أهدت الكاتبة لطيفة بطي أمس الأول فوزها بجائزة الشيخ زايد للكتاب لأدب الطفل والناشئة الى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد والى سمو ولي عهده الامين الشيخ نواف الاحمد والشعب الكويتي كافة.

جاء ذلك عقب حفل تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ11 التي تضمنت مجالات متعددة في الادب والترجمة والفنون والثقافة والنشر وأدب الطفل، وأقيمت في مركز ابوظبي الوطني للمعارض على هامش فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

Ad

وقالت بطي ان فرحتها مضاعفة بهذه المناسبة، لأنها تمثل دولة الكويت في هذه الجائزة الى جانب انها المرأة الوحيدة من بين نظرائها الرجال الفائزين ببقية الجوائز من الدول العربية والاجنبية.

وأعربت عن اعتزازها بالجائزة التي منحت لها عن كتابها الذي حمل عنوان "بلا قبعة"، لأنها وضعت بصمة كويتية لأدب الطفل في خريطة الثقافة العربية.

تنمية ثقافة الطفل

وأوضحت بطي انها اتجهت قبل 17 عاما للكتابة في مجال الطفل، ووجهت كل جهودها وقلمها للتركيز على تنمية ثقافة الطفل بدءا من مجلة العربي الصغير.

وأضافت انها تطرقت في المرحلة التالية الى اعادة كتابة الحكايات الشعبية الكويتية بطريقة حديثة تواكب ادراك الطفل في العصر الحالي وبأسلوب يرسخ التراث الوطني الجميل في وجدان براعم الكويت واجيال المستقبل ويحميه من الاندثار والنسيان.

شخصيات خرافية

ولفتت الى كتابتها عددا من الحكايات لشخصيات خرافية كانت تروى لاطفال الكويت في الماضي، ومنها "الطنطل" و"حمارة القايلة" و"سحيلة أم الخلاقين"، مشيرة الى انها أعادت صياغتها بطريقة محببة وهادفة للاطفال.

دعم ومساندة

وأثنت بطي على دور الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة وجميع المسؤولين في المجلس لما قدموه من دعم غير محدود خلال مسيرتها الادبية في أدب الطفل، لافتة الى دور الاديب الكويتي اسماعيل فهد اسماعيل والفنان الكويتي سليمان الياسين وجهودهما المميزة في هذا الاطار.

وعبرت عن امتنانها لسفير دولة الكويت لدى الامارات صلاح البعيجان على حضوره حفل تكريم الفائزين في الجائزة ومتابعته المستمرة لجميع الامور المتعلقة بمشاركتها في هذه الاحتفالية الثقافية.

لغة رصينة

وفي السياق ذاته، قال الامين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب الدكتور علي بن تميم الجائزة مُنحت للكاتبة بطي نظرا لما يتمتع به كتابها "بلا قبعة" من خيال واسع ولغة رشيقة مشوقة تحفز على الابداع والتفكير.

وأضاف بن تميم ان الكتاب صيغ بلغة رصينة تدعو الى تقبل الاختلاف وعدم قبول الافكار الجاهزة والنمطية دون اعمال الفكر فيها، ويحفز الاطفال على التواصل مع جمال الطبيعة وسحرها.

وذكر ان مواضيع الانجازات الابداعية الفائزة للدورة الحالية تميزت بمعالجتها القضايا الملحة في الوقت الراهن كالمواطنة والنص الديني والفلسفة العربية والتكنولوجيا والارهاب.

وأكد "ان الفائزين استحقوا الفوز عن جدارة واستحقاق لما لأعمالهم من أثر مهم في الارتقاء بالثقافة والحياة الاجتماعية العربية" .

الفائزون بالجوائز

وتضمنت اسماء بقية الفائزين كلا من الدكتور المغربي عبدالله العروي الذي نال جائزة "شخصية العام الثقافية" والكاتب اللبناني عباس بيضون الذي حاز جائزة "الآداب" عن روايته "خريف البراءة" والمفكر السوري محمد شحرور الذي حصد جائزة "التنمية وبناء الدولة" عن كتابه "الإسلام والإنسان - من نتائج القراءة المعاصرة".

وفاز الباحث والمترجم اللبناني زياد بوعقل بجائزة "الترجمة" عن كتاب "الضروري في أصول الفقه لابن رشد" الذي نقله للفرنسية، كما نال الباحث العراقي سعيد الغانمي جائزة "الفنون والدراسات النقدية" عن كتابه "فاعلية الخيال الأدبي".

وحصل الألماني ديفيد فيرمر على جائزة "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" عن كتابه "من فكر الطبيعة الى طبيعة الفكر"، في حين فازت "مجموعة كلمات" من الامارات بجائزة "النشر والتقنيات الثقافية".

جوائز منوعة

وكانت الكاتبة بطي حصلت على عدد من الجوائز منها جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج عن قصتها "الاستعراض الكبير" 2016.

وحصلت بطي على المركز الاول في مسابقة التأليف المسرحي لاطفال المرحلة الابتدائية والمتوسطة على مستوى الكويت عن مسرحية "الصياد صالح" والمركز الثاني للمسابقة ذاتها عن مسرحية "أميرة البحر سالمة" في عام 2013.

وأقرت وزارة التربية الكويتية للكاتبة بطي 17 قصة لبرنامج القيم التربوية لمرحلتي رياض الاطفال والابتدائي.

وكان للكاتبة بطي مساهمات متعددة في البرامج التلفزيونية والاذاعية، منها برنامج "افتح يا سمسم" والقناتان الفضائيتان "الجزيرة والبراعم" في برامج "قال الراوي" و"نام القمر"، وإذاعة مؤسسة الانتاج البرامجي الخليجي المشترك التي بثت حلقات من مسلسلي "بنين وبنات" و"الدنيا بخير".

وساهمت الكاتبة بطي في العديد من الاصدارات الوطنية، منها اربعة اصدارات منفردة لمجلة العربي الصغير، وهي "قصص شعبية" و"امثال شعبية" و"العاب شعبية" و"سالم وسارة في محمية صباح الاحمد" وقصة "ديرتي الكويت" الصادرة عن وزارة الاعلام الكويتية وقصة "منا وفينا" للهيئة العامة للصناعة الكويتية.