيارين البشريين؟

الإجابة قاطعة فيما يتعلق بالإقلاع، الطيار الآلي غير مستخدم في هذه العملية على الإطلاق.

ويقول ماركوس واهل، المتحدث باسم اتحاد «فيرينيجونج كوكبيت»،الذي يتخذ من ألمانيا مقراً له:«دائماً يقوم الطيار بهذه العملية بنفسه، بصرف النظر عن «أحوال الطقس».

ويتم الإقلاع بشكل يدوي فقط، وهو ما يعود إلى عدة أسباب.

وقال واهل إن «هناك الكثير من المشكلات التي يمكن أن تحدث من الناحية النظرية دون توفر وقت كبير لمعالجتها».

وفي حالة حدوث مشكلة، يمكن أن يتصرف جهاز الكمبيوتر بشكل خاطئ، على سبيل المثال إذا ظهرت طائرة أخرى فجأة على المدرج نفسه، وفي حالات العواصف الرعدية أو الأحوال الجوية الصعبة.

وقال واهل إنه «في هذه الحالة الأمر يتطلب الخبرة البشرية».

ولكن الأمر يختلف بالنسبة للهبوط.

ويتم الهبوط بشكل يدوي في الأحوال الجوية الطبيعية، ولكن ليس وسط الطقس السيء، وذلك بسبب تعذر الرؤية

وقال واهل إن «البشر مقيدون لأنه ينبغي أن يروا المدرج، ولكن ذلك ليس ضرورياً لجهاز الكمبيوتر».

ومن ثم فإن الطيار الآلي هو أداة رئيسية بالفعل للمساعدة في الظروف الضبابية على سبيل المثال.

ولكن طالما الأمر هكذا، فلماذا لا يتولى النظام الآلي على متن الطائرة دائماً مهمة هبوط الطائرة؟

والإجابة هي أنه من بين المشكلات المرتبطة بالهبوط الآلي هو أنه لا بد من زيادة فجوة الأمان بين الطائرة وبين الطائرات الأخرى والمركبات المتواجدة على الأرض بشكل كبير، حيث أنه من الممكن أن تتعرض إشارات الطائرة للتعطل.

وفي حالة الرغبة في هبوط جميع الطائرات عبر أنظمة الطيار الآلي، فإنه يتعين على المطار تقليل طاقته إلى النصف تقريباً، حسب الخبير.

وهذا هو السبيل الوحيد إلى ضمان السلامة للملاحة الجوية، ولكن ذلك غير ملائم اقتصادياً للمطارات.

ومن ثم فإن الإقلاع بدون طيار غير ممكن، ولكن الهبوط ممكن - ومع ذلك يؤدي الطيارون مهمة الهبوط أيضاً.

back to top