كرمت جمعية الفنانين الكويتيين المايسترو والموسيقار سعيد البنا لإسهاماته الفنية البارزة على صعيد الأغنية الكويتية والأوبريتات الوطنية الخالدة التي لاتزال عالقة في الذاكرة، وبمناسبة مغادرته البلاد، أمس الأول في حفل خاص على مسرح مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون الخليجي، برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، وحضور ممثله الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، وحضور مستشاري الديوان الأميري محمد أبوالحسن ود. يوسف الإبراهيم، والشيخ علي جابر الأحمد، والوزراء السابقين سليمان البدر ود. رشيد الحمد ود. يعقوب الغنيم، والمخرج علي الريس، وأعضاء جمعية الفنانين.

قدم الحفل المذيع الكبير علي حسن، ولفت إلى أن البنا أتى إلى الكويت في عام 1962، وشارك عازفاً على آلة «تشيللو» بفرقة الإذاعة الكويتية، التابعة آنذاك لوزارة الإرشاد والأنباء، وعين مدرسا للموسيقى في مدرسة حولي المتوسطة للبنين 1968، ثم انتقل إلى المعاهد الخاصة مدرسا أول للتربية الموسيقية عام 1970، وكلف بتأليف أوبريت عيد الأضحى 1969، وأوبريت «بين الأمس واليوم» 1969، وأسس فرقة جمعية المعلمين الكويتية، ثم انتقل إلى جمعية الفنانين الكويتيين، وعمل موجهاً فنياً للتربية الموسيقية في وزارة التربية.

Ad

بدوره، قال رئيس جمعية الفنانين المطرب الكبير عبدالعزيز المفرج (شادي الخليج) في كلمته: «إن مسيرة البنا الفنية علامة مضيئة في تاريخ الحركة الفنية الكويتية، وهو يستحق هذا التكريم من الكويت وفنانيها لأنه قضى فيها مدة أطول من تلك التي قضاها في بلده مصر وقدم لها انجازات فنية كبيرة».

من جهته، قال المكرم الموسيقار سعيد البنا في كلمة مقتضبة: «أشكر رعاة الحفل وجمعية الفنانين الكويتيين وعبدالعزيز المفرج والزملاء الموسيقيين الذين رافقوني منذ عام 1962 حتى اليوم، ومنهم علي الحفني وهناء العشماوي الموجودان معنا».

ومن جانبه، قال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الفنانين الكويتيين ورئيس فرقة التلفزيون للفنون الموسيقار غنام الديكان: «يتمتع البنا بأخلاق عالية ويملك حسا فنيا راقيا ويتعامل بمهنية كبيرة، ولعب دوراً كبيراً في الحركة الفنية الموسيقية الكويتية».

ثم ألقى الشاعر وزير التربية السابق د. يعقوب الغنيم قصيدة شعرية كتبها امتدح فيها البنا، اقتطفنا منها: «يا من ملأت نفوسنا طرباً/ فأزحت عنا الهم والحزنا/ يا من ملأت حياتنا مرحاً/ وعلى نشيدك كلنا عشنا».

وقال وزير الإعلام السابق محمد السنعوسي: «فخور جداً بوفاء أهل الكويت تجاه من خدم الكويت، لقد عاصرت البنا وغيره من المخلصين الأوفياء مثل نجيب رزق الله ورؤوف إسماعيل وفرقة الإذاعة الذين أسهموا في نهضة الكويت في مجال الفنون وخاصة الموسيقى حيث انتقلنا من المرحلة العفوية التراثية الشعبية إلى مرحلة التطور والتقدم والعلمية السليمة».

واختتم السنعوسي كلمته بقوله: «الكويت الآن تواجه حملة عنيفة ضد الفن الكويتي من بعض أعضاء مجلس الأمة، ومن لجنة الميزانيات، وكذلك وزراة المالية».

وقدمت طالبات مدرسة مريم بن صباح الأول لوحة بعنوان «لمسة وفاء» من أداء شيخة الهندي وشاركها بدر الرغيب، ثم عرض فيديو عن الفنان المحتفى به.

بعدئذ، قلد ممثل راعي الحفل م. علي اليوحة البنا وسام جمعية الفنانين الكويتيين التي قدمت إليه أيضاً درعا تذكارية وشهادة تقدير، ومنحته فرقة التلفزيون درعا تكريمية، وقدم إليه وزير التربية والتعليم السابق جاسم المرزوق هدية رمزية.