رغم فشله الذريع في الاستفتاء حول تعديل دستوري يضفي مزيداً من المركزية على الديمقراطية الايطالية، استعاد رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيو رينزي 42 عاماً أمس رئاسة الحزب الديمقراطي (يسار الوسط) الحاكم في إيطاليا، والذي استقال منه ومن رئاسة الحكومة بعد الاستفتاء في ديسمبر الماضي.وفي حين كان منافساه في الانتخابات الحزبية التمهيدية يقدمان له التهنئة على فوزه حتى قبل انتهاء عمليات الفرز، كتب رينزي على «تويتر»: «إنها مسؤولية استثنائية، شكراً من كل قلبي للنساء والرجال الذين يؤمنون بإيطاليا للمضي قدما معاً».
وأدلى بين 1.9 مليون ومليوني شخص بالاجمال بأصواتهم، في تراجع واضح مقارنة مع الانتخابات السابقة التي ناهزت نسبة المشاركين فيها 3 ملايين. وحصل رينزي على 70.1 في المئة من الأصوات.وقال رينزي في خطاب الفوز إن «تاريخاً جديداً يبدأ»، مؤكداً أنه لن يكون هناك انتقام بعد الصفعة التي تلقاها في الاستفتاء على الدستور والضغوط عليه من الجناح اليساري في الحزب، التي دفعته إلى الاستقالة من رئاسة الحكومة. وبعدما كان غالباً استخدم عبارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما «نعم نستطيع»، استعان رينزي بعبارة المرشح الوسطي للانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون «إلى الأمام!».وقال «لدينا واجب تاريخي بعدم ترك إيطاليا في (حالة) ركود، نريد تغيير أوروبا بكثير من التواضع والمسؤولية. نحن بحاجة الى أوروبا لديها روح التضامن».والهدف المقبل لرينزي سيكون الانتخابات التشريعية المقررة مطلع 2018 على أبعد تقدير، ما سيضعه في مواجهة مع حزب «حركة الـ5 نجوم» الشعبوي المعارض.ومنذ ديسمبر تراجعت شعبية الحزب «الديمقراطي» بسبب انشقاق فصيل يساري بقيادة الزعيم السابق بيير لويجي بيرساني، في حين شهد «حركة الـ5 نجوم»، الذي يتضمن جدول أعماله المتشدد استفتاء على الخروج من منطقة اليورو، زيادة في شعبيته.ويتولى باولو جنتيلوني، زميل رينزي في الحزب الديمقراطي، حاليا منصب رئيس الوزراء الإيطالي.
دوليات
إيطاليا: رينزي يستعيد الحزب الديمقراطي الحاكم وسط تزايد شعبية «حركة الـ 5 نجوم»
01-05-2017