العتيبي: لوحاتي حالات إنسانية تدعو إلى الحب
يقدم أعمالاً تشكيلية منوعة بين الرسم والنحت في معرضه بقاعة دار الفنون
يتوغل الفنان التشكيلي عبدالله العتيبي في معرضه «بين الحضور والغياب» في النفس البشرية فيرصد حالاتها المتنوعة.
افتتح الفنان التشكيلي عبدالله العتيبي في قاعة «دار الفنون» معرضه بعنوان «بين الحضور والغياب»، ويتضمن أعمالا متنوعة تركز على حالات إنسانية تدعو إلى الحب والتقارب.يستلهم العتيبي من العلاقات الإنسانية أجملها ومن الحوار بين الثقافات أروعه فيسجل عصارة أفكاره ورؤاه الفنية عبر أعمال تشكيلية تدعو إلى المودة والانسجام والتآلف والتكافل، راصداً بلغة تجريدية الإنسان متخلياً عن فكرة تحديد المكان، فهو ينحاز إلى آدم فيهتم به لأنه هو العنصر المهم في المعادلة وهو القادر على اتخاذ القرار وهو الذي يبدأ المشوار في أي مشروع.يَسم العتيبي لوحاته بمساحات بيضاء وأخرى رمادية اللون وفي أحيان يجنح إلى اللون الأسود، مشكلاً أنماطاً من النفس البشرية، في حين تظهر في بعض اللوحات أشكال لقلب يهدف إلى الحب والتسامح وتطهير النفس من الشوائب التي قد تدنس بياض الصفحة.
تكنيك جديد
وفي تصريح خاص لـ«الجريدة» قال الفنان عبدالله العتيبي إنه قدّم خلال معرضه الشخصي الجديد نحو 40 عملاً تشكيلياً منوعاً بين الرسم والنحت، مشيراً إلى أنه استخدم تكنيكاً جديداً في تنفيذ رؤاه الفنية من خلال أعمال تعتمد على تكوينات لونية تأتي استكمالاً لمشروعه الفني الذي دشنه في عام 2013».وعن مدة المعرض ومحتواه قال: «سيستمر المعرض إلى 15 من الشهر الجاري، وحرصت على الوحدة المشتركة في الأعمال من خلال اللون أو الفكرة متجنباً حدوث أي خلل في تنفيذ رؤيتي الفنية من خلال تقديم عمل لا ينسجم مع الفكرة الأساسية، لذلك كنت دقيقاً في تنفيذ هذه الأفكار بطريقة تجريدية، فقد تعاملت مع الفضاء في اللوحة بطريقة رشيقة من خلال الحركة اللونية في تنفيذ شخصيات العمل لأني أشعر أن التكوينات اللونية تجذب المتلقي الذي ربما ينفر من عتمة اللوحة». واستطرد العتيبي في الحديث عن مضمون أعماله موضحاً: «أرصد حالات إنسانية من خلال لغة درامية متوافقة مع الأسلوب التعبيري آملا أن تكون أعمالي مفعمة بالإيجابية والطموح والسلام والطمأنينة».وحول عدم انتقاء عناوين لأعماله، قال: «أهدف إلى إيجاد رابط بين العمل الفني والمتلقي ليستطيع تفكيك الخطاب التشكيلي وفقاً لمشاعره ومخزونه المعرفي وثقافته الفنية».وعن الاتجاه الفني المفضل لديه، أجاب العتيبي: «أشعر أن المدرسة التجريدية تمنحني قدرة كبيرة في التعبير عن مشاعري، وأرى أن التجريب هو الأقرب إلى نفسي ومن خلاله أستطيع تقديم اللغة البصرية التي تروق لي من خلال مفردات تحمل في ثناياها الخصوصية».محطات مهمة
بدأ الفنان عبدالله العتيبي رحلته مع التشكيل منذ نعومة أظفاره، ثم حرص على استكمال تعليمه وكان له محطات مهمة في مشواره الفني، وعقب ذلك حصل على عضوية الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، ثم انتسب إلى اتحاد جمعيات الفنون لدول مجلس التعاون الخليجي، كما أنه عضو في اتحاد التشكيليين العرب، ثم سجّل ضمن قائمة الفنانين الدوليين ليكون عضوا بالرابطة الدولية للفنون. وله أعمال مهنية أخرى اذ يقدم دورات فنية بمركز الدورات والتدريب في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية.حصل الفنان عبدالله العتيبي على مجموعة جوائز محليا وعربيا وكانت البداية مع جائزة «الشيخة سلوى صباح الأحمد الجابر الصباح الإبداعية، مهرجان الكويت للإبداع التشكيلي الرابع فبراير 2010.جائزة «معرض الربيع التشكيلي الفنون الثالث»، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب 2010.
جائزة «الدكتورة سعاد الصباح الابداعية»، ملتقى الكويت للتشكيل الخليجي الثاني 2010.جائزة «العمل الفائز»، معرض الهيئة العامة للشباب والرياضة 2011.جائزة «أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الإبداعية»، مهرجان الكويت للابداع التشكيلي 2012.جائزة «لجنة التحكيم»، مهرجان الكويت للابداع التشكيلي 2013.جائزة «معرض القرين التشكيلي 20»، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.جائزة «عيسى صقر الإبداعية» 2014.جائزة «الشيخة فتوح سلمان الصباح الإبداعية»، مهرجان الكويت للإبداع التشكيلي 2014.جائزة «أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الإبداعية»، مهرجان الكويت للابداع التشكيلي 2014.جائزة «السيد إبراهيم البغلي، معرض الابن البار التشكيلي 2015.جائزة «الدكتورة سعاد الصباح الابداعية للورشة الخليجية» 2016.جائزة «مهرجان ضي للشباب العربي»، القاهرة، مصر. المعرض
المعرض: «بين الحضور والغياب».الفنان: عبدالله العتيبي.عدد الأعمال: 40 عملاً فنياً.يستمر المعرض حتى 15 الجاري.
المدرسة التجريدية تمنحني قدرة كبيرة في التعبير عن مشاعري
أحرص على الوحدة المشتركة في الأعمال من خلال اللون أو الفكرة
أحرص على الوحدة المشتركة في الأعمال من خلال اللون أو الفكرة