ألم تخش حضورك إزاء المشاهدين والمستمعين عبر أكثر من برنامج، ما قد يتسبب في ملل الجمهور منك؟
اعتدت أن أقتحم أي مجال جديد وأخوض التجارب المختلفة، وإن لم أفعل ذلك في بداية حياتي ما كنت أصبحت المطرب الشعبي المشهور الذي يعرفه الجمهور، وكنت اكتفيت بعملي المهني الذي بدأت به حياتي.أما بالنسبة إلى برنامجي على «نغم إف إم» فهو فكرة جديدة لم يقدمها أحد سابقاً. أحاول من خلاله الإتيان بخدمات للمستمعين سواء تبرعات أو اكتشاف مواهب جديدة متمكنة لا تجد من يخرجها إلى النور، إضافة إلى الاستماع إلى شكاوى الجمهور ومحاولة حلها بطريقة بسيطة. كذلك فقرة «مين مزعلك» هدفها التوصّل إلى صلح بين الأصدقاء المتخاصمين، وفيها أيضاً يبدي أي مستمع غضبه من المسؤولين في البلد أو غيرهم. عموماً، أتصوّر أن برامجي مختلفة عن بعضها بعضاً، من ثم لن يصاب جمهوري بالملل.ماذا عن طبيعة برنامجك الآخر؟البرنامج اسمه «النهارده فرحي يا جدعان» وسأقدمه عبر شاشة إحدى القنوات العربية الكبرى وأجهِّز خلاله 60 عروساً من خلال ألعاب بسيطة، وستكون المشاركات من غير القادرات اللواتي لا تستطعن تجهيز أنفسهن للزواج، وهو برنامج يقدم أيضاً نوعاً آخر من المساعدات.
تغييرات
اتجه مطربون بدأوا حياتهم الفنية بأغان شعبية إلى غناء كلمات منتقاة... ألم تراودك هذه الفكرة؟أنا ملتزم باللون الغنائي الذي عرفني الجمهور من خلاله رغم أني من فترة إلى أخرى أحاول تغيير جلدي وأقدم كلمات أفضل، لا سيما في آخر ألبوم، لكنني لن أغير لوني الشعبي بشكل كامل احتراماً لجمهوري.هل من الممكن أن تلجأ إلى التمثيل وتترك الغناء في فترة من الفترات؟الغناء هوايتي الأولى وهو الأصل بالنسبة إلي، ولولاه ما عرفني الجمهور. أما التمثيل فجاء بناءً على معرفة الجمهور لي كمطرب شعبي، لذلك لن أتخلى عنه لصالح التمثيل.ألم تراودك فكرة الغناء مع مغنين أجانب لتكتسب شهرة من خلالهم كما فعل حكيم وغيره من مغنين مصريين وبعض العرب؟أكون مطرباً عالمياً عندما أغني كلمات من بيئتي وأقدّم موسيقى تنتشر بين المصريين والعرب، لكنني لن أعتمد على الغناء مع مغنٍ أجنبي كي أنال الشهرة، وللعلم أحييت حفلات كثيرة في أوروبا وأميركا والجاليات العربية هناك تعرفني جيداً، كذلك كثير من أبناء هذه الدول يأتون ليستمعوا إليّ.رومانسية ومشاكل
هل فكرت في تقديم أغنية رومانسية هادئة؟رفضت أغاني رومانسية عدة لأن هذه النوعية من الأغاني لا تتحدث إلا عن الحب والحبيب. أما الأغاني الشعبية فتلمس الجميع، أو على الأقل أكبر نسبة من الشعب المصري، وتتطرّق إلى اهتمامات المجتمع مثل الصداقة ولقمة العيش والخيانة.ارتبط اسمك بمشاكل كثيرة آخرها ما حدث مع الراقصة شمس... هل من الممكن أن تتسبب هذه المشاكل في تدميرك كمطرب شعبي؟الحمد لله... طويت صفحة هذه المشكلة، خصوصاً أن شمس كانت زوجتي والعلاقة بيني وبينها خاصة جداً، وأنا حر في طريقة معاملتها واعتذرت من جمهوري وزوجتي على هذا الفيديو والصور التي انتشرت فجأة، لا سيما أنني وشمس كنا متفقين على أن يكون زواجنا سرياً.لماذا ظهرت المشكلة ضخمة وأخذت مساحة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي؟للأسف، ثمة زملاء مهنة يحاولون استغلال سقطاتي وأخطائي لتشويه صورتي أمام جمهوري، من ثم تخلو لهم الساحة الغنائية الشعبية. لكنهم لا يعلمون أنهم بذلك يضرون زميلهم أو صديقهم. وهؤلاء الزملاء هم من حركوا ضدي في إحدى الفترات أكثر من قضية. عموماً، أحمد الله الذي يقف إلى جانبي دائماً ويخرجني من أزمات كثيرة بسبب فضله ودعوات أمي.ما رأيك في حال الأغنية الشعبية راهناً، وهل تطورت عن أغاني الأجيال الماضية أمثال عبد المطلب ومن بعده أحمد عدوية؟لكل جيل طريقته وأسلوبه وكلماته، وثمة اليوم مطربون شعبيون على مستوى عال من أمثال شعبان عبد الرحيم، وأحمد شيبة، ومحمود الليثي، في المقابل تجد مغنين لا يملكون أية موهبة. لكن الموهبة الجيدة تبقى إلى النهاية، كذلك العلاقة الطيبة مع الجمهور والزملاء. أشير هنا إلى أن الجمهور راهناً، خصوصاً جمهور الأفلام، لا يلتفت إلى الأصوات القيمة بقدر اهتمامه بمن يملك فرقة كبيرة ويستطيع إشعال الحفلة بالرقص والغناء.اعتذار
اعتذر سعد الصغير إلى شعبان عبد الرحيم على الهواء أخيراً، وهو قال عنه إنه «مؤدًّ وليس مطرباً»، بحسب الأخبار التي تداولتها الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية. يذكر سعد في هذا المجال: «اعتذرت إليه فعلاً لأن كلامي عنه فُهِم بشكل خاطئ، وأردت أن أصالحه على الهواء كي يعود إليه حقه المعنوي لأنني أقدّر قيمته، ولم أكن أقصد المعنى الذي ضخّمه بعض الأشخاص الكارهين لي».