لم يكن يتخيل أب أن يضع الأصفاد في يد ابنه، دون قصد، لكن هذا ما حدث بالفعل في واقعة شهدتها مصر، أخيراً، وربما لن تتكرر.

تفاصيل القصة المثيرة، حسب ما علمت "الجريدة"، بدأت حين كان عامل توصيل طلبات (23 عاماً) ينتحل صفة ضابط شرطة، وبدأ في توقيف المارة في الشوارع ليلاً، في ضاحية مدينة نصر (شرق القاهرة)، ليرهبهم بمسدس صوت، وبمجرد أن يأخذ من الضحية حافظة نقوده وهاتفه النقال بحجة تفتيشه، يلوذ الضابط المزيف بالفرار. القدر كان يخبئ مفاجأة للص الشاب، فذات مرة، حين رأى رجلاً يسير وحيداً في الشارع، قرر أن يكرر السيناريو، لكن الرجل أمسك به وطالبه بإخراج ما يثبت هويته كضابط، وبعد أن تشاجرا اقتاده إلى قسم الشرطة بمساعدة المارة الذين لقنوه "علقة ساخنة" ليفاجأ ضبّاط القسم أثناء عمل المحضر، بتشابه اسمي الضحية واللص، ليتضح أن الأخير نجل المجني عليه، الذي كان قد هجر أسرته المكونة من زوجة وثلاثة أطفال قبل 20 عاماً. حاول الأب إنقاذ ابنه بالتنازل عن البلاغ، إلا أن تحريات المباحث أثبتت تورط نجله في عدد من السرقات، فتقرر اتخاذ الإجراءات اللازمة.

Ad