«العربي» تخترق عزلة الصحراء الغربية وتستطلع الواحات المصرية

نشر في 02-05-2017
آخر تحديث 02-05-2017 | 00:00
غلاف المجلة
غلاف المجلة
يتجدد نهر الإبداع الثقافي بموجة جديدة تتمثل في صدور العدد الجديد رقم 702 من مجلة العربي لشهر مايو الذي يحمل بين طياته صنوفا شتى من الموضوعات الثرية الموزعة على أبواب المجلة التقليدية والمستحدثة.

في هذا العدد تذهب "العربي" إلى مكان غير مألوف في مصر، وهو الواحات، حيث اخترقت الصحراء الغربية الشاسعة، وصولا إليها بحثا عن آثار العمارة الطينية وفنونها ما بين روائعها الباقية منذ قرون ومحاولات إحيائها، بعد أن صار ذلك التراث مهددا بالزوال. وقد زخرت رحلة "العربي" بالصور المعبرة والكلمات الرشيقة.

ولم يفت المجلة إحياء الذكرى السنوية لاغتصاب فلسطين، حيث تناول رئيس التحرير د. عادل العبدالجادر في "حديث الشهر" ذلك بقوله إن حديث الشهر استعاد تلك الذكرى الحزينة عبر زاوية "مذكرات القادة"، الذين أرخ بعضهم ذكرى اغتصاب فلسطين من خلال رؤيتهم الخاصة من منظور أكثر اتساعا وأدق تفصيلا، فمثلا يقول جواهر لال نهرو، أحد أبرز تلامذة المهاتما غاندي في السياسة خلال مايو 1933: "كانت إنكلترا تضرب اليهود بالعرب، وتقول إنه لابد من وجودها هناك لحفظ السلام بينهما... إنها اللعبة نفسها التي نراها في سائر الأقطار التي ترزح تحت النير الاستعماري... أما الغريب فيها فهي أنها تتكرر وتعاد دائما".

وعن الظاهرة الأدبية بين هواجس العلم وتيارات العولمة يؤكد د. أحمد المعتوق، وهو أكاديمي سعودي، أن غياب الوعي بمفهوم الأدب وبأهدافه ومقاصده يعد من أهم العوامل المسببة لتجاهل قيمته ثم العزوف عنه أو عدم الإقبال عليه، ويكتب المفكر المغربي د. عبدالسلام بنعبدالعالي مقالا بعنوان الحداثة ومسألة الـ "ما بعد"، رأى فيه أن الحداثة تحديث متواصل وحركة تاريخية غير راضية عن نفسها، ولا ترضى عن مؤسساتها السياسية ولا عن منجزاتها التقنية، فهي حركة لا تخلد إلى راحة ولا تقتنع إنها "ما بعدية" على الدوام.

وفي باب التحقيقات تسلط "العربي" الضوء على مؤسسة بيت عبدالله الكويتية المتخصصة في العلاج التلطيفي، وهي الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، كما حظيت الدورة السادسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي التي أقيمت في إمارة الشارقة بتغطية مميزة لفعاليات ذلك المنتدى.

وتحت عنوان "الفنانة بسمة النمري... الفن والحلم والواقع"، تتوقف المجلة عند تجربة الفنانة التشكيلية الأردنية بسمة النمري التي ترى أن الفن يشكل عالما موازيا للعالم الذي نمارس فيه فعل العيش على الأرض، مضيفة "إننا إذ نرسم ذواتنا إنما نرسمها ونشكلها كما نريد وبقوانيننا الخاصة".

ويضم عدد مايو أيضا عددا آخر من الموضوعات والزوايا الثابتة، منها مسابقة قصص على الهواء بالتعاون مع إذاعة مونت كارلو الدولية، التي تذيع القصص الفائزة مع تعليق الناقد والمحكم، يقدمها في هذا الشهر الناقد والأكاديمي البحريني د. نادر كاظم، وتنشر المجلة القصة الأولى الفائزة لهذا الشهر بعنوان "الوشم" للكاتب اليمني محمد سالم عيدروس العولقي.

back to top