برلمان الطالب ينتقد العملية التعليمية وغياب البيئة المناسبة

نشر في 02-05-2017
آخر تحديث 02-05-2017 | 00:05
شن عدد من الطلبة، في جلسة برلمان الطالب الرابع، التي ترأسها رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وحضرها وزير التربية وزير التعليم العالي محمد الفارس، ووزير التجارة والصناعة وزير الشباب بالوكالة خالد الروضان، وعدد من النواب، هجوما لاذعا على الحكومة ممثلة في وزارة التربية والتعليم، نتيجة غياب الرؤية الخاصة بتطوير التعليم.
وأشار هؤلاء الطلبة إلى أن الوزير يتغير لكن الفكر ثابت، مطالبين بزيادة عدد القبول في الجامعة، وزيادة ميزانية ترميم المدارس ورعاية الموهوبين، وتطوير التعليم.
افتتح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم جلسة برلمان الطالب الرابع، في التاسعة والنصف صباح امس، وتلا الامين العام لبرلمان الطالب اسماء الحضور والمعتذرين، وشهدت الجلسة مناقشة عدد من الموضوعات الخاصة بالعملية التعليمية، بينها نسبة القبول في الجامعة.

واكد الغانم، في كلمة الافتتاح، أن فكرة برلمان الطالب متقدمة وتنطوي على أهمية كبيرة، وتحوي بين ممارسات أعضائها حجما هائلا من الجدية والمثابرة، مبينا أن هذا التقليد السنوي أصبح جزءا من أجندة مجلس الأمة، ويحظى باهتمام الجميع من رئاسة ونواب وأمانة عامة.

واضاف أن برلمان الطالب فرصة للطلبة لقول ما يريدون، وإيصال ما يشاؤون من رسائل وأفكار ورؤى وفق اللائحة وجدول الأعمال وفي إطار الدستور، مستدرك: "مؤمنون ببرلمان الطالب، ومتحمسون له كل عام، ومنفتحون على كل فكرة جديدة من شأنها أن تطور تلك الممارسة".

وزاد: "أوجه حديثي إلى من يرى أن برلمان الطالب مجرد مناسبة بروتوكولية، وحدث استعراضي يخلو من الجدية، وأقول له إن فكرة برلمان الطالب متقدمة، وتنطوي على أهمية كبيرة، وتحوي بين ممارسات أعضائها حجما هائلا من الجدية والمثابرة، فمن نتحاور معهم هم شريحة شبابية واسعة، شريحة هي الأكبر وهي الأنشط وهي الشريحة المشحونة بالأحلام والتطلعات والآمال اللانهائية".

بدوره، قال وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس إن "إطلاق برلمان الطالب يعد ضرورة حضارية، تلبي احتياجات أبنائنا وتعينهم على امتلاك زمام المبادرة والتفاعل بإيجابية وفاعلية مع متطلبات الحياة الديمقراطية التي تميز بها وطننا الحبيب".

وأضاف الفارس: "لا شك في أن التعليم يحظى بدعم هائل ومتواصل من حضرة صاحب السمو أمير البلاد والقائد الإنساني، باعتباره قوة المجتمع الكويتي وأهم وسائل تحقيق التنمية".

وتابع الفارس: "نعتز كثيرا باهتمام المواطنين بأمر التعليم، وبحرصهم على أن يتبوأ أفضل وأعلى مكانة من خلال مشاركاتهم في اقتراح كل ما يرتقي بالعمل التربوي، لاسيما اقتراحات أبنائنا الطلبة التي ستكون محل اهتمام من كل قطاعات وزارة التربية، وقطاعات وزارة التعليم العالي".

بند الأعمال

وتلا الأمين العام طلب مناقشة تطوير المدرسة، لتكون بيئة جاذبة من خلال توفير المناخ الملائم وتخصيص حصص لممارسة الأنشطة الترفيهية والمواهب الطلابية، مع تفصيل دور الأنشطة المدرسية واستيضاح سياسة الحكومة بصدده.

بدوره، قال أحمد الصباغ إن التعليم لا يعلم طالبا في بيئة غير مرغوب فيها، "وما نراه هو انحدار التعليم، وأؤيد رجوع التجنيد ولابد من وجود حصص تربية بدنية".

من ناحيتها، قالت فاطمة العنزيان إن ساعة الأنشطة معدومة، وأقترح تأسيس نواد وأنشطة بالمدرسة مع بداية السنة الدراسية".

وذكر جواد الفيلي ان شباب الكويت استطاعوا صناعة المستحيل مثل الطالب عمر المطوع الذي حصل على ميدالية فضية للكويت، مطالبا وزير التربية بتخصيص حصة دراسية يومية لاستكشاف مواهب الطلاب.

وافادت طيف الشمري: "نعاني نقص المختبرات والمواد العلمية التي نحتاجها لدروسنا، ولكم ان تتخيلوا ان قسما يدرس مادتي الفيزياء والكيمياء ميزانيته للعام الواحد 250 دينارا هل هذا معقول؟"، مطالبة بزيادة الميزانية اللازمة لتوفير المواد العلمية.

وتساءل أحمد حمزة: "ما المناخ الملائم للعملية التربوية؟ وهل لدينا مبانٍ مجهزة؟ وبيئة جيدة جاذبة للدراسة؟".

وانتقل المجلس الى البند الثاني بشأن إعادة النظر في نظام توزيع الدرجات، وإلغاء نظام الفترتين والعودة لنظام الأربع فترات.

وقال يعقوب ناصر: "في آخر 8 سنوات كان هناك نظام الأربع فترات، وكان مناسبا لنا كطلبة ثانوية، وتحصيل الدرجات فيه أكبر من نظام الفترتين، وأطالب بإعادة نظام الأربع فترات".

من جانبها، ذكرت طيف الشمري ان هناك عددا من الطلبة يعارضون قرار توزيع الدرجات، والمعلم أثبت أنه لا يستطيع تحديد مستوى الطالب طوال الكورس.

بدوره، قال فارس الحويل: "وزارة التربية تمنعنا من حق الاطلاع على ورقة الاختبار لأسباب غير منطقية، ونريد أن ندافع عن أجوبتنا وهو حق مقدس".

المشاريع المطلوبة

واكدت نورا المطيري ان الطالب أصبح تائها بين الاختبارات القصيرة والتقويمية، وبين المشاريع المطلوبة منا، ونظام الاختبارات القائم على الحفظ واختبار اللغة العربية والانجليزية 3 ساعات.

وقالت فاطمة الحملي إن قرار إلغاء الفترتين ساهم في تخفيص أغلب درجات الطلاب، فبعد أن كان يحصل على 96 في المئة أصبح درجاتهم 91 في المئة.

من جانبه، قال عبدالرحمن الضويحي ان نظام الفترات الحالي لا يحقق الطموح، وأطالب بتغيير النظام بما يتناسب مع الوضع الحالي وتحويل نظام الفترتين إلى نظام الأربع فترات.

وذكرت ريم البديوي: "رغم ان المادة العاشرة من اتفاقية القضاء تدعو إلى اتخاذ جميع التدابير للقضاء على أشكال التمييز ضد المرأة، لكنه ما زال هناك تمييز بين الإناث".

وشدد فلاح العازمي على ان هناك العديد من المشاكل، منها اختبار القدرات والنسبة التي تؤهلنا لدخول الجامعة، والكثير من العراقيل التي نواجهها وأهمها عدم استيعاب الجامعة لتلك الأعداد.

بدورها، قالت شيخة الملحم: "نريد تقدم ديرتنا، وجامعة الكويت تتسع لـ25 ألف طالب وعدد الطلبة في تزايد، الأمر الذي يؤدي إلى رفع نسب القبول، والمبالغ الذي تدفع للبعثات الخارجية تكفي لبناء 3 جامعات.

واشارت فاطمة العصيمي الى انها درست 1200 صفحة في الكيمياء و1300 صفحة في الفيزياء فهل هذا معقول، اختبار القدرات به خلل.

دخول الجامعة

في وقت قالت منيرة الرشيد ان اختبار القدرات يطبق على كل من يريد دخول الجامعة، وهو تحديد مستوى الطالب في التخصص الذي يريده، وللأسف يدخل معدله في درجات الثانوية العامة، والمشكلة أن هذا الامتحان أضاع الكثير من المبدعين والعباقرة.

وذكرت سارة العتيبي: الاستثمار البشري يقتضي أن يكون التعليم عن طريق غير الحفظ والتلقين، والعلم ليس له قيمة إن لم يكن شيئا ملموسا، لخلق جيل واع واثق بما تعلمه.

وقال عبدالهادي الشطي: "أتحدث عن الجيل القادم ولا أريد له أن يعاني مثلما عانينا مع المناهج الدراسية التي تعتمد على الكم وليس الكيف، وضغط في الوقت".

وبينت سارة الرويشد انه بقوة العلم تقوى شوكة الدول، وتم تعديل المناهج الدراسية لكن ليس للأفضل، والكتب ليست مرتبة وهذا يصعب مهمة الطلبة، كما ان تصحيح الامتحانات غير عادل.

بدورها، قالت إسراء علي إن وزراء التربية يتغيرون كل سنة أو سنتين، والمشكلة في مستقبل الطلبة والمطلوب عدم اتخاذ قرارات تتغير بتغيرهم.

واكد عمر الشمري ان غالبية المعلمين يحتاجون إلى تعلم كيفية التعامل مع الطلبة، وطريقة تدريسهم سيئة، والكويت ترتيبها 1033 عالميا وهذا شيء مخجل.

وذكر محمد العنزي: "شاركت في البرلمان السابق وقدمت بعض الحلول لبعض المشاكل لكن لا حياة لمن تنادي، من البرلمان السابق الى الحالي زادت نسبة حرائق جامعة الشدادية".

واشارت باسمة رويشد الى ان صفقة التابلت بلغت 26 مليونا و80 ألف دينار، وهو بطيء وغير مناسب كأداة تعليمية، والمعلمون غير مؤهلين. وهنا رفع الغانم الجلسة.

الأوبرا للكشخة

قالت حصة الثويني: «أي تطور تتحدثون عنه؟ وهل التابلت تسمونه تطورا؟ وهل سيعطى دافعا للطالب ليعطي أحسن ما لديه؟ تريدون مدارس جاذبة في ظل عدم وجود تكييف ووجود سبورة ذكية لا تعمل؟ مطالبة برعاية الموهوبين، خاصة ان اي دولة ينظر الى أدبها وفنها، «فلدينا أوبرا جعلناها حق حفلات فبراير والكشخة».

قرار سلبي

في سياق حديثة في جلسة برلمان الطالب، ذكر الطالب سعود المطيري ان القرارات غير المدروسة تساهم في انخفاض معدلات درجات الطلبة، والقرار سلبي على الطالب لأنه قرار مفاجئ والطلبة في آخر سنة يحتاجون إلى كل الدرجات مما يساهم في تدني نسب النجاح.

فكرة البرلمان متقدمة وتحظى باهتمام الجميع الغانم

اقتراحات الطلبة ستكون محل اهتمام قطاعات الوزارة الفارس

الطلبة دعوا وزير التربية إلى زيادة نسبة القبول في الجامعة والنهوض بالتعليم
back to top